ناشطات وحقوقيات يطلقن مبادرة "نون لحرية أوجلان" من بيروت
تهدف مبادرة "نون لحرية أوجلان" إلى السعي لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، والتعريف بفكره ونشر أفكاره وفلسفته، بالإضافة إلى التعريف بنضاله الدؤوب من أجل نصرة الشعوب المظلومة ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.
كارولين بزي
بيروت ـ بمبادرة من مجموعة ناشطات نسويات وحقوقيات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم إطلاق مبادرة "نون لحرية أوجلان"، اليوم السبت 4حزيران/يونيو، من بيروت.
أطلقت ناشطات نسويات وحقوقيات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبادرة "نون لحرية أوجلان"، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، وتهدف المبادرة إلى السعي لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، والتعريف بفكره ونشر أفكاره وفلسفته، بالإضافة إلى التعريف بنضاله الدؤوب من أجل نصرة الشعوب المظلومة ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وألقي خلال المؤتمر بيان جاء فيه "في محاولة منا كنساء ناشطات وفاعلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لرد الجميل ومناصرة مَن وقف بحبره وفكره مراراً في خط الدفاع الأول عن النساء، وبعد مرور ٢٣ عاماً على الاعتقال التعسفي الذي قامت به السلطات التركية للزعيم الكردي عبدالله أوجلان، بالتعاون مع القوى الدولية العظمى وفق خطة لمؤامرة دولية شنيعة انتهت باختطافه واعتقاله في أوروبا، هذا عدا عن العزلة المشددة المطبَّقة عليه دون وجه حق، لا لشيء سوى لأنه ناصَرَ وما يزال يناصر الشعوب المظلومة والمقهورة، ويدافع عنها وعن نساء المنطقة والعالم من أجل الوصول بالبشرية إلى بر الأمان".
وأضاف البيان "وبأيادٍ لبنانية، فلسطينية، عراقية، ليبية، يمنية، سورية، مصرية، وسودانية؛ رسمنا الخطوط الأولى لمبادرتنا التي تبصر النور اليوم بفضل كل الجهود المبذولة. "مبادرة نون لحرية أوجلان". وهي مبادرة نسوية نواتها مجموعة من الناشطات النسويات والحقوقيات من مختلف دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
ولفت البيان إلى أهداف المبادرة "تهدف هذه المبادرة، "مبادرة نون لحرية أوجلان" إلى تحقيق إطلاق سراح القائد الأممي عبدالله أوجلان، وتتطلع في هذا الشأن إلى التعريف بفكره ونشر أفكاره وفلسفته، بالإضافة إلى التعريف بنضاله الدؤوب من أجل نصرة الشعوب المظلومة ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، بالإضافة إلى حماية الأقليات ومختلف الهويات الثقافية والأثنية والعقائدية والدفاع عن حقها بالهوية التي نصت عليها كل القوانين الإنسانية. بالتالي فإن هذه المبادرة تسعى إلى تسليط الضوء على هذا الفكر الإنساني الحديث، الذي طالما خافته الأنظمة المستبدة فاعتقلَته وأَسَرته جسداً، لكن أفكاره ظلت جسراً من نور ووعي واصَلَ امتداده لأبناء هويته ولكل إنسان مؤمن بالإنسانية وبالديمقراطية والعدالة، ولكل باحث عن الحقيقة التي يُعمَل على طمسها أو تشويهها أو تزويرها من طرف القوى الدولية المهيمنة".
وأضاف البيان "المبادرة ستكون بذرة مزروعة في رحم هذا اليوم، لتزهر سواعد مطالِبةً، وبكافة الطرق السياسية والقانونية والإعلامية والتوعوية، بكسر قضبان الاعتقال ورفض الممارسات اللاإنسانية وغير القانونية التي يمارسها النظام التركي، وساعيةً لفضح شتى أنواع الانتهاكات والاختراقات للقوانين والأعراف الدولية، والتي وقعت السلطات التركية على معاهداتها".
وأشار البيان إلى أن المبادرة "تتطلع إلى العمل للضغط على المنظمات والمؤسسات والجهات الدولية المعنية، الحقوقية منها والسياسية، كي تخرج عن صمتها المُطبِق بشأن هذه القضية العادلة، وتؤدي أدوارها المنوطة بها، دفاعاً عن حقوق الإنسان عموماً، وعن حقوق المعتقلين السياسيين خصوصاً، وعن حق القائد أوجلان بصورة أخص".
وأوضح "كمجموعة نسوية، وانطلاقاً من إيماننا بأن الحق يُنتَزَع ولا يُهدى، ولأن الثورة أنثى، نقول من هنا، من العاصمة اللبنانية بيروت: تحية لكل الشعوب الثائرة، تحية لكل الشعوب المضطهَدة والشعوب القابضة على زناد الرفض من أجل إعلاء كلمة الحق وإثبات الهوية والدفاع عن الذات والوجود من أجل حياة حرة كريمة"
وأكد البيان "مِن على منبر هذه المبادرة، نمد يدنا للجميع من جمعيات ومنظمات وشخصيات نسائية مهتمة بالشأن الإنساني، ونقول لهن: لنشكل سوياً درعاً متينا في وجه كل حركات الظلم، بما فيها، بل وأولها قضية اعتقال المفكر الأممي القائد عبدالله أوجلان".
وناشد البيان المجتمع الدولي "نطالب محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب CPT بصورة خاصة، النظر سريعاً في هذه القضية التي هما معنيّتان بها مباشرة، وفضح الانتهاكات الحاصلة فيها، والبتّ فيها وفق ما تمليه عليهما القوانين الدولية والضمير الإنساني الحرّ".