هندية العشيبي

 بنغازي ـ للنساء دور هام في المشاركة بالعملية الانتخابية سواء كمرشحة أو ناخبة أو مراقبة، لضمان شفافية العملية الانتخابية وتعزيز مشاركة المرأة السياسية.

تعمل مؤسسات المجتمع في ليبيا قبل الإعلان عن يوم الاقتراع في انتخابات المجالس البلدية التي بلغت عددها 60 بلدية بينها 31 في المنطقة الغربية و12 في المنطقة الشرقية و17 في المنطقة الجنوبية؛ على توعية النساء والناشطات المدنيات بأهمية مشاركتهن الفعالة في العملية الانتخابية من خلال الانخراط في المراقبة على المراحل المختلفة للانتخابات، سواء كانت قصيرة أو طويلة المدى، لتعزيز مبدأ المشاركة والشفافية.

ونظمت مؤسسة "الهمم العالية" في بلدية سلوق ورش عمل تدريبة في بنغازي والمليطانية حول آليات مراقبة العملية الانتخابية، وشروط المراقبة وواجبتها، والدور الهام للمراقبات اللواتي تكتشفن الأخطاء لضمان عدم تكرارها مستقبلاً، وتعزيز الثقة بين المواطنين والانتخابات من جديد.

كما تناولت الورشة التي تم تنظيمها في بنغازي خلال الفترة ما بين 9 ـ 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، محاور حول القوانين الليبية المتعلقة بالمرأة والمشاركة السياسية وتقييمها، وتطلعاتها ودورها في مراقبة العملية الانتخابية.

وحول ذلك قالت سفيرة التوعية الانتخابية والناشطة أسماء فضل الله، أن الورشة تضمنت عدة محاور منها حقوق المراقبات على الانتخابات وواجباتهن، ومهامهن كمراقبات على المدى القريب والبعيد، بالإضافة إلى إيضاح تفاصيل مراكز الاقتراع ومحطاتها والموظفين داخلها، ودور كل منهم، لضمان عدم التدخل في أدوار الآخرين خلال العمل على مراقبة الانتخابات في يوم الاقتراع، مؤكدةً على أهمية مشاركة النساء في الرقابة على الانتخابات لضمان شفافية العملية الانتخابية وتعزيز مشاركة المرأة السياسية.

وشددت على أهمية دور النساء في عمليات المراقبة وأثرها على مشاركة النساء الفعالة خلال الانتخابات، خاصة أن المفوضية العليا للانتخابات هي الجهة المخولة لتنظيم الانتخابات في ليبيا، مثنية على دور مؤسسات المجتمع المدني في توعية النساء بأهمية مشاركتهن من خلال الفعاليات والبرامج المختلفة التي تنفذها بكافة المدن والمناطق الليبية خاصةً في الأرياف والقرى.

من جانبها أعربت رئيسة مكتب بوعطني في المجلس القومي للمرأة الليبية انتصار العرفي، عن استفادتها من هذه الورشة التي تناولت محاور مهمة حول المراقبة على الانتخابات وأهمية مشاركة النساء خلالها، مؤكدةً على أهمية مشاركة كافة شرائح المجتمع في الانتخابات من خلال برامج التوعية التي تزيد من نسب المشاركة الفعالة مما يساعد في استقرار البلاد والنهوض بها لبر الأمان، لافتةً إلى أن مشاركة النساء والأشخاص ذوي الإعاقة في المراقبة على الانتخابات هامة جداً، لضمان شفافية الانتخابات البلدية ونزاهتها.