الحسكة ـ بمشاركة المئات من أهالي مدينة الحسكة، خرجت مظاهرة حاشدة تنديداً بالهجمات التركية المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.

هاجم الاحتلال التركي مناطق عديدة من إقليم شمال وشرق سوريا على طول الحدود السورية التركية من 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مستهدفة البنية التحتية والمدنيين العزل بشكل عشوائي عبر طائراتها المسيرة، التي أسفرت عن فقدان 17 شخص لحياتهم وإصابة أكثر من 65 آخرين بجروح متفاوتة.

وتحت شعار "بوحدتنا سندحر المؤامرات ضد شعوبنا" نظم مؤتمر ستار في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة اليوم الأحد 27 تشرين الأول/أكتوبر، مظاهرة حاشدة تنديداً بالهجمات التركية على مناطق عديدة في إقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة المئات من عضوات المؤسسات المدنية والتنظيمات النسائية.

حيث قالت إحدى المشاركات وتدعى رشا الكطال "خرجنا اليوم لنقف وقفة صمود في وجه تهديدات وهجمات الاحتلال التركي، مها كثف أردوغان وجيشه الهجمات وضرب جميع مناطق شمال وشرق سوريا، سنقف صامدين مقاومين بكل قوة وشجاعة ولن يكسر من عزيمتنا وإرادتنا، وسننظم أنفسنا عن طريق سياسية حرب الشعب الثورية لندافع عن أرضنا وهويتنا".

وأضافت أنه "باعتقال القائد في جزيرة إيمرالي من قبل تركيا لن يكسروا إرادتنا، سوف نصعد من وتيرة نضالنا ضد الهجمات والممارسات التركية بحق شعوب المنطقة، ولن تكون هذه الفعالية الأولى والأخيرة بل سوف نخرج في كل يوم ونطالب بحريتنا وندافع عن أرضنا ووجودنا على هذه البقعة الجغرافية".

وفي ختام حديثها ناشدت رشا الكطال النساء في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا إلى التضامن والتصعيد من وتيرة نضالهن والوقوف في وجه ممارسات تركيا الهمجية على المنطقة وشعوبها "عرفت ثورة روج آفا بثورة المرأة، لذا يجب علينا أن نكون سنداً وقوة لهذه الثورة من خلال مقاومة كافة أشكال العنف والظلم ونساند بعضنا البعض لنحافظ على المكتسبات التي تحققت في ظل ثورتنا".

من جهتها أدانت ندى عطا الله الهجمات "نستنكر بشدة الهجمات التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وتدميرها للمنشآت الحيوية في المنطقة واستهدافها للمدنيين العزل والأبرياء، هدف الاحتلال التركي من استهدف البنية التحتية خلق فوضى وتجويع السكان ودفعهم للهجرة من مناطقهم، ومن أجل هدم اقتصاد المنطقة، إلا أننا لن نستسلم وسوف نطبق حرب الشعب الثورية ونفشل كافة المخططات التي تستهدفنا".

كما أكدت على تمسكها بأرضها "تعتقد تركيا بأنها من خلال هجماتها ستضعف من إرادتنا ومن خلال اعتقالها للقائد عبد الله أوجلان سوف تحجب فكره وفلسفته التي نتخذها اليوم مرجعاً لنا، أؤكد لها أن فكره حر طليق والذي نعمل من خلاله على بناء أمة حرة وديمقراطية على مبدأ أخوة الشعوب".