ناشطة حقوقية: علينا توخي الحذر بشأن الانقسامات في إيران

طالبت الناشطة في مجال حقوق المرأة جينا مدرس كرجي، الشعب في إيران الباحث عن الحرية والمساواة، بتوخي الحذر بشأن الانقسامات.

مركز الأخبار ـ بعد الإفراج عن سجناء سياسيين سابقين، ومتظاهرين بموجب مرسوم "العفو" الذي أصدرته السلطات الإيرانية، كتبت جينا مدرس كرجي، أمس الثلاثاء 14 شباط/فبراير، على مواقع التواصل الاجتماعي "من يوقع فهو فاشل ومخبر وخائن، ومن لا يوقع هو بطل، دعونا نكون حذرين بشأن الانقسامات".

اعتقلت قوات الأمن الإيرانية الناشطة في مجال حقوق المرأة جينا مدرس كرجي، في 21 أيلول/سبتمبر 2022 خلال الاحتجاجات التي عمّت البلاد، وتم الإفراج عنها بكفالة من سجن سنه في 30 تشرين الأول/أكتوبر من العام ذاته.

وأشارت جينا مدرس كرجي إلى أن محاكمتها عقدت في 12 شباط/فبراير الجاري "ذهب المحامي إلى المحكمة لإجراء المراجعة الأخيرة للقضية في 12 شباط الجاري، لكنه تم تغيير قاضي الملف بأمر من السلطات في طهران".

وأضافت "لم يقرأ القاضي الجديد قضيتي وكانت جلسة الاستماع الخاصة بي أكثر من جلسة. كانت جلسة استشارية وتحليل للأحداث من وجهة نظر قاضي الملف، وفي النهاية قال لي أن أكتب أقوالي وأعطوني تعهد كتب عليه "أنا آسفة للجريمة التي ارتكبتها وأعدك ألا أكرر ذلك، وأن أتفق مع أهداف الجمهورية الإسلامية"، بالإضافة إلى كتابة اسمي ورقم ملف القضية".

ولفتت إلى أنه "لم أوقع على التعهد لأنني قلت للقاضي إنني لا أعتبر نفسي مذنبة، وأنني نادمة على ما فعلته لأنني متهمة وغير مدانة، لكنهم أصروا على التوقيع عدة مرات، وقالوا أنني ابتززتهم بتقاريري وكتاباتي وأعمالي وصوري وحتى عناوين الكتب التي أقترح شرائها من المكاتب".

وأوضحت جينا مدرس كرجي أنه "بعد توضيحات المحامي الخاص بي، أدركت أن العفو عن المدانين الذين تم اعتقالهم لفترة زمنية معينة هو أمر حتمي وليس اختياري. لم يوقعوا على أي تعهد وتم إطلاق سراحهم من السجن، لكنه خيار للمتهمين. أعتقد أنه لا يمكننا محاكمة المحتجزين بناءً على توقيعهم أم لا. لقد رأيت العديد من الأشخاص الذين لم يعد بإمكانهم تحمل أي ضغط أو تكلفة".