ناديا مراد تعبر عن استيائها لوقوع "النساء ضحايا للعنف الجنسي في كل نزاع"

حذرت الناشطة الإيزيدية نادية مراد والدكتور دينيس موكويغي، الحائزان على جائزة نوبل للسلام من أن النساء يقعن ضحايا للعنف الجنسي في كل صراع يحدث

مركز الأخبار ـ حذرت الناشطة الإيزيدية نادية مراد والدكتور دينيس موكويغي، الحائزان على جائزة نوبل للسلام من أن النساء يقعن ضحايا للعنف الجنسي في كل صراع يحدث. جاء ذلك خلال زيارة قاما بها إلى جنيف، لحضور الافتتاح الرسمي للصندوق العالمي للناجيات، وهي منظمة غير الحكومية.

مع استمرار الهجوم الروسي في أوكرانيا، قال الحائزان على جائزة نوبل للسلام، الناشطة نادية مراد والدكتور دينيس موكويغي، إنهما يتابعان عن كثب العنف المنهجي الذي يواجهه المدنيين هناك.

وبمناسبة افتتاح الصندوق العالمي للناجيات في جنيف، أراد الحائزان على جائزة نوبل للسلام لعام 2018 التحذير من العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء في العديد من النزاعات، مثلما هو الحال في أوكرانيا، ولكن أيضاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أو اليمن، أو أفغانستان، أو إثيوبيا، أو العراق، أو ميانمار، أو سوريا.

ودعا الحائزان على جائزة نوبل للسلام إلى حماية النساء الأوكرانيات من العنف الجنسي. وقالا في مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة في جنيف "نحن ندعو إلى منع الاغتصاب بدلاً من معالجة عواقبه".

واستحضر الناشطة الإيزيدية نادية مراد التي شددت على ضرورة تعويض الضحايا من النساء، تجربتها الخاصة بالقول "يسلب العيش في مخيم للاجئين كرامتنا ويغرقنا في مزيد من الضعف".

وأوضحت أن هؤلاء النساء لا يعانين من الأذى الجسدي والمعنوي فحسب، بل يعانين أيضاً من الرفض الذي يواجهنه من مجتمعهن، والمحظورات، والخوف الذي يغرسه منفذو الجرائم، وانعدام العدالة. أنه وضع معقد يؤثر على كرامة هؤلاء النساء.

وقالت الناشطة نادية مراد الحائزة أيضاً على جائزة سخاروف لحرية الفكر "يجب منع حدوث ذلك في المجتمعات الأخرى"، مشيرةً إلى أن "الناجيات لا يمكنهن الانتظار، ولا يمكن أن تتأخر المساعدة المقدمة لهن".

وقال الدكتور دينيس موكويغي، في الهجرات الجماعية الضخمة للسكان تكون الفتيات والنساء في مقدمة الضحايا، لأن التهجير القسري يغرقهن في البؤس واليأس وانعدام الأمن، ويعرضهن بشكل خاص للعنف الجنسي.

ومن بين الإجراءات ذات الأولوية المقترحة، قالا "يجب التدريب على السلوك الوقائي، وزيادة الوعي بين اللاجئين والعاملين في المجال الإنساني والدول المضيفة، بالإضافة إلى مكافحة الإفلات من العقاب، يتعين أيضاً توفير المستلزمات الطبية اللازمة للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً أو فيروس الإيدز".

 

الصندوق العالمي للناجيات

وفي سبيل مساعدة الضحايا، كان من الضروري أولاً دعم الضحايا حتى يتمكن من كسر الصمت والخوف، دون أن يشعرن بالذنب أبداً "أعتقد أن الصمت سلاح مهم جداً بالنسبة للجلادين. ولكن عندما تتحدث المرأة، فإنها تشجع الأخريات على فعل الشيء نفسه". فكان لابد من وجود الصندوق العالمي للناجيات، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، والذي له هدف ثلاثي الأبعاد.

ويهدف الصندوق إلى إعطاء الناجيات صوتاً حتى يتمكن من الوصول إلى المساعدة. وأيضاً التغلب على المحظورات للسماح لهؤلاء النساء بإيجاد مكانة لهن في المجتمع والسعي لتحقيق العدالة.

وقال الدكتور دينيس موكويغي "النساء اللواتي يأتين لزيارتنا لا ينتقمن. إنهن بحاجة إلى شخص يتمتع بالسلطة ليخبرهن أن ذلك لم يكن خطأهن وأن يعترف بهن كضحايا".

وتأتي هذه الدعوة لمساعدة ضحايا العنف الجنسي وإطلاق الصندوق العالمي للناجيات بالتزامن مع اجتماعات اللجنة السادسة والستين لوضع المرأة التي تنظمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك.