مظاهرة حاشدة للنساء في الشهباء مطالبات بإنهاء العزلة على القائد أوجلان

استنكرت المئات من نساء مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وطالبن برفع العزلة خلال مظاهرة حاشدة نظمنها أمس الجمعة الأول من تشرين الأول/أكتوبر

 

روبارين بكر
الشهباء ـ .
تحت شعار "بانتقام النساء سنضمن حرية القائد آبو"، نظم اتحاد المرأة الشابة وبالتعاون مع مؤتمر ستار لإقليم عفرين ومجلس المرأة الحرة للشهباء في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، مظاهرة حاشدة تنديداً بالمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان في ذكراها السنوية الثانية والعشرون.
يصادف التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، ذكرى المؤامرة الدولية التي تعرض لها القائد عبد الله أوجلان عام 1998 بمشاركة قوى الهيمنة الرأسمالية، فقد بدأت هذه المؤامرة مع خروج القائد من سوريا حتى اعتقاله في 15 شباط/فبراير 1999، وما تزال المؤامرة مستمرة ولكن من خلال فرض تركيا عزلة مشددة عليه ضمن سجن بجزيرة ايمرالي.
وعلى هامش المظاهرة قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة بمقاطعة الشهباء بديعة مسلم لوكالتنا "مع اقتراب الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية التي مارستها تركيا المحتلة وجميع الدول المهيمنة بحق القائد عبد الله أوجلان قمنا بتنظيم مظاهرة في الشهباء، لنثبت لجميع الدول أنهم لن يستطيعوا كسر إرادتنا" وتابعت "كان الهدف من مؤامرتهم القضاء على الشعوب التواقة للحرية والقضاء على إرادة المرأة التي نهضت وأثبتت دورها"، مؤكدةً أن هذه المظاهرة تعتبر "رداً كبيراً لفشل المؤامرة، فما زلنا نترعرع بفكر القائد، لن يستطيعوا القضاء علينا مهما كانت مخططاتهم".
وأضافت "بتكثيف نضال المرأة الحرة سنضمن حرية القائد جسدياً من إيمرالي، لم تستطع تركيا اعتقال فكره عندما اعتقلته جسدياً، هذا الفكر يسير في عروقنا وعقولنا، لن نستطيع العيش بدون فكر القائد الأممي عبد الله أوجلان، وحريته سيكون الحل الأمثل في الصراعات التي تحصل في شرق الأوسط، فكره منبر الحل لجميع المشاكل والقضايا".
وأكدت بديعة مسلم في ختام حديثها على استمرارهم في المقاومة "لن نتخلى عن مقاومتنا في وجه الفاشية التركية حتى تحرير القائد وجميع النساء اللواتي يتعرضن للظلم". 
ومن جانبها نددت عضوة منسقية مؤتمر ستار في ناحية أحرص بمقاطعة الشهباء زوزان حاج خليل بالمؤامرة الدولية التي تعرض لها القائد "باسم مؤتمر ستار وجميع النساء ندين ونستنكر المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، فالمؤامرة نسجت بأيدي الهيمنة والرأسمالية، بهدف القضاء على مشروعه، فمشروع القائد كان التعايش المشترك بين جميع المكونات على أساس أخوة الشعوب في مجتمع حر وسالم". 
وناشدت زوزان خليل كافة المنظمات الحقوقية بالقيام بمهامهم تجاه القائد عبد الله أوجلان، فالسلطات التركية منذ اعتقالها للقائد تفرض عزلة مشدّدة عليه ويتم منعه من جميع حقوقه ضمن السجن، مطالبةً برفع العزلة عنه وفك أسره من جزيرة ايمرالي.
وما زالت السلطات التركية تفرض على القائد عبد الله أوجلان الذي يقبع في سجن إيمرالي منذ حوالي 22 عاماً، العزلة المشددة منذ عام 2015، لتنتهك بذلك أبرز حقوقه ألا وهو لقاء محاميه وعائلته.
فيما أكدت الإدارية بلجنة العدالة الاجتماعية بمجلس المرأة الحرة للشهباء أمل إسماعيل على إن المؤامرة التي بدأت قبل عقدين من الزمن ما زالت مستمرة "لا زالت تركيا مستمرة بمؤامرتها الدولية التي نفذتها بحق القائد والشعب أيضاً، من خلال الهجمات التي تشنها على مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى الانتهاكات التي تمارسها بحق الأهالي في المناطق التي احتلتها".
وتتعرض مناطق شمال وشرق سوريا بشكل شبه يومي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقتها بعد احتلال مناطق عفرين وسري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض ما بين عامي (2018 ـ 2019)، ووسط تلك الهجمات ما زالت المنظمات الحقوقية تلتزم الصمت.