ندرة المياه قد تؤجج النزاعات في جميع أنحاء العالم

حذرت الأمم المتحدة بمناسبة يوم المياه العالمي، من أن تزايد ندرة المياه من الممكن أن تؤجج النزاعات في جميع أنحاء العالم.

مركز الأخبارـ يصادف 22 آذار/مارس من كل عام اليوم العالمي للمياه، وتعتبر مناسبة لدعم تحقيق التنمية المستدامة وضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي لجميع الأفراد حول العالم بحلول عام 2030.

في تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بمناسبة يوم المياه العالمي أمس الخميس 21آذار/مارس، أكد فيه أن تزايد ندرة المياه في العالم من الممكن أن تؤجج الصراعات في جميع أنحاء العالم.

ولفت التقرير إلى أن 2.2 مليار شخص حول العالم، لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب النظيفة، بشكل آمن، إضافة إلى افتقار أكثر من 3.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي المدارة بأمان.

ويعاني واحد من كل شخصين حول العالم من ندرة المياه لعدة شهور خلال العام وفقاً لرئيسة اليونسكو أودري أزولاي.

وأشارت إلى أنه في بعض أجزاء من العالم، باتت قضية نقص المياه وندرتها هي القاعدة وليست الاستثناء، مشيرةً إلى أن هذا الوضع له عواقب وخيمة، لأن نقص المياه لا يؤجج نيران التوترات الجيوسياسية فقط، بل تشكل أيضاً تهديداً للحقوق الأساسية ككل، فعلى سبيل المثال تقويض أوضاع الفتيات والنساء بشكل كبير.

وبات الوصول إلى المياه والحفاظ على الموارد المائية يمثلان تحديات أساسية للمجتمعات بحسب ما أوضحته أودري أزولاي. وأكدت أن موضوع يوم المياه العالمي لعام 2024 هو الدعوة للعمل لإدارة المياه بشكل مستدام وبناء السلام.

وتوقع التقرير، أن تكلفة حصول الجميع على مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والنظافة في 140 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، وستبلغ حوالي 1.7 تريليون دولار في الفترة ما بين 2016 ـ 2030 أو ما يقدر بـ 114 مليار دولار سنوياً.

وينشر هذه التقرير كل عام بمناسبة اليوم العالمي للمياه، وركز هذا العام على موضوع "المياه من أجل الرخاء والسلام".