ندوة حوارية تستعيد ذكريات تحرير منبج

أكدت الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر أن الذكرى الخامسة لتحرير مدينة منبج في شمال وشرق سوريا تعني لهن الكثير بإنجازاتها للمرأة من خلال مقاومتها وتحديها وتصديها للإرهاب

منبج - أكدت الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر أن الذكرى الخامسة لتحرير  مدينة منبج في شمال وشرق سوريا تعني لهن الكثير بإنجازاتها للمرأة من خلال مقاومتها وتحديها وتصديها للإرهاب.
نظم حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها، اليوم السبت 14آب/أغسطس، ندوة حوارية تحت عنوان "بمقاومة أخوة الشعوب اندحر الإرهاب وسندحر الاحتلال"، بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير مدينة منبج من رجس إرهاب داعش والذي يصادف يوم غد 15 آب/أغسطس.
وتناولت الندوة ثلاثة محاور أساسية، محور عن قوات مجلس منبج العسكرية وتحرير المدينة، ومحور عن تأسيس الإدارة الذاتية وتنظيم الشعب نفسه بنفسه بعد تحرير المدينة مباشرةً، والمحور الثالث عن المرأة في منبج التي كان لها الدور الأكبر بتحرير المدينة من خلال مشاركتها في الحملة ومحاربة داعش ومشاركتها الفعالة في الإدارة المدنية ومؤسساتها وإثبات وجودها بعد تحرير المدينة. 
وعلى هامش الندوة قالت لوكالتنا رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها عذاب عبود أن حزب سوريا المستقبل نظم هذه الندوة للتأكيد على أهمية ذكرى تحرير مدينة منبج "هذه الأيام تصادف الذكرى الخامسة لتحرير مدينة منبج من أكبر وأخطر تنظيم إرهابي في العالم والذي كان بمثابة يوم تاريخي للخلاص من الارهاب"، وأضافت "حاولنا من خلال هذه المحاضرة إحياء ذكرى التحرير كي لا ننسى التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء من أجل أن يعيش الشعب بأمان".
وركزت الندوة على دور أخوة الشعوب وجميع المكونات التي ساهمت في تحرير المدينة، "المبدأ الذي تربى عليه أبناء منبج هو أخوة الشعوب وكان السلاح الأهم ضد مرتزقة داعش". 
من جهتها هنأت الناطقة الرسمية باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ابتسام عبد القادر أهالي ونساء منبج وكل امرأة حرة ناضلت ولا زالت تناضل من أجل إحلال الحرية في المجتمعات في الذكرى السنوية الخامسة لتحرير المدينة.
وأكدت ابتسام عبد القادر أن "ذكرى تحرير منبج تعني لنا كنساء الكثير، فحملة التحرير التي انطلقت في الأول من حزيران/يونيو 2016 شارك فيها أبنائنا وبناتنا من مجلس منبج العسكري وكان الانتصار العظيم بتحرير المدينة من داعش الإرهابي"، وأضافت "نحيي هذه الذكرى بفرح وفخر كبير بما انجزته المرأة من خلال مقاومتها وتحديها وتصديها للإرهاب، ونتذكر في هذه الأيام المعاناة الكبيرة التي عانتها المرأة قبل تحرير المدينة".
وبينت أنه "منذ انطلاق حملة تحرير منبج هلت بشائر النصر. وكان تحرير المدينة انطلاقةً للمرأة من خلال تأسيس الإدارة المدنية في منبج وافتتاح المؤسسات الخاصة بها كـمجلس المرأة، ودار المرأة، ومركز اقتصاد المرأة، ومركز دراسات الجينولوجيا".
ولفتت الانتباه إلى أنه "بعد مرور خمس سنوات على تحرير المدينة نجد أن المرأة اثبتت جدارتها وقوتها ودخولها للمجال السياسي". وأضافت "في شمال وشرق سوريا المرأة اليوم موجودة في أعلى المستويات فهي تشارك وتجد الحلول للأزمة السورية".
شددت ابتسام عبد القادر على "نستمد القوة من شهيداتنا البطلات اللواتي ضحين من أجل أن تحيا المرأة حياة حرة، وفي هذه الأيام نستذكر الشهيدات والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن نحيا بأمان وسلام، ونستذكر الشهيدة هفرين خلف من حزب سوريا المستقبل التي قاومت وناضلت من أجل أن يحل السلام وتعيش المرأة حياةً كريمة في مجتمعها تدافع عن نفسها وعن غيرها من النساء".
فيما قالت الصحفية بوكالة أنباء هاوار دجلة أحمد وقد شاركت في تغطية حملة تحرير المدينة "عدنا بالذاكرة خمس سنوات إلى الوراء، عاد لذاكرتنا كل ما شهدناه، المقاتلين والمقاتلات الذين قاوموا واستشهدوا في سبيل تحرير المدينة كالشهيدة كوجرين التي نفذت عملية فدائية وغيرها".
وأضافت "تأثرنا كثيراً آنذاك، لا يمكن أن ننسى لحظات تحرير المدينة وفرحة الأهالي، وخاصة النساء اللواتي خلعن ملابسهن السوداء".
وأضافت دجلة أحمد "بعد خمس سنوات من تحرير المدينة ووصولها لهذا المستوى كان نتيجة تكاتف كافة أبناء الشعب بكل مكوناتهم من كرد عرب تركمان شركس وأرمن وسريان". مؤكدة أن هذه المقاومة التي حررت منبج ستدحر الاحتلال التركي الذي يهاجم المدنيين العزل بالريف الشمالي والغربي لمدينة منبج.
وبينت أن "الإعلام قدم شهداء منهم الشهيدة دليشان ايبش"، وأضافت "نحن نستذكرهم اليوم ونعاهدهم على السير على خطاهم بقلمنا وكاميرتنا لنظهر الحقيقة".
وتحررت مدينة منبج في 15 آب/أغسطس 2016 على يد قوات مجلس منبج العسكرية ووحدات حماية المرأة والشعب وقوات سوريا الديمقراطية.