'نضال بخشان عزيزي ووريشة مرادي يحمل رسالة الديمقراطية'
قالت الصحفية خزنة نبي إن "نضال الناشطتين بخشان عزيزي ووريشة مرادي ليس نضالاً شخصياً، بل هو نضال كل النساء والمقاتلين والمقاتلات من أجل الحرية، إن نضالهن يحمل رسالة الديمقراطية".
أفزم فيان
الحسكة ـ بعد تأييد المحكمة العليا بإيران حكم الإعدام الصادر بحق الناشطة بخشان عزيزي، شهدت مدينة سنه بشرق كردستان حملة دعم قوية من قبل الفنانات والكاتبات ونشطاء حقوق الإنسان، لإلغاء عقوبة الإعدام وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.
أثار تأييد المحكمة العليا بإيران حكم الإعدام على الناشطة الكردية بخشان عزيزي في الثامن من كانون الثاني/يناير الجاري، استهجان الأوساط الحقوقية والمدنية، حيث قالت خزنة نبي صحفية في فضائية روناهي "أود أن أصف عقوبة الإعدام في إيران بالنظام الدكتاتوري، لا أريد أن أقيم الأمر في إطار ديني فقط فهي تحتاج لتقييم في إطار عالمي خاصة فيما يتعلق بالظلم والجور الذي يحدث في إيران، فهو لا يقتصر على الجغرافية أو الحدود".
وأضافت "إن عقوبة الإعدام الصادرة بحق بخشان عزيزي ووريشة مرادي غير مقبولة في إطار حقوق المرأة والقانون الدولي وحقوق الإنسان كما أنه لن يتم قبولها في إطار الإسلام السياسي، لأن هذا ليس من مبادئ الإسلام قبل 400 عام، فهناك الآن تقدم في العالم في مجال الإسلام والحكم".
"النساء تقدن هذا العصر"
عن تأثر المرأة بالإسلام السياسي، قالت خزنة نبي "في التاريخ الإيراني، تتم معاقبة الناشطين السياسيين والمحامين والصحفيين، لذلك، وبالتالي ليس الشعب الكردي وحده، بل كل الكرد وأصدقائهم، خاصة المقاتلين من أجل الحرية والديمقراطيين الذين يجب أن يأخذوا على عاتقهم ملكية هذه المنطقة".
ولفتت إلى أنه "لا بد من تقييم تعريف الحكم الدكتاتوري والإسلام السياسي الذي تُستعبد فيه المرأة، وهذا لا ينطبق على إيران فحسب، بل ينطبق أيضاً على كل الأنظمة التي تمارس السياسة مثل إيران، على سبيل المثال، الدولة التركية، فسجن الساسة يعني تجريم آراء الشعب، بينما نحن نتحدث عن قرن المرأة، فبقيادتها تغيرت الحياة والرأي السياسي وما إلى ذلك، وإيران لن تحقق هدفها بهذا القرار التعسفي".
"يجب أن تصبح إيران نظاماً ديمقراطياً"
وعن تأثير ما يحدث، تابعت خزنة نبي حديثها بالقول "لقد قامت النساء في المجتمع الإيراني بتعليم أنفسهن وتقدمهن تحت ضغوط كبيرة، ومن أجل التغيير في شرق كردستان في إطار التصميم الجديد، هناك ضغوط على الدول القومية، وخاصة إيران، ولذلك ينبغي لإيران أن تنظر في إمكانية تخفيف الضغوط الداخلية، وخاصة العقوبات التي تم فرضها في النهاية".
وأضافت "إذا أردت أن أقدم النصح لإيران كصحفية، فيتعين عليها مراجعة سياساتها وتحاول أن تكون دولة ديمقراطية مع كل دول المنطقة، وفي ظل الاضطرابات التي يشهدها شرق كردستان خلقت ضغوطاً داخلية خاصة على النساء، ولذلك فإن عقوبة الإعدام بحق بخشان عزيزي هي جريمة ضد النساء والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين".
