نقابة المحامين: سنشكل لجنة للكشف عن قتلة نارين كوران

أكدت المحامية جيفري أتلي، أن عملية البحث عن جثة نارين كوران استغرقت وقتاً طويلاً بسبب الإهمال الذي أعطى الفرصة للجناة للإدلاء بأقوال غير صحيحة.

مدينة مامد أوغلو

آمد  ـ في الواحد والعشرين من آب/أغسطس الماضي اختفت الطفلة نارين كوران البالغة من العمر 8 سنوات في حي جولي بمنطقة رزان في آمد، وفي اليوم التاسع عشر من عمليات البحث، تم العثور على جثتها داخل كيس في مياه أحد الأنهار بشمال كردستان.

قالت المحامية وعضوة مجلس إدارة نقابة المحامين جيفري أتلي "سننتظر إدراج أدلة فعالة وملموسة في ملف مقتل نارين كوران، وبفضل وسائل الإعلام الرقمية والرأي العام، تم العثور على الجثة"، لافتةً إلى أن عملية العثور على جثة نارين كوران تم إطالة أمدها عمداً.

وأوضحت "جسد نارين لم يكن في حالة مناسبة لفحصه؛ لأن عملية البحث استغرقت وقتاً طويلاً. لقد قلنا منذ البداية أن الشخص الأقرب إليك يجب أن يُنظر إليه على أنه مشتبه به في المقام الأول، وباعتبارنا نقابة محامين، لم نقف أبداً مع العائلة باسم الاحتياط لأنه كانت لدينا شكوك حول العملية وعبرنا عنها. وقلنا يجب البحث عن الجاني في أسرع وقت ممكن، لكن الإهمال في عملية التحقيق تسبب في العثور على الجثة بعد 19 يوماً من اختفائها".

وأشارت إلى أنه في هذه المرحلة لا يمكن الحصول على المعلومات الكافية حول الجناة الحقيقيين وكيفية ارتكاب الحادثة "بالرغم من أنه ينبغي للقضاء أن يعتبر الأسرة هي المشتبه به الأول، فقد تم تنظيم عمليات تفتيش لمدة 16 يوماً بمشاركة سليم غوران الذي كان المشتبه به الرئيسي".

وفي إشارة إلى أن المشتبه بهم نظموا وتعاونوا في هذه العملية بسبب المبلغ المفقود، قالت جيفري أتلي "عندما نظرنا إلى البيانات، رأينا أن هناك خيالاً وكان الجميع يتبعون هذا الخيال. حتى اللحظة الأخيرة قلنا أن هناك من سيخبرنا بما حدث، ومع ذلك لم نحصل على أي نتائج. وحتى الآن لا نعرف بشكل واضح سبب الحادثة أو من قام بها، إن عدم وجود تحقيق فعال أو الإهمال أثناء التحقيق أوصلنا إلى هنا. وكان العم وهو الآن المشتبه به الرئيسي، حيث تم تفتيش المكان الذي عثر فيه على جثة نارين عدة مرات وتم العثور على عمها هناك. أول شخص تتصل به جميع الوفود هو العم، وهذا الشخص هو الذي يحدد من سيقول ماذا ويفعل ماذا. منذ اليوم الأول كان ينبغي اعتبار القرية بأكملها مشتبهين بهم وكان ينبغي التحقيق مع الجميع، بدءاً من العائلة".

وأكدت أن الحدث الذي خطط له الجناة لم يتمكن من تحقيق هدفه بفضل الرأي العام، والعثور على الجثة متأخراً كان بسبب الإهمال الذي أعطى الجناة الفرصة للإدلاء بأقوال غير صحيحة "في التحقيق الذي شهد إهمالاً منذ اليوم الأول، تم انتهاك السرية عندما تم نشر جميع أقوال التحقيق في الصحافة الذي تسبب بأضرار للتحقيق. لأنه عندما ينشر البيان بأكمله فإن المشتبه بهم الذين لم يدلوا بإفادة بعد أو لم يتم احتجازهم يتصرفون وفقًا لذلك. شهد 22 شخصاً وكذبوا وهذه الأكاذيب حالت دون كشف الحقيقة. كانوا جميعاً يعرفون من سيقول ماذا بسبب هذا الانتهاك".

وأشارت إلى أن "نشر جميع الأسئلة يعني ضرورة معرفة ما يعرفه القضاء أو ما لديهم. وما ننتظره من القضاء هنا هو الكشف عن أدلة واضحة حول الملف. تم القبض على المشتبه بهم، لكن إذا لم تكن هناك أدلة كافية، فلن تتم معاقبة هؤلاء الأشخاص على هذه الجريمة. وهذا بالفعل ما تم التخطيط له منذ البداية. ولم يكن بمقدور الجناة أن يتوقعوا أن تظل خسارة نارين كوران على جدول الأعمال لفترة طويلة. لولا الوعي العام، ربما لم يتم العثور على الجثة أبداً، نظراً لأن الحادث كان مدرجاً على جدول الأعمال، فقد تم العثور على الجثة، متأخرة كما كان ينوي الجناة".

وحول زيادة انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والأطفال في تركيا، قالت "لا يمكننا حماية النساء والأطفال، لأنه لم يتم إلى الأن اتخاذ أي خطوات رادعة في هذه الجرائم نظراً لعدم إجراء التحقيقات بشكل فعال وانتشار سياسة الإفلات من العقاب"، مؤكدةً أنهم سيتابعون القضية لمنع انتهاء ملف نارين كوران إلى الإفلات من العقاب "كنقابة المحامين، سنشكل لجنة لهذا الملف وسنتابعه حتى اللحظة الأخيرة".