مركز الأخبار ـ تعرضت المئات من النساء والفتيات خلال فترة النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لحالات الاغتصاب والاستبعاد الجنسي، والذي يعتبر خرق للقوانين الدولية وانتهاك لحقوقهن الإنسانية.

قالت الناشطة والمسؤولة عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل سليمة إسحق محمد الخليفة، أمس الثلاثاء السابع من كانون الثاني/يناير، أنه تم توثيق تعرض أكثر من 550 امرأة وفتاة للاغتصاب ارتكبها عناصر قوات الدعم السريع منذ بدء النزاع في منتصف نيسان/أبريل 2023.

وتأتي المعلومات التي كشفتها المسؤولة، بعد أن اتهمت الولايات المتحدة أمس، قوات الدعم السريع بارتكاب عمليات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي بحق النساء والفتيات خلال فترة النزاع.

وكانت بعثة تابعة للأمم المتحدة، قد وثقت أدلة على انتشار حالات العنف الجنسي والقائم على أساس الجنس في السودان، وما تعرضت له النساء والفتيات خلال تلك الفترة.

وقالت المسؤولة، أن هذه الأرقام التي تم توثيقها تستند إلى تقارير لأخصائيين في الصحة النفسية قاموا بمساعدة الناجيات من حالات الاغتصاب في المرافق الطبية، وبالتالي تمثل جزءاً صغيراً من العدد الفعلي للهجمات على النساء خلال تلك الفترة.

ونوهت إلى أن هناك العديد من العوامل التي تمنع تسجيل جميع الحالات، كما أن هناك ولايات معزولة تماماً مع قطع الاتصالات وعدم تبليغ معظم النساء عن الاغتصاب بسبب الوصم الاجتماعي، بالإضافة إلى بعض الأماكن لا تتوفر فيها مراكز الرعاية الصحية.

وأكدت سليمة إسحق محمد الخليفة، إنه في الفترة ما بين أيلول/سبتمبر 2023 حتى نيسان/أبريل 2024، وافقت السلطات على 36 عملية إجهاض لنساء تم اغتصابهن من قبل عناصر قوات الدعم السريع في العاصمة خرطوم.

وخلال الفترة الأخيرة، تم إجراء 10عمليات إجهاض لنساء نازحات من ولاية الجزيرة، خلال الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على الولاية.

وفي السودان تتطلب عمليات الإجهاض الحصول على موافقة قانونية، وهي مسموحة بها فقط في حالات الحمل المترتب عن حالات الاغتصاب أو حالات الحمل بجنين غير قابل للحياة أو وجود مضاعفات تهدد حياة الحامل.

بدوره قال وزير الخارجية الأمريكي في بيان له أمس، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "إبادة جماعية" في إقليم دارفور ونفّذت عمليات قتل "منهحية" ضد المدنيين من مجموعات إثنية معينة.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2024، اتهمت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، قوات الدعم السريع والفصائل التابعة لها بارتكاب "أعمال عنف جنسي"، على نطاق واسع تشمل الاغتصاب والاستعباد الجنسي وغيرها من التجاوزات.