مظاهرات حاشدة في الذكرى الـ 26 للمؤامرة الدولية

بحلول الذكرى السنوية الـ 26 على المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان وتنديداً بها، انطلقت مظاهرتين في كل من مدينة قامشلو والحسكة في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا.

مركز الأخبار ـ مر 25 عام على المؤامرة الدولية التي حيكت على القائد عبد الله أوجلان وتزامناً مع ذلك ردد الآلاف من مدينتي قامشلو والحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا بصوت واحد "حرية القائد حرية البشرية جمعاء".

في التظاهرة الحاشدة التي انطلقت بمدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة أكدت المشاركات تنديداً بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، أن المؤامرة استهدفت الشعب الكردي وقضيته من خلال اعتقاله وفرض العزلة المشددة عليه، ولزعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وتخللت التظاهرة إلقاء كلمة من قبل عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، التي استنكرت المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد أوجلان واحتلال مدينة سري كانيه، مضيفةً أن "المؤامرة استهدفت القضية والهوية الكردية بشكل خاص في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولزرع الفتنة والطائفية بين مكونات المنطقة وشعوبها، ولوأد ثورة الشعوب الحرة وثورة النساء بشكل خاص".

وبينت فوزة يوسف بأن القائد عبد الله أوجلان اعتقل بطريقة وحشية في 15 شباط/فبراير 1999 من قبل الدول المهيمنة والرأسمالية "يمكننا القول إن هذه المؤامرة كانت ضد طموحات الشعب الكردي وآماله وضد شعوب الشرق الأوسط بأكمله، كون حل أزمة الشرق الأوسط كانت ضمن مداخلات القائد عبد الله أوجلان وفكره وفلسفته، وبالتالي نؤكد أنها ضد السلام والعدالة في المنطقة".

وأشارت إلى أن "شعوب المنطقة ومنذ بدء المؤامرة التي مر عليها 26 عاماً، لم يتوقفوا عن فعالياتهم ونشاطاتهم المطالبة بالحرية الجسدية وكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأفرغوا محتوى المؤامرة بكافة أشكالها، فالقائد أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فقط بل هو قائد ومرجع لجميع الشعوب المضطهدة والمظلومة في الشرق الأوسط".

وأوضحت بأن "القائد أوجلان يعيش هذه العزلة لكي نعيش بحرية وكرامة، وما حققناه اليوم من إنجازات وانتصارات في ظل ثورة روج آفا بفضل فكره وفلسفته التي كانت مرجعاً لنا ولجميع شعوب المنطقة، وعلى هذا الأساس نعاهد قائدنا بالتصعيد من وتيرة نضالنا حتى يتحرر من سجنه ونكسر العزلة والمؤامرة الدولية، وسوف نكمل مسيرته النضالية ونقف في وجه جميع المخططات التي تستهدف حريتنا، كما نعاهد شعبنا في عفرين وسري كانيه بأننا نعمل على تحرير مدنهم من براثن الاحتلال التركي ومرتزقته".

 

"حرية القائد حرية الشعوب المضطهدة"

وهذا ما أكده الآلاف من المشاركين في المسيرة المنددة بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله اوجلان، بأن حرية القائد عبد الله أوجلان هي مفتاح الحل لأزمات الشرق الأوسط.

وقد نظمت المسيرة من قبل المبادرة الشعبية في إقليم شمال وشرق سوريا وذلك تحت شعار "الحرية للقائد آبو والحل للقضية الكردية".

وخلال المسيرة قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار شيراز حمو "نحيي المقاومة التاريخية التي يبديها القائد العظيم عبد الله اوجلان في سجن إمرالي، وأمهات الشهداء وكل القوات التي دافعت عن أرضها ولا تزال تدافع"، مستذكرة جميع الشهداء اللذين راحوا ضحية مخططات الدول الرأسمالية على رأسها الدولة التركية.

وتابعت "جميع الدول التي شاركت في المؤامرة الدولية تنادي بالعدالة والديمقراطية فعن أي ديمقراطية يتحدثون، فهم يمارسون سياسة كم الأفواه، يتحدثون عن حرية المرأة والتطور وهم أكبر من يمارسون على المرأة المخططات التي تهمش دورها"، مبينة أن "القوى التي تظن أنه بمجرد اعتقالها للقائد عبد الله أوجلان تمكنت من السيطرة على الشعوب، باءت مخططاتها بالفشل، فنضالنا اليوم في إقليم شمال وشرق سوريا خير مثال على اننا تغلبنا على مخططاتهم".

وأكدت "إرادة المرأة لن تنكسر فها هي تسطر أروع الملاحم في البطولة والمقاومة، الشعوب التي تناضل حتى الآن هي الشعوب التي تعمل بمشروع الأمة الديمقراطية، والعيش المشترك، وتنادي بحرية القائد أوجلان، ووحدة مكونات إقليم شمال وشرق سوريا رسالة لأعداء حرية الشعوب ووحدتها".

وذكرت أن "احتلال رأس العين وتل أبيض لن يكسر من إرادة الشعوب، وحدة الشعوب هي المطرقة التي ستهز عروشهم عروش الطغيان والمحتلين، فنحن شعب ربينا على أن نعيش أحرار وسنبقى أحرار وسنحرر قائدنا ونفشل كل المخططات ضد شعبنا".

وعلى هامش المسيرة قالت هيريفان شيخ علي إحدى المشاركات "ندين ونستنكر المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، بفلسفته حققنا الإنجازات، هذا ولا زلنا نناضل لنشر فكره والحفاظ عليه"، مؤكدة أنهم كفئة شابة في مدينة قامشلو لن يتخلوا عن فكر القائد عبد الله أوجلان، "كفئة شابة يقع على عاتقنا ان نحمي فكر القائد عبد الله أوجلان ونسير على فلسفته لتطوير المجتمعات والشعوب التواقة للحرية".

وأدانت بدورها فاطمة حميد المؤامرة الدولية "جميع القوة الرأسمالية التي شاركت في حياكة المؤامرة الدولية تسعى حتى الآن لفرض سيطرتها على المجتمعات التواقة للحرية بفرضها للعزلة على القائد عبد الله أوجلان تريد إبعاده عن شعبه، ولكننا لن نستسلم قاومنا لـ 25 عام وسنبقى نقاوم حتى نحرر قائدنا ونحرر جميع الشعوب من الانظمة الرأسمالية".