مركز الأخبار ـ أكدت نقابة الصحفيين السودانيين أن وقف الحرب الدائرة حالياً في السودان هو الأولوية القصوى التي يجب أن تكون في مقدمة أي جهود لتحقيق المساواة والتمكين إذا لا يمكن تحقيق أي منهما في ظل نزاع مسلح يهدد الأرواح ويدمر البنى التحتية ويقوض أسس المجتمع.

أوضحت نقابة الصحفيين السودانيين في بيانها الذي نشرته اليوم السبت 8 آذار/مارس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن شعار "الحقوق، المساواة، والتمكين لكافة النساء والفتيات" الذي هو شعار اليوم يبدو بعيد المنال في ظل الواقع السوداني، الذي يستمر فيه النزاع وتغيب دولة المؤسسات.

وأكدت من خلال البيان إن انعدام الأمن والاستقرار يحول دون تحقيق أي تقدم في مجال حقوق المرأة، خاصة الصحفيات اللاتي يتعرضن لانتهاكات جسيمة، تتراوح بين الاعتقال التعسفي، والتهديد، وحتى القتل إذ قتل 23 صحفياً بينهم 5 صحفيات منذ بداية الحرب، وفقاً لتقارير أعدتها نقابة الصحفيين السودانيين.

وأضاف البيان "نرفع أسمى آيات التقدير والامتنان لكل امرأة سودانية، تحملت وطأة الحرب بكل ما تحمله من ويلات النزوح والتهجير والفقد. نتوجه بالشكر الخاص لكل الصحفيات السودانيات اللاتي تواصلن العمل في ظروف بالغة القسوة، تفتقر إلى الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية، بسبب استمرار الصراع المسلح وانعدام الاستقرار. ورغم ذلك، ما زلن تناضلن من أجل البقاء، وترفعن أصواتهن عاليةً مطالبات بوقف الحرب وإحلال السلام".

ودعت النقابة إلى الوقف الفوري للحرب وإحلال السلام الدائم الذي يضمن عودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم بالإضافة إلى تهيئة أجواء آمنة تسودها دولة المؤسسات، حيث يحكم القانون وتمكين اقتصادي للصحفيات، عبر توفير فرص عمل لائقة وضمان حمايتهن من الاستغلال والانتهاكات، مطالبة بحماية الصحفيات من كافة أشكال العنف والتمييز، وضمان حقهن في ممارسة عملهن بحرية وأمان.