مظاهرات حاشدة في شمال وشرق سوريا للتنديد باحتلال عفرين

خرج اليوم في ذكرى احتلال عفرين الثالثة، آلاف المتظاهرين والمتظاهرات في كل من الشهباء وقامشلو والرقة في شمال وشرق سوريا، للتنديد بالجرائم التركية في عفرين ودعم أهالي المقاطعة المهجرين قسراً

مركز الاخبار- .
 
في الشهباء... "بروح مقاومة غاري والعصر سنضمن تحرير عفرين"
"بروح مقاومة غاري والعصر سنضمن تحرير عفرين" تحت هذا الشعار انتفض اليوم 18 آذار/مارس، عشرات الآلاف من مهجري مقاطعة عفرين المقاومين في الشهباء، تنديداً بالذكرى السنوية الثالثة للاحتلال التركي لأرض عفرين، وتأكيداً على استمرار المقاومة حتى التحرير.
هذا وانطلقت المظاهرة من مدرسة "المشاة" مروراً بالشوارع الفرعية، مرددين الشعارات التي تندد باحتلال عفرين وتؤكد على استمرار النضال من أجل الحرية، وتوقفت التظاهرة عند خيمة الاعتصام.
 وعلى هامش المظاهرة قالت الإدارية في مجلس مخيم العودة ليلى عدنان دادو لوكالتنا "في مثل هذا اليوم قبل ثلاث أعوام خرجنا من عفرين قسراً، واستمرت حياتنا في ناحية شيراوا بمخيم العودة، وسنبقى نناضل في الساحات وننظم الفعاليات لنضمن تحرير عفرين، ولن نضعف أو نستسلم".
وطالبت ليلى دادو بالكشف عن وضع القائد عبد الله أوجلان، لا سيما بعد ورود أنباء بأن وضعه الصحي غير مستقر "سنحول هذا اليوم ليوم تاريخي يروي قوة وإرادة المرأة بوجه الاحتلال التركي وانتهاكاته في عفرين". 
 
 
في الرقة... "عفرين أرض المقاومة والصمود"
وفي الرقة خرج المئات من أهالي المدينة وريفها صباح اليوم الخميس 18آذار/مارس، بمظاهرة راجلة، منددين ومستنكرين الانتهاكات الإجرامية بحق أهالي عفرين المحتلة.
وشارك في المظاهرة، المئات من أهالي مدينة الرقة وريفها وجميع المؤسسات المدنية والعسكرية، وممثلات عن الاحزاب السياسية والمجالس العامة والخاصة بالمرأة، والنساء مهجرات قسراً من مقاطعة عفرين وكري سبي/تل أبيض وسري كانيه/رأس العين.
وعلى هامش المظاهرة، استنكرت نائبة الرئاسة في حزب سوريا المستقبل زليخة عبدي الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين، قائلة "بصدد الذكرى الثالثة على احتلال عفرين أرض الزيتون، أرض المحبة والسلام، خرجنا جميعنا اليوم في مظاهرة راجلة لندين ونستنكر كافة الانتهاكات التركية، ونقول للمحتل أن عفرين أرض المقاومة والصمود".
كما نوهت زليخة عبدي إلى أن أهالي عفرين صامدون ومقاومون حتى آخر رمق من حياتهم "نحن اليوم من مكاننا هذا نقول لعفرين وأهالي عفرين أننا إلى جانبكم يداً بيد، صامدون حتى النصر"، وأدانت الصمت الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان والمرأة والطفل، بحق ما يجري اليوم من انتهاكات وجرائم لا أخلاقية ولا إنسانية في عفرين.
وأكدت زليخة عبدي أنه "بروح مقاومة العصر، مقاومة عفرين ونسائها المناضلات الثوريات وروح الشهيدات اللواتي يمثلن منارة الحرية والنصر، سيتحرر كل شبر من الأراضي السورية".
 
 
في قامشلو... "لا للاحتلال.. حان وقت تحرير عفرين"
تحت شعار "لا للاحتلال.. حان وقت تحرير عفرين" خرج المئات من أهالي قامشلو في مسيرة حاشدة، بالتزامن مع دخول عفرين العام الرابع على احتلالها من قبل الدولة التركية، وللتضامن مع أهالي عفرين المهجرين قسراً.
توافدت المشاركات والمشاركون في الساعة الـ12 ظهراً إلى جانب دوار أوصمان صبري بمنطقة الهلالية، ومن هنالك انطلقت المسيرة الحاشدة متجهة نحو مقر مبنى الأمم المتحدة.
وعند الوصول إلى مبنى الأمم المتحدة، تجمهر المشاركون والمشاركات أمام مقر المبنى، تلاها إلقاء كلمة من قبل الإدارية في مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطي داليا حنان قائلة "تركيا لطالما بنت عرشها على دماء الشعوب، فهي الدولة التي لا تعرف معنى حقوق الإنسان"، مشددة على أنهم سيستمرون بالسير على نهج الشهداء والشهيدات ونهج مقاومة العصر.
وعن الهجوم التركي على مقاطعة عفرين ونواحيها وقراها في الـ 20 من كانون الثاني/يناير 2018، تقول داليا حنان "هدفت تركيا لإبادة أهالينا في عفرين، وعملت على محو الهوية الكردية، وكان هذا استمرار للمؤامرة التي بدأت على الشعب الكردي في الماضي، أن احتلال عفرين جزء لا يتجزأ من مؤامرة خبيثة تهدف للإطاحة بشعوبنا الحرة وأبرزها الشعب الكردي، إلا أنها تجاوزت من خلال ما فعتله في عفرين حدود الانسانية وقتلت آلاف من أبناء وبنات عفرين على مرأى من العالم".
وحول استمرارية الهجمات على عفرين تقول أن الهجمات على عفرين كانت عشوائية وتسببت بالعشرات من المجازر "لم يقف أحد إلى جانب أهالي عفرين لا الأمم المتحدة ولا حتى الحكومة السورية، على الرغم من أن عفرين جزء من أرض سوريا، لقد باعوا مدينة عفرين المسالمة وضربوا أهلها بالغازات المحرمة دولياً وهجروا قسماً كبيراً منهم".
وعن وضع الأهالي في الشهباء والأهالي داخل عفرين تقول داليا حنان "منذ 3 أعوام يعاني أهالي عفرين الأمرين، فمن اختاروا النزوح يعانون اقسى الظروف في المخيمات، ومن اختاروا البقاء يعانون من الخوف وانعدام الأمان داخل منازلهم، إذ أن تركيا تفرض لغتها عليهم، وتقوم بتغيير ديمغرافية المنطقة، تريد توسيع مناطق نفوذها على حساب الأراضي المجاورة لها... يوم الحساب آتٍ لا محالة".
ودعت داليا حنان إلى العمل معاً لكسر قوة الاحتلال التركي "لن نستسلم رغم الظروف القاسية والقهرية، وأهلنا في المناطق المحتلة وغير المحتلة مرتبطون مع بعضهم البعض بأخوة الشعوب".