نقابة الصحفيين تستعد لإطلاق دليل المصطلحات الحساسة في النوع الاجتماعي في غزة
لتشكيل بيئة مجتمعية داعمة للنساء، نظمت نقابة الصحفيين في قطاع غزة ورشة عمل لإعداد دليل المصطلحات الحساسة في النوع الاجتماعي.
رفيف اسليم
غزة ـ نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الورشة التخصصية الأولى حول إعداد دليل المصطلحات الحساسة للنوع الاجتماعي، في مقر النقابة بقطاع غزة.
افتتحت الجلسة التي نظمت أمس الثلاثاء الخامس من تموز/يوليو، أمل طومان عضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين ومسؤولة لجنة النوع الاجتماعي بالنقابة، موضحةً أن الجلسة ستركز على مناقشة صورة المرأة في الإعلام، وكيفية إبرازها من خلال المصطلحات المستخدمة من قبل الصحفيين/ات، في سبيل تكوين بيئة مجتمعية وقانونية داعمة للنساء، وتراعي احتياجاتهن من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وذكرت الجلسة أن هناك تغيب واضح في مخاطبة المرأة عندما تكون البرامج الإعلامية مقدمة في مجلات سياسية أو اقتصادية بحجة أنها لا تهتم بتلك الموضوعات، بالمقابل لم يكن هناك محاولات في تغير طريقة العرض وتناول الفكرة المقدمة، لتخصص لها البرامج الحوارية ويبرز دورها فقط كمذيعة.
وبدورها أكدت المختصة في الكتابة عن النوع الاجتماعي دنيا الأمل اسماعيل أن الثقافة الذكورية المتداولة من قبل المجتمع هي من ساعدت على تكريس صورة المرأة، مشيرةً إلى أن تكريس المجتمع لبعض المفاهيم بمساعدة الإعلام الذي لا يمتلك المعرفة الكافية عما يقال وما لا يمكن ذكره عن النوع الاجتماعي هو ما ساهم تفاقم الوضع.
ولفتت إلى أن هناك فرق بين المفهوم والمصطلح فالأول يمكن تغييره طبقاً للعوامل والمتغيرات، أما الآخر ثابت كمصطلح الجنس على سبيل المثال، منوهةً إلى أنه هنا تبرز أهمية إدارة المعرفة لدى الصحفيات في دراسة المفاهيم والمصطلحات، وأيضاً في دراسة الإعلام النسوي والحركات النسوية التحررية والرؤى والأيدولوجيات لربطها بالموضوعات المجتمعية المختلفة.
وعن الحركات النسوية أوضحت أنه هناك العديد من الحركات النسوية منها الموجة النسوية بأمريكيا والتي نتج عنها تخصيص يوم عالمي للمرأة للاحتفال بها، والثورة النسوية ما بعد الثورة الصناعية، وأخرى تقاطعيه شملت كافة المناهج النسوية السابقة، منوهةً إلى أنه على المرأة أن تكون في كافة المجالات وبالأخص في مراكز صنع القرار ووضع السياسات والموازنات المالية وليس في زوايا معينة فحسب.
وأوضحت أنه يجب أن يكون هناك تغطية صديقة لقضايا النوع الاجتماعي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المرأة، وكيفية توظيفها لتصبح صورتها أفضل عبر الإعلام من خلال استضافة الخبيرات المتخصصات في القضايا المختلفة وعدم حصر ذلك الدور على الرجال فقط، مع مراعاة الحذر عند استخدام المفاهيم وتحليل تأويلاتها بشكل دائم لعدم فهمها بشكل خاطئ.
وأكدت على أنه لتحسين صورة الكتابة عن المرأة في الإعلام يجب أن يكون هناك تدريبات مستمرة تعقد للصحفيات اللواتي تكتبن في المجال، وهي خطة عمل يجب أن تنفذ بين النقابة والمؤسسات لترسيخ مفهوم الثقافة الاستراتيجية العامة للإعلام عبر الدليل وعمل الصحفيات اللواتي تكتبن في هذا المجال.