ندوة حوارية للقضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة وحقوق الطفل

نظمت لجنة المرأة في مجلس الشعب في هجين اليوم الأحد 8 آب/أغسطس ندوة حوارية تحت مسمى "حقوق الطفل والعنف ضد المرأة" شارك فيها ممثلات عن المؤسسات المدنية والمجالس المحلية في الريف الشرقي لدير الزور في شمال وشرق سوريا، وعدد من أهالي المنطقة

زينب خليف
دير الزور ـ .   
تحدثت ختام حدو من لجنة المرأة في مجلس الشعب في هجين عن حقوق الطفل والعنف ضد المرأة وقالت إنها حقوق إنسانية "يجب أن يعامل الأطفال بالمساوة والاحترام والكرامة لأنهم المستقبل وجيل الغد ولأنهم بشر وللبشرية حقوق وحريات أساسية منذ ولادتهم، ومن الأساسيات التي سبقت الدساتير الوضعية بما يضمن للطفل حماية من الأخطار المتنوعة التي تستهدف جسمه وعقله ونفسه وواقعه ومستقبله".  
وأضافت أن "العنف ضد المرأة من أكثر أنواع الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان على مر التاريخ فهو لم يكن وليد عصرنا بل هو آفة اجتماعية متجذرة في تربة دول العالم كافة ويجب التخلص منها لأن المرأة هي أساس المجتمع".
ومن جهتها تحدثت الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في هجين عهد المركاز عن أنواع العنف الأسري "للعنف الأسري صور عديدة فالعنف الجسدي يكون باستخدام القوة مثل الضرب واللطم والعض والحبس في غرف مظلمة أو التكليف بأعمال قاسية شاقة لا تناسب الشخص". مضيفةً "العنف النفسي هو إهانة الشخص سواء كان منفرداً أو أمام الناس بشكل متعمد مما يجعل الشخص يشعر بالدونية بعد أن يسمع اللعن والشتم والكلام الجارح والصراخ". 
وهناك العنف المالي كما تقول وهو أن يستخدم الشخص المعنف المال كوسيلة ضغط فهناك أناس تعنف لأنها بحاجه لمال كالأطفال الذين يعملون عند المحلات التجارية، أو النساء في أماكن العمل.  
وأضافت "هناك دوافع أدت إلى العنف ومنها الدافع الذاتي التي تكون نتيجة لظروف خارجية وسوء معاملة الأهل والتفريق بين الجنسين"، مبينةً أن "إهمال معالجة العنف في الصغر يؤدي إلى إصابة الطفل بالسادية فيكبر وعنده حب التعنيف، ورغبة بممارسة ما عاشه في طفولته على غيره". هذا عدا عن الدوافع الاقتصادية والاجتماعية.
أما عن الحلول والعلاج قالت "نشر الوعي بين أفراد المجتمع وتزويدهم بمعلومات عن العنف ودوافعه وسبل التعامل مع المعنفين، والتنشئة الدينية الصحيحة، أهم النقاط للحد من الظاهرة". 
وطرحت عدة أسئلة من قبل الحضور تمحورت حول أساب العنف والآثار السلبية له والحلول المقترحة لإنهائه.
وقال الأهالي أن الأوضاع المعيشية والمادية التي يعانون منها أحد أسباب العنف، وطالبوا بالاستمرار في تنظيم المحاضرات والندوات وإصدار قوانين للحد من الظاهرة، إضافة لافتتاح دورات توعوية لتثقيف الأسرة والمجتمع.
وحول أسباب انعقاد الندوة في هذا التوقيت وأهميتها تحدثت لوكالتنا الرئاسة المشتركة لمديرية الزراعة في هجين آمنة السالم "قبل فترة تعرضت امرأة وطفلها للعنف من قبل الزوج، وهذه الحادثة ليست الوحيدة لكنها انتشرت بشكل واسع".
وقالت عن الفائدة من الندوة "تم طرح أسئلة ومناقشات حصلنا من خلالها على أسباب العنف في المنطقة والتي كان أهمها انتشار الجهل الذي تسببت به الحرب"، وأضافت "الحالة الاقتصادية أثرت بشكل كبير على الأسرة أي أن عدم قدرة الزوج على تأمين مستلزمات المنزل أدت إلى سوء استخدامه كوسيلة للتنفيس عن غضبه". مبينةً أن شريحة واسعة من أهالي المنطقة لا يحصلون على فرص عمل. كما أن ظاهرة زواج القاصرات ساهمت في ازدياد العنف ضد المرأة.
وأكدت آمنة السالم "في ختام الندوة تم التطرق للحلول من قبل المشاركين ومن أهمها بناء المدارس للقضاء على ظاهرة الجهل التي انتشرت في المنطقة، وأيضاً إقامة ندوات تثقيفية للمرأة وتوعويتها، لمعرفة حقوقها".
وفي ختام حديثها طالبت الرئاسة المشتركة لمديرية الزراعة في هجين آمنة السالم بمراقبة القوانين وتطبيقها لحماية المرأة والطفل "نطالب بتطبيق أقصى العقوبات على المعنفين".
من جهتها قالت الرئاسة المشتركة لبلدية الشعب في هجين عهد المركاز لوكالتنا أن أهم أسباب العنف الأسري تعود إلى التنشئة الخاطئة للطفل. "العادات والتقاليد تجعل الشخص في سن المراهقة يقوم بضرب أمه وأخواته لكي يثبت رجولته وسط مجتمعه". وأضافت "انتشرت ظاهرة تعاطي المخدرات وهؤلاء المتعاطين يعنفون أفراد أسرهم"
واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة الحد من الظاهرة من خلال نشر الوعي بين أبناء المجتمع وبناء المدارس ووجود معالجين نفسيين وتطبيق القوانين.