مظاهرة نسائية في كوباني تُندد بهجمات الاحتلال التركي وتدعم المقاومة

عبرت نساء مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا خلال مظاهرة يوم أمس الأحد 6 حزيران/يونيو، عن سخطهنَّ حيال هجمات الاحتلال التركي

كوباني ـ ، مؤكدات على أن قوات الكريلا هم القوة الوحيدة التي تناضل من أجل حريتهنَّ وحرية جميع الشعوب. 
منذ 23 نيسان/أبريل المنصرم يشن الاحتلال التركي هجمات على أراضي إقليم كردستان، كما وشن في 5 حزيران/يونيو هجوماً بطائرة مسيرة على مخيم الشهيد رستم جودي/مخمور.
وتحت شعار "بروح مقاومة كاري، حتماً سيكون النصر حليف كريلا .. نسور زاغروس ومعركة خابور"، نظم يوم أمس الأحد 6 حزيران/يونيو مؤتمر ستار مُظاهرة ضمت المئات من نساء مقاطعة كوباني، تندد بهجمات الاحتلال التركي، وبالصمت الدولي وصمت حكومة إقليم كردستان.  
 
 
واستنكرت وحيدة محمد إحدى المُشاركات في المُظاهرة الهجمات التركية على أراضي إقليم كُردستان، ومخيم مخمور "خرجنا في المظاهرة لنُعبر عن سخطنا ورفضنا التام لكل الانتهاكات والمُمارسات التي تُرتكب بحق قواتنا وأهلنا في مخمور". 
وأكدت على أن الاحتلال التركي لا يُمكنه النيل من إرادة وعزيمة قوات الكريلا "ثقتنا بقواتنا تزداد يوماً بعد آخر، فهم من يدافعون ويُضحون بأرواحهم لنعيش حياة حرة وكريمة".
وتضيف "سنقف ضد الاحتلال التركي ولن نسمح لهم بتحقيق أطماعهم، وسنكون مثل الشوكة في حلق كل من يحاول القضاء على هويتنا ويحرمنا من حقوقنا المشروعة". 
 
 
ووصفت لطيفة محمود إحدى المشاركات في التظاهرة صمت المُجتمع الدولي وحكومة إقليم كردستان اتجاه هجمات الاحتلال التركي بـ وصمة عار "قواتنا الكريلا هي القوة الوحيدة التي تحمي حقوق شعوب المنطقة من مخططات الاحتلال التركي، ومقاومتها المستميتة خير دليل على بسالتهم". 
وطالبت الحزب الديمقراطي الكردستاني بعدم الانجرار وراء مخططات الاحتلال التركي الساعي لنشر الفتن بين القوى والأحزاب الكردية، "لولا وجود قوات الكريلا في المنطقة، لأباد الاحتلال شعوبها، وطمس تاريخهم". 
وقالت لطيفة محمود أن الاحتلال التركي عدو جميع الشعوب وعدوٌ حتى للطبيعة والإنسانية، "سندعم قواتنا وسنكون إلى جانبهم حتى الرمق الأخير من حياتنا، وسنواصل فعالياتنا ضد الذين يريدون إبادتنا، وسيكون النصر حليفنا".
 
 
كذلك أعلنت المُتظاهرة سميرة حمزة دعمها وتضامنها مع قوات الكريلا "هم فلذات أكبادنا، والحرب التي يشنها الاحتلال التركي ضدهم هي ضدنا أيضاً، وضد كل شعب يُناضل من أجل حريته". 
وقالت "على جميع الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية عدم غض النظر عن هجمات الاحتلال التركي، والقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم، والتحرك بإبداء موقف صريح وجدي حيال ذلك".
وعاهدت برفع وتيرة النضال، "مقاومتنا مُستمرة ولن نتخاذل عن تقديم أرواحنا إن تطلب الأمر ذلك، القائد عبد الله أوجلان بث فينا روح الحياة من جديد ونحن اليوم بفكره وفلسفته نستمد قوتنا للمضي نحو الحرية".
ويشن الاحتلال التركي عمليات عسكرية جواً وبراً على إقليم كردستان بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وجاء شن الهجوم بعد توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع حزيران/يونيو الجاري بتوسيع توغله العسكري داخل الأراضي العراقية ليصل إلى 180 كيلومتراً جنوب الحدود.