'نحن كطيور الفينيق ننهض من رمادنا ولا نموت'

أكدت نساء مدينة مهاباد في الثامن من آذار/مارس، على أنه يجب على المجتمع الأبوي أن يعرف بأن النساء لا تحتجن إلى الزهور والهداية، لكنهن ترغبن بتحقيق العدالة والمساواة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين/ات.

لارا جوهري

مهاباد ـ فقدت الكثير من النساء حياتهن في شرق كردستان وإيران من أجل الحرية، اللواتي كن بعد مقتل جينا أميني في طليعة الاحتجاجات ضد الحكومة. فاللواتي تقمن بعملهن المدني والتنظيمي في مختلف المهن وتعتبرن العمل الجماعي والوحدة هي الطريقة الوحيدة للفوز وتحقيق العدالة هن المستقبل وهن التاريخ.

وعن الثامن من آذار/مارس تقول الناشطة المدنية في مدينة مهاباد سميرة داودي "أهنئ كل نساء العالم بيوم المرأة العالمي، وأنا أعلم أن النساء تتعرضن للقمع والانتهاكات في مناطق مختلفة من العالم، لكنهن ما زلن تناضلن من أجل الحرية".

ولفتت إلى أن "8 مارس يختلف كثيراً بالنسبة لنساء شرق كردستان عن السنوات السابقة فقد دخلن صفحات التاريخ، وأنا متأكد من أنه سيكون بداية واستمرار جميع الثورات النسائية في العالم، أهتزت أسس الديكتاتورية بشعرنا، نزلنا إلى الشوارع بلا خوف من السجن والتعذيب والاغتصاب، وإجبارنا على الصمت، أريد أن يعرف العالم كله أننا كطائر الفينيق ننهض من رمادنا ولا نموت".

ومن جانبها تقول الناشطة آمنة معروفي "اليوم العالمي للمرأة هو يوم نضال المرأة ضد الاضطهاد في جميع المجالات. يجب أن تقرر المرأة بنفسها بشأن تغطيتها وعلاقاتها ووجودها في المجتمع والأنشطة المهنية. يجب أن يكون لنا الحق في الزواج بإرادتنا، ولنا الحق في الطلاق والدراسة والعمل بحرية"

وأكدت على أن "الثامن من آذار هو يوم المرأة ولا يمكن لأي تاريخ آخر في التقويم أن يحل محله، قوتنا في وحدتنا ويمثل 8 مارس جزءاً من وحدة المرأة في العالم. نحن النساء يجب أن نقول للمجتمع الأبوي أن النساء تناضلن من أجل تحقيق العدالة والمساواة، وإطلاق سراح المعتقلين/ات، وإصدار قانون يمنع زواج القاصرات، على الرغم من أن نضالات ومطالب المرأة الكردية والإيرانية لم تصل إلى النتيجة المرجوة بعد، فإن انتفاضة "jin jiyan azadî" في المجتمع الأبوي هي نتيجة هذه النضالات والمقاومات التي مازالت مستمرة".