ناشطة جمعوية: صمت الدولة يقتل النساء في تونس

شاركت جمعية "صوت حواء"، النسوية في آخر أيام الحملة الوطنية 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة في محافظات الوسط التونسي

زهور المشرقي
تونس - .
قالت رئيسة جمعية صوت حواء جنات كداشي، لوكالتنا إنّ الجمعية انضمت للحملة التوعوية بالشراكة مع المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة بالجهة. 
وأفادت بأنه وجب التوعية بخطورة الظاهرة التي تقتل النساء في تونس، مشيرةً إلى أنّ الوضع لم يعد يحتمل برغم وجود القانون الذي يفترض أن يحمي المرأة.
وأشارت إلى أن تواصل "صمت الدولة" تجاه الجرائم المرتكبة ضد النساء والتي تسلبهن حقّهن في الحياة والعيش بأمان "أمر مخز"، مشددةً على أن تضاعف النسب سبع مرات في سنتين مرعب وجب الوقوف عندها وفهم أسبابها الحقيقية بعيداً عن الدعاية الإعلامية التي تقوم بها السلطة. 
وقالت إنّ العنف ضد النساء الذي لم يخرج إلى العلن أكبر بكثير مما تم التصريح به إعلامياً، مطالبةً الجمعيات النسوية بالانخراط في حملات التوعية للتصدّي للآفة والانتفاض عبر الضغط لتنفيذ القانون المخصّص وفرض طرق جديدة لتفعيله بعد أن فشلت الطرق القديمة، وفق تعبيرها.
بخصوص حادثة اختطاف الفتاة هيفاء محفوظي في محافظة القيراون من قبل خطيب شقيقتها والتي أثارت ضجة واسعة، علّقت مُحدثتنا، "ما يؤلم في الحادثة أنّ المغتصب هو أمني ويعمل في الفرقة المخصصة لمناهضة العنف ضد المرأة في محافظة سوسة"، متسائلةً "أين تم التنكيل بالفتاة واغتصابها وحرقها واقتلاع أظافرها، لابد من إيقاع أقصى العقوبات. لن نصمت بعد اليوم. صمت الدولة يقتل النساء في تونس". مطالبةً بضرورة جعل ملف حماية النساء من العنف مسألة أمن قومي.
وينتظر أن تنظم الديناميكية النسوية المستقلة، يوم 10 كانون الأول/ديسمبر الجاري بتونس، مسيرةً وطنية صامتة للتنديد بجرائم العنف ضد النساء والمطالبة بالتصدي لها وحث السلطات الرسمية على الاضطلاع بدورها القانوني لردع المخالفين وحماية حقوق النساء.