"نضال بخشان عزيزي ووريشة مرادي ليس نضالاً شخصياً"
وعن انتفاضة " Jin Jiyan Azadî"، قالت خزنة نبي إنها "فلسفة انتشرت في جميع أنحاء العالم وكانت تلك الفلسفة متجذرة في شخصية المرأة، ونضال بخشان عزيزي ووريشة مرادي ليس نضالاً شخصياً، بل هو نضال كل النساء والمقاتلين والمقاتلات من أجل الحرية، إنه نضال يحمل رسالة الديمقراطية، لذلك أصبحت الناشطتين رمزاً للنضال يقود المجتمع ويعطي رسالة مفادها أننا سنناضل حتى النهاية وأن هذا النضال يجب أن يستمر".
ولفتت إلى أنه "في الوقت نفسه، باعتبارنا نساء وصحفيات وأمهات، أو مجتمع، فإننا نتحمل مسؤولية أنفسنا وحقوقنا، ومن ثم، فإن قيادة بخشان عزيزي ووريشة مرادي لا مثيل لها، لذلك من يرغب في المطالبة بالحرية لن يستسلم ولن يستطيع أحد كسره، لذا فإن نضاله سوف يلقى صدى أكبر".
"يجب على أجزاء كردستان الأربعة أن تتحد"
وأشارت خزنة نبي إلى أن "اتحاد الأشخاص والمنظمات له صدى كبير، ومن الواضح أن هذا من شأنه أن يسبب لإيران مشاكل في العديد من المجالات، والآن يتضامن شعب إقليم شمال وشرق سوريا مع شرق كردستان، والعكس صحيح، ويتطلع جميع الشعب الكردي لبعضهم، لذلك يجب أن تقوم الحملات وما إلى ذلك للضغط على الحكومة الإيرانية لوقف هذا الحكم".
"الشخصيات ذات الفكر الحر لن يتمكنوا من اعتقالها"
وعن الحاجة لانتفاضة داخل إيران، قالت خزنة نبي "هناك حاجة ماسة لذلك لأن النظام الإيراني غير مقبول بهذه الطريقة، ومن الواضح أن الوضع في شرق كردستان مهيأ لحدوث تغييرات كبيرة، يجب على الشعب أن يكمل مسيرة نضال ومقاومة السجون، وهذا يعني أن النضال داخل السجون وخارجها يجب أن يصبح صوتاً واحداً، لأنه من الواضح أن الشخصيات ذات التفكير الحر لا يتم أسرها، وكذلك أصدقاء التفكير الحر".
وأوضحت أنه " ينبغي على منظمات حقوق الإنسان إحالة قضية جرائم النظام الإيراني ضد الإنسانية إلى المجتمع الدولي، ويجب محاكمة إيران بسبب الضغط على الشعب والنساء والشباب بشكل خاص الذين يتم حرمانهم من حقوقهم، ولكن الأمر يحتاج أيضاً إلى انتفاضة عظيمة لشعوب إيران وشرق كردستان".
وختمت خزنة نبي حديثها بالقول "لدينا قضية تقول إننا بدأنا صغاراً وسننتصر صغاراً، والنساء على وجه الخصوص تقدن هذه القضية، وللفتيات الشابات دوراً كبيراً في التحرر الفكري والجسدي في إيران وفي بناء مستقبل أكثر إشراقاً لشرق كردستان وكل الشعوب التي تعيش تحت ضغط الدولة الإيرانية، كما يتمتع الشباب في إيران وشرق كردستان بمواهب كبيرة، وقد كانت لي علاقات مع العديد من الشخصيات، فعندما يريدون القيام بشيء ما، فإنهم ينجحون حقاً، لذلك أعتقد أن النساء والشباب في إيران وشرق كردستان سوف ينجحون إذا اتخذوا القرار الصحيح".