'نأمل أن يكون نوروز هذا العام يوماً لإحلال السلام والأمان'

تأمل نساء مقاطعة عفرين ـ الشهباء أن يكون نوروز يوماً للسلام والأمان على جميع شعوب المنطقة وأن تترسخ الأمة الديمقراطية على عموم سوريا.

الشهباء ـ تحت شعار "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية"، انطلقت في ساعات صباح اليوم فعاليات احتفالية نوروز 2024 في مقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا.

تأجلت احتفالية عيد نوروز لعام 2024 في عدة مناطق بإقليم شمال وشرق سوريا بسبب أجواء الطقس وهطول الأمطار بغزارة منها في مدينة الشهباء وعليها نظمت الاحتفالية اليوم السبت 23 آذار/مارس، وذلك في "ساحة نوروز" في ناحية "أحداث".

وشارك في الاحتفالية عشرات الآلاف من أهالي المدينة ومهجري عفرين من جميع المكونات والشرائح بزيهم الفلكلوري التي تزينت بألوان الربيع والطبيعة، بالإضافة لممثلين عن الإدارة الذاتية من إقليم شمال وشرق سوريا.

وقالت الرئيسة المشتركة لحركة الثقافة والفن نوروز سليمان "نحضر لنوروز 2024 منذ أكثر من شهرين متواصلان من فرق الغناء، الرقص، وغيرها من التحضيرات لساحة نوروز واستقبال الأهالي".

وتطرقت إلى أنهم اضطروا لتأجيل نوروز من 21 آذار إلى 23 الشهر وذلك نظراً لأحوال الطقس وحرصاً على أجهزة الصوت والتصوير فقط، مضيفةً "قاومنا أكثر من 85 يوماً بوجه أشرس أنواع الأسلحة وهجمات الاحتلال ومنذ مئات السنين ونحن نستقبل عيد نوروز تحت أي شرط وظرف وضغوطات لذا لن تكون الأمطار عائقاً أمامنا وأمام احتفالنا".

من جانبها هنأت شيرين عيسو من المكون الإيزيدي نوروز 2024 على جميع الذين ضحوا بحياتهم وعلى القائد عبد الله أوجلان، وأشادت بنضال وكفاح الشعوب بوجه جميع سياسات الإبادة والقمع التي تمارس بحق مكونات والأديان في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم على يد السلطات الرأسمالية والأنظمة الديكتاتورية.

ونوهت إلى أن عيد نوروز يجمع جميع مكونات المنطقة بألوانها المختلفة ولغاتهم المتعددة وهذا ما يبرهن أن تلاحم وتكاتف الشعوب في إقليم شمال وشرق سوريا وفي مدينة الشهباء على وجه الخصوص لم يتأثر بسياسات القمع والإبادة والتفرقة بين المكونات.

بدورها أشارت بريفان شلفو إلى أن عيد نوروز هو يوماً لكسر جميع العوائق والحواجز وأفاق الخوف والتوتر التي كان الشعب يعيشها من ضغوطات وسياسات القوى والأنظمة الرأسمالية والمسيطرة والتي لطالما كانت تريد إبعاده عن قضيته الأساسية بشتى الطرق والوسائل.

وأكدت على أنهم لن يتخلوا عن قضيتهم في المطالبة بحرية جميع الشعوب والمكونات وسيواصلون الاحتفال بهذا اليوم المقدس واستذكار جميع الأيام المقدسة لدى شعوب المنطقة ولن يخشوا من ممارسات وضغوطات السلطات مهما كلفهم الأمر.