'نحاول منع تكرار حوادث مشابهة لأحداث سجن الصناعة'

استعرضت الإدارية في قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا سيدار معصوم نتائج اليوم الثامن من المرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن، وأوضحت أنهم يسعون لمنع وقوع أحداث مشابهة للهجوم على سجن غويران.

سوركول شيخو

الحسكة ـ يوجد أكثر من 54390 شخصاً في مخيم الهول، 90% منهم من النساء والأطفال. وبسبب وجود عائلات داعش الذين دخلوا المخيم من الباغوز في دير الزور في آذار/مارس 2019، وقعت العديد من حوادث القتل والذبح والتعذيب.

عاماً بعد آخر ازدادت حوادث القتل داخل مخيم الهول في شمال وشرق سوريا، لذا بادرت قوى الأمن الداخلي بدعم من وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية إلى إطلاق أول حملة باسم الإنسانية والأمن في الأول من آذار/مارس عام 2021، وانتهت بنتائج جيدة. لكن الخلايا أعادت تجميع صفوفها واستمرت الأحداث الوحشية، الأمر الذي دفع قوى الأمن الداخلي ببدء المرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن في الـ 25 من آب/أغسطس الفائت.

وفي لقاء مع وكالتنا استعرضت الإدارية في قوى الأمن الداخلي سيدار معصوم نتائج اليوم الثامن للحملة المتواصلة في القسم الرابع للمخيم.

 

"النساء اللواتي ترغبن بالتخلص من أفكار داعش تتعرض للقتل"

سيدار معصوم استهلت حديثها بتقييم الجانب الإنساني للحملة "نأخذ الجانب الإنساني من الحملة بعين الاعتبار قبل الجانب الأمني، لأنها مهمة جداً. عند التفتيش نرى بعض النساء المريضات وكبار السن. لقد أحضرنا سيارة إسعاف جاهزة لمعالجة أي امرأة مريضة. صحيح أن النساء في هذا المخيم تفعلن أشياء سيئة للغاية ضدنا، ولكن بالنسبة لنا النساء أساس كل شيء، ونسعى إلى تغيير هذه الأفكار. لأن هذه الأمور ليس لها صلة بطبيعة المرأة. هؤلاء النساء تأثرن بأفكار المرتزقة، ولهذا بدأنا بالمرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن. عندما تُقتل النساء الراغبات في تطهير عقولهن من أفكار داعش، سنكون قادرين على إنقاذ هؤلاء النساء من هذا التلوث".

 

"الصعق الكهربائي من أدوات تعذيب النساء"

وتطرقت سيدار معصوم إلى الأدوات والمعدات المستخدمة في تعذيب النساء "إلى جانب معسكرات تسميم عقول الأطفال بأفكار داعش، فإن المحاكم التي تم العثور عليها كانت تحتوي أيضاً على معدات تستخدم في تعذيب النساء، ومن هذه الأدوات الأسلاك الكهربائية. يتم تعذيب النساء بالصعق الكهربائي، كما تم العثور في المعسكر على كابلات كانت تستخدم في سجون داعش ضد الأسرى، كما كانت هناك خيام استخدمت كسجون لمعاقبة النساء، والخيم التي أزيلت كان يوجد فيها أنفاق يختبئ فيها خلايا داعش بعد ارتكاب جرائم القتل".

"يأتون من تركيا إلى مخيم الهول"

وذكّرت سيدار معصوم العلاقة بين داعش وتركيا "السكاكين التي صنعت في مارش التركية وجلبت إلى المخيم تظهر أن الدولة التركية متورطة أيضاً وتريد إحياء الخلايا النائمة في المخيم وتحريضها ضدنا. وكما نفذ المرتزقة العصيان داخل سجن غويران في الحسكة مطلع العام وهاجم المرتزقة من الخارج، نريد الآن منع تكرار أحداث مشابهة بحادثة سجن الصناعة في غويران في المخيم".

 

"على الدول أن تستلم مواطنيها"

وأنهت سيدار معصوم حديثها بتوجيه دعوة إلى المجتمع الدولي "ندعو كل الدول لاستلام مواطنيها الموجودين داخل مخيم الهول. الكل يعلم أنه في شمال وشرق سوريا نعاني من شح الإمكانيات والتقنيات. لكننا ما زلنا نتحمل أعبائهم ونحميهم، لذلك يجب على جميع الدول أن تأتي لاستلام مواطنيها".