ناشطات تستنكرن استهداف الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة
الثانية خلال أقل من شهر، فقدت الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة حياتها، أثناء مرورها على حاجز مخيم العروب جنوبي الضفة الغربية.
رفيف اسليم
غزة ـ استفاق الفلسطينيون صباح اليوم الأربعاء 1 حزيران/يونيو، على خبر استهداف الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة البالغة من العمر 31 عام من قبل أحد الجنود الإسرائيليين برصاصة مباشرة بالصدر، أثناء مرورها بشكل سلمي على حاجز مخيم العروب جنوبي الضفة الغربية.
وفقاً لشهود عيان تم استهدف غفران وراسنة من قبل جندي برصاصة مباشرة خلال عبورها لأحد الحواجز بالقرب من المخيم، وفق ما أظهرت الفيديوهات الموثقة، فيما صرحت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن "جيش الاحتلال" أعاق وصول طواقم الإسعاف إليها إلا بعد نحو 20 دقيقة، وجرى نقلها للمستشفى الأهلي بالخليل لتلقي العلاج ليكتشفوا أنها فارقت الحياة.
وفي تصريح لوكالتنا قالت الناشطة النسوية والحقوقية فاطمة عاشور أن "الاحتلال يستهدف بشكل مباشر كل من هو فلسطيني وخاصة النساء لأنهن بلا حماية ومستضعفات مادياً والمسؤولات بشكل مباشر عن عائلاتهن"، لافتةً إلى أن "استهداف الصحفيات الفلسطينيات أصبح أمر في غاية الخطورة ويحتاج لمحاسبة، خاصةً أن قضية شيرين أبو عاقلة لم تغلق بعد وما زال العمل عليها مستمراً في محكمة الجنايات الدولية".
وأوضحت فاطمة عاشور أن "مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة لم يمضي عليه سوى عدة أسابيع ليرتكب الاحتلال جريمة جديدة ضارباً كل القوانين الدولية عرض الحائط"، مشيرةً إلى أن "غفران وراسنة هي أسيرة محررة تم الإفراج عنها منذ ثلاثة أشهر فقط، لم يمنحها الاحتلال فرصة للاستمتاع بحريتها أو لأن تؤدي عملها".
فيما أوضحت المحامية هنادي صلاح أن غفران وراسنة "ليست الضحية الأولى التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا العام، فقد سبقتها في 10 نيسان/أبريل 2022 الأربعينية غادة إبراهيم سباتين التي قتلت خلال مرورها على أحد الحواجز التي ينصبها الاحتلال في مدن وقرى الضفة الغربية".
وبينت هنادي صلاح أن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال عام 2021 ما يقارب 38 امرأة في قطاع غزة و5 نساء بالضفة الغربية"، مشيرةً إلى أنه بهذه "الممارسات ينتهك كافة الاتفاقيات الدولية التي كفلت سلامة المدنيين والحفاظ على حياتهم والتي نص عليها كلاً من اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقيات حقوق الإنسان".
وترجع هنادي صلاح "تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه لسياسة المجتمع الدولي التي تتسم باللامبالاة"، لافتةً الانتباه إلى أن "هذه الجرائم تهدف إلى خلق حالة من الإرباك والهلع وتشريد الفلسطيني من أرضه لتغطية اخفاقاته السياسية".
وأكدت هنادي صلاح أنه "في ظل وجود احتلال لا يوجد أمان أو حماية للنساء، فهو يعتمد استهدافهن في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الصعب الذي يعيشه فلسطين ليضيق الخناق عليهن ويلغي وجودهن ضمن سياسة القتل الممنهجة التي يتبعها".