نازحات من الشهباء: تلقينا تهديدات بالقتل من قبل المرتزقة

أكدت النازحات من مدينة الشهباء وتل رفعت بإقليم شمال وشرق سوريا، أنهن أجبرن على الخروج من مدنهن بسبب بطش وهمجية مرتزقة الاحتلال التركي التي هددتهن وعوائلهن بالقتل.

سيبيلييا الإبراهيم

الطبقة ـ بحثاً عن الأمن والسلام بعيداً عن القتل والدمار، أجبر أهالي الشهباء وتل رفعت للخروج من مدنهم باتجاه مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بعد أن شنت مرتزقة الاحتلال التركي هجوماً على عدة مناطق في سوريا ومن ثم سيطرت عليها وتسببت بقتل وإصابة العديد من المدنيين.

بعد نزوح دام سبعة سنوات في مخيم سردم وبرخدان في مقاطعة الشهباء على أمل العودة لمدينة عفرين المحتلة من قبل تركيا، شن مرتزقة الاحتلال التركي مرة أخرى هجوماً على مدينتهم قبل نحو ثلاثة أيام، ليجروا على الخروج قسراً في سبيل الحفاظ على ما تبقى منهم وإنقاذ أرواح أطفالهم والمسنين.

حول ما عانوه وأسباب خروجهم، أشارت هيفين نابو النازحة من مدينة عفرين المحتلة والتي كانت تقطن في مخيم الشهباء، إلى أنه "سابقاً نزحنا من مدينة عفرين واليوم من مخيمات النازحين في الشهباء بسبب الهجمات الوحشية من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، فكان قرار الخروج لإنقاذ أرواحنا من بطش المرتزقة التي تهاجمنا بطريقة بربرية".

وتساءلت "أين المنظمات الحقوقية والدول التي أخذت دور المتفرج؟، أين المنظمات التي تدعي الإنسانية ألا ترى ما نقاسيه ونعيشه في ظل هذه الهجمات؟، أين عفرين ومنزلنا؟ نهبوا كل شيء حتى خيمتنا التي كانت تأوينا"، مضيفةً "طيلة هذه السنوات كانت قوات تحرير عفرين تحمينا ضمن مخيمات النزوح على أمل العودة إلى عفرين، نأمل العودة إلى أرضنا بخروج المحتل".

من جانبها قالت النازحة صبا أحمد موسى إنه "تم تهجيرنا قسراً من مدينتنا عفرين باتجاه الشهباء وبقينا طيلة سنوات في المخيم على أمل العودة، لكن اليوم مرة أخرى أعادوا سيناريو النزوح وقاموا بتجديد جراحنا لنتذكر المعاناة التي عشناها عندما خرجنا من عفرين".

وأضافت "لم نستطع البقاء في الشهباء بسبب الهجمات، لذلك خرجنا قسراً منها باتجاه مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، أثناء خروجنا على طول الطريق لم نسلم من تهديدات المرتزقة بقتلنا. لم نعد نود شيء غير السلام، سئمنا من الحرب والدمار".

بدورها قالت النازحة من مدينة تل رفعت ميادة حسن رشو "كنت أقوم بإعداد الطعام لأطفالي لم تمر لحظات إلا وسمعت أن المرتزقة دخلوا تل رفعت بطريقة وحشية وهمجية، لم استطع فعل شيء حملت أطفالي وركضت لإنقاذ أرواحهم دون أن أجلب معي شيء".

وأكدت أنهم خرجوا من المدينة لأن الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها المرتزقة يعمها الفوضى والدمار والقتل، مضيفةً "ما الذنب الذي اقترفناه، إننا نعاني فقط لأننا من عفرين، كنا صامدون مقاومين في المدينة فقط على أمل العودة، لكن على العكس تم إبعادنا عنها"، معبرة عن الأسى والظلم الذي قاسوه طيلة هذه السنوات نتيجة هجمات الاحتلال التركي "تعبنا، لم يعد بوسعنا تحمل الكثير من المأساة، نريد أن نحيا ونعيش بسلام".