قالت النساء العربيات في شنكال، اللواتي يعشن في قرى محاذية للحدود بين شنكال وروج آفا، وتشاركن في مبادرة الشباب العربي التي أعلن عن تأسيسها يوم أمس السبت 5 شباط/فبراير "من خلال فلسفة القائد عبد الله أوجلان، رأينا أننا كنساء يمكننا حماية أنفسنا ومجتمعنا. نحن نعلم أن قوتنا كنساء يمكن أن تحدث الكثير من التغييرات، لذلك نريد أن نصل إلى جميع النساء وأن نرى حدوث التغيير مع باقي النساء أيضاً".

 

ستي روز

شنكال ـ ، بعد عقد الملتقى التشاوري للنساء العربيات والإيزيديات في تل عزير، وذلك في القرى الواقعة على الخط الفاصل بين شنكال وروج آفا كردستان. في مبادرة الشباب العربي في شنكال التي أعلن عنها خلال اجتماع يوم أمس، تؤدي الشابات دوراً مهما، وواثقات في عملهن. الشابات العربيات المشاركات في المبادرة تحدثن عن أعمالهن ونشاطاتهن.

 

"أصبحنا ندرك مدى إرادتنا وقوتنا"

تقول زينة عادل من المكون العربي من قرية بيرجاري، أنها لم تعد تقبل العبودية تحت سيطرة الرجال كما اعتادت، وأشارت إلى التغيير الذي يحدث بين الشابات العربيات "فلسفة القائد عبد الله أوجلان فلسفة قوية، يمكن للجميع أن يجد نفسه فيها وأن يستلهم منها، وخاصة نحن النساء الشابات. تعود قوتنا الحالية وعملنا الجاد إلى هذه الفكرة. اعتدنا أن نكون مضطهدات من قبل العقلية التي يسيطر عليها الذكور ولكن بعد أن أدركنا هذه الفكرة لم يعد لدينا أي خوف من أي رجل. لأننا أدركنا إرادتنا وقوتنا ولم نعد نقبل اضطهاد أحد. لأن فكر وآراء القائد عبد الله أوجلان أفكار قوية توقظ كل المجتمعات من ظلام العبودية. والدول الحاكمة تدرك هذا التأثير لذلك تم فرض العزلة عليه منذ 23 عاماً، لن نقبل أبداً هذه المؤامرة. جميع النساء بحاجة ماسة إلى التعرف على هذا الفكر. لأننا، كنساء عربيات وشقيقاتنا الإيزيديات، رأينا أن الطريق إلى الحرية يتماشى مع هذه الفلسفة، لذلك توجهنا إليها جميعاً وتمسكنا بها بقوة".

 

"نحن الشبيبة نقف الآن بقوة في مواجهة المشاكل"

من جانبها قالت نور سنجار "نقبل القائد عبد الله أوجلان قائداً لنا. لأنه مع فلسفته أصبحنا نتحلى بالإرادة والشجاعة والقوة. لقد حققنا الكثير من خلال التعرف على هذا الفكر. والأهم من ذلك أننا نستطيع الآن أن نقف بقوة ضد أي هجوم وأن ندافع عن أرضنا. في السابق عندما كان يحدث أي هجوم، كنا نختبئ، ونخشى من ضعفنا وعجزنا. ولكن الآن تغير هذا الأمر، ولم نعد نخاف من أحد. سنبذل قصارى جهدنا لجعل هذه الفكرة في متناول كل النساء".

وأوضحت أميرة سنجار أنهن لم تكن تدركن حقيقة قوتهن في السابق، "لم نكن نعرف أنفسنا أو قوتنا من قبل ولم نعرف ما يمكننا فعله. نحن نعرف الآن جيداً كيف نقاوم الهجمات ولم نعد نخاف من أحد. هذا هو السبب في أننا نريد الوصول إلى جميع النساء وإحداث هذا التغيير لديهن أيضاً حتى يتمكن أيضاً من تحرير أنفسهن من نير العبودية والخروج من حالة الغفلة وأن النساء عاجزات وغير قادرات".