مظاهرة نسائية تنديداً بقتل القاصرات
استنكر مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا جرائم قتل القاصرات، وأكد على أن النضال والوعي والوحدة هي الرادع أمام الذهنية الذكورية السلطوية، خلال مظاهرة اليوم السبت 10 تموز/يوليو
كوباني ـ .
تحت شعار "قاتلوا المرأة لن يبقوا دون حساب"، نظم مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، اليوم السبت 10تموز/يوليو، مظاهرة ببلدة صرين، تنديداً بالممارسات الوحشية التي ارتكبت بحق القاصرتين اللتين قتلتا على يد ذويهما، والتي لاقت ردود فعل غاضبة وتنديدات واسعة النطاق من قبل المنظمات النسائية والمدنية.
وقالت منسقية مؤتمر ستار في بلدة صرين نهلة حسان أن الجرائم التي ترتكب بحق النساء باسم العادات والتقاليد هي جرائم بحق الإنسانية "هذه الأعمال الشنيعة التي ارتكبت بحق الفتاتين القاصرتين عيدة وآية هي جرائم بحق الطفولة والإنسانية".
وأضافت "المرأة هي المستهدفة دائماً من قبل الذهنية الذكورية السلطوية، وتعاني من الاضطهاد والظلم نتيجة العادات المجتمعية الرجعية، إلا أن المرأة بفكرها ووعيها ستكمل مسيرة الحرية".
وأشارت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات فرياز بركل إلى أن الجرائم التي ترتكب بحق المرأة هي استهداف لمكتسباتها التي حققتها خلال الثورة، "برهنت النساء أنهنَّ القدوة والطليعيات في المجتمع، بانخراطهنَّ في جميع المجالات وبروز دورهنَّ الريادي".
وأكدت أن العدو يحاول بشتى الطرق والوسائل القضاء على منجزات المرأة، والانتقام من إرادتها الحرة "أعداء المرأة بشكل مستمر يرتكبون مجازر بحقها، لتحييدها عن نضالها، والنيل من إرادتها وعزيمتها".
وبينت "العدو باستهداف النساء يبرهن أنه يخاف من فكرهنَّ ووعيهنَّ الحر، وخاصة النساء الطليعيات اللواتي يسعينَّ بكل جهد لتحرير المرأة".
وتابعت "الأعداء لن يكفوا عن ممارستهم وانتهاكاتهم واستهدافهم ضد المرأة، لأنها اختارت طريق الحرية والمساواة، وتسعى إلى بناء مجتمع ديمقراطي حر"، داعية المجتمع للتكاتف والوحدة والحفاظ على النسيج الاجتماعي.
وعاهدت شهيدات الحرية اللواتي ضحينَّ بأرواحهنَّ في سبيل الحرية والمساواة "كلنا زهراء وهبون وسعدة، ومقاومة المرأة الحرة ستستمر حتى الوصول إلى الحرية".
وقالت خديجة حمو إحدى المشاركات في المظاهرة من بلدة صرين "خروجنا اليوم هو لاستنكار الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الفتاتين القاصرتين اللتين قتلتا في مدينة الحسكة، وقتلت طفولتهما باسم العادات والتقاليد المجتمعية الرجعية".
ودعت في ختام حديثها النساء للتكاتف والتعاضد للوقوف في وجه الممارسات التي تستهدفهنَّ "علينا أن نكون يداً واحدة ضد الذهنية الذكورية التي تستهدف وجودهنَّ".
وتوالت جرائم القتل بحق الفتيات القاصرات في الآونة الأخيرة، فقد شهدت مدينة الحسكة جريمة قتل أية محمد الخليف، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً على يد والدها خنقاً، بعد تعرضها للاغتصاب من قبل ابن عمها، وذلك بعد أيام قليلة من جريمة قتل وصل صداها لأوساط عالمية، بعد انتشار فيديوهات توثيقية لما حدث، فقد قتلت الفتاة عيدة السعيدو وهي في العقد الثاني من عمرها، على يد ذويها، بإطلاق النار عليها تحت مسمى "جريمة شرف".