معظمها إصابات بالكوليرا... أكثر من 600 حالة اشتباه خلال يومين في السودان

أكدت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، أنه خلال اليومين الماضين استقبلت المستشفيات أكثر من 600حالة اشتباه بالكوليرا معظمها مؤكدة، داعيةً المنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لتجنب فقدان المزيد من الأرواح.

السودان ـ في ظل النزاع الدائر في السودان، وانتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد، انتشر وباء الكوليرا في البلاد ليزيد من معاناة السكان.

كشفت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيان صادر لها أمس الخميس 20 شباط/فبراير، عن انتشار الكوليرا بمدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، مشيرةً إلى أن مستشفى "كوستي" أستقبل أكثر من 600 حالة إصابة بالإسهال المائي  معظمها إصابات بالكوليرا خلال اليومين الماضيين، وأن مستشفى "ربك" أستقبل 47 حالة كوليرا مؤكدة، بالإضافة إلى 110 حالات اشتباه.

وأكدت اللجنة في البيان أن أعداد الإصابات التي تصل إلى تلك المستشفيات تفوق طاقتهم الاستيعابية، لافتةً إلى أن عدد الحالات بلغت تسع وفيات على الأقل، وأنها تعمل على عدم زيادة الوفيات بالعلاج واتباع سبل الوقاية.

وأوضحت أن هنالك حالات إصابة في مناطق تقع جنوب ولاية النيل الأبيض، معبرةً عن قلقها حيال عودة المرض مجدداً وسط النزاع المستمر منذ قرابة العامين، إضافة إلى تدهور الأوضاع الصحية والغذائية والتي أدت إلى ظهور الإصابات في ولاية النيل الأبيض "نأمل ألا تمتد إلى ولايات أخرى".

وأشارت إلى أن انتشار الكوليرا يمثل تحدياً إضافياً للأزمة الصحية في السودان، في ظل النظام الصحي المنهك الذي يكافح بالفعل ارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة بين الأطفال وتزايد أعداد مصابين النزاع الدائر، والتفشي المستمر للأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وأكدت اللجنة التمهيدية لقنابة أطباء السودان في بيانها أنهم لا يزالون يواجهون نقصاً حاداً في المحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية الأخرى، مناشداً المنظمات الدولية العاملة في مجال الصحة، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لدعم جهود وزارة الصحة والجهود الشعبية، حتى تتم السيطرة على الوباء قبل أن ينتشر إلى ولايات أخرى، ولتجنب فقدان المزيد من الأرواح.