ناجية من الزلزال: نحن في مرحلة انتهى فيها الكلام

تقول خديجة كاشكدوزن التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في الشارع مع أطفالها في ظل البرد القارس منذ عدة أيام "نحن في مرحلة انتهى فيها الكلام".

مدينة مامد أوغلو

مرعش ـ يعاني الآلاف من الناجون من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري، مخلفاً عشرات الآلاف من الضحايا، من تأخر وصول المساعدات في ظل الأحوال الجوية السيئة.

تقول خديجة كاشكدوزن من منطقة بازاركيكس، التي تمكنت من مغادرة منزلها في اللحظات الأخيرة قبل أن يتدمر إثر الزلزال، وهي الآن تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة مع أطفالها في الشوارع بحماية أنفسهم تحت النايلون والأغطية.

وأشارت إلى أن الطقس البارد يزيد من معاناتهم "لم نعد قادرين على معرفة ما إذا كنا سنحمي أنفسنا وأطفالنا من البرد، أو نحتمي من الزلزال، لقد حدثت كارثة كبيرة، نحن في مرحلة انتهى فيها الكلام، إن الوضع سيء جداً، هناك أناس لم يتم إخراجهم من تحت الأنقاض بعد، وهناك جثث أيضاً، إن إنقاذ الأشخاص وهم أحياء مهم جداً بالنسبة لنا، لقد مات الكثير من الذين أعرفهم"، مضيفةً "القرية التي بالإمكان رؤيتها لا تحتاج إلى مرشد، كل شيء في الوسط وظاهر، منازلنا تحطمت ولدينا خسائر وأضرار كبيرة".

 

"أطفالي لا يستطيعون النوم بسبب الخوف"

وأوضحت خديجة كاشكدوزن أن أطفالها يعانون من وضع نفسي متدهور "آخذ أطفالي هنا وهناك، إذا بدأت السيارة بالحركة أو إذا سمعوا صوت الجرافة، فإنهم يرتجفون من الخوف، يريدون مغادرة هذا المكان، لا أتمكن من جعلهم ينامون، أبحث عن أماكن مضاءة لتهدئة أطفالي، أقوم أنا وزوجي بحراستهم حتى الصباح، وجارتنا أيضاً معنا لقد بقيت وحيدة بلا أي أحد وقد لجأنا إلى بعضنا البعض، نحن ندعم ونساند بعضنا البعض في هذه الأوقات الصعبة".

ولفتت إلى أنهم لم يتلقوا أي مساعدة في اليوم الأول للزلزال "لقد وصلت فرق إدارة الكوارث والطوارئ AFAD متأخرة، في اليوم الأول لم يتم القيام بأي عمل حتى المساء، لقد بدأ التدخل بعد فوات الأوان، وعلاوة على ذلك، لم نتمكن من الحصول على الخيام من AFAD، عندما ذهبنا طلبوا منا معلومات عن هويتنا وطلبوا التوقيعات، وثم قالوا لنا "سنعطيكم الخيمة عندما يحين دوركم"، ماذا ننتظر في هذا البرد؟".