مؤتمر ستار يتخذ جملة من القرارات في اجتماعه السنوي

اختتم مؤتمر ستار في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا، اجتماعه السنوي لمناقشة الوضع السياسي وتقييم أعماله ونشاطاته على مدار عام كامل، بجملة من القرارات والمخططات

كوباني ـ .
عقد مؤتمر ستار في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا، اليوم السبت 4 كانون الأول/ديسمبر، اجتماعه السنوي، لمناقشة الوضع السياسي وما تمر بها المنطقة من تهديدات وهجمات، وكذلك قراءة تقاريره السنوية وتقييم أعماله ونشاطاته على مدار عام 2021.
 
 
وعلى هامش الاجتماع قالت لوكالتنا عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات ماجدة حسون "عقدنا اجتماعنا السنوي لمناقشة وتقييم أعمال ونشاطات مؤتمر ستار والأوضاع الراهنة والتقارير السنوية من قبل الإدارات واللجان التابعة لها في المقاطعة، واستعراض البرنامج السنوي المقرر العمل به من قبل مؤتمر ستار خلال العام القادم".
وأوضحت أنه تم مناقشة الصعوبات والمشاكل التي صادفت عمل مؤتمر ستار خلال العام الجاري، واقترحوا الحلول لتفادي مواجهة تلك المعوقات مرة أخرى "لقد تطرقنا خلال الاجتماع السنوي إلى ما حققته المرأة في إقليم الفرات من تقدم وتطور على جميع الأصعدة، وناقشنا حول مدى فعالية المشاريع المستقبلية التي سيتم التحضير لها".
واضافت "هدفنا هو تنظيم المرأة ومعالجة المشاكل التي تعيق طريقها في التطور والتقدم والحفاظ على ما حققته في ظل الظروف الراهنة من تهديدات وهجمات مستمرة".
واختتمت ماجدة حسون حديثها بدعوة جميع النساء في إقليم الفرات لتنظيم أنفسهن والتصعيد من وتيرة نضالهن في سبيل تحرير أنفسهن من العادات والتقاليد والوصول إلى حريتهن "هدفنا من شعارنا "بمقاومة المرأة الحرة سوف ندحر الاحتلال ونحرر القائد آبو"، تكثيف الجهود وإقامة العديد من الفعاليات المناهضة بالعنف الممارس بحق النساء والتي تنادي بحرية القائد عبد الله أوجلان، لأن حرية القائد هي حريتنا وحرية جميع نساء العالم، سنحاول وبكل قوة وإصرار أن ننظم أنفسنا أكثر خلال الأعوام القادمة".
وتم وضع مجموعة من الخطط والاقتراحات للعام المقبل منها عقد ندوات حوارية في كافة النواحي والمدن بإقليم فرات في شمال وشرق سوريا، حول "العنف، التعصب الجنسوي، الحياة الندية الحرة وعلم الجنسوية"، والاستمرار في فتح دورات تدريبية للرجال وكذلك فتح دورات تدريبية للمرأة والرجل والعائلة في قرية "بيلوت"، بالإضافة إلى افتتاح مشغل "فينا جن" وتشكيل لجنة للاجئين وتفعيل اللجنة الدبلوماسية.
 
 
ومن جهتها قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار في ناحية عين عيسى عائشة خللي "بالرغم من الهجمات اليومية التي تتعرض لها منطقة عين عيسى من قبل تركيا ومرتزقتها، واستهدافها النساء خاصةً وبشكل مباشر وشبه يومي، إلا أننا واصلنا عملنا وعقدنا العديد من الاجتماعات التوعوية حول وضع المرأة وحقوقها ومشاركتها في المجال السياسي والعسكري في ظل الهجمات المستمرة"، مؤكدةً أن النساء استطعن إثبات أنفسهن ولعب دورهن في المجتمع وأنهن أوصلن صدى أصواتهن إلى جميع أنحاء العالم لأنهن قادرات على كسر القيود التي تعيق تقدمهن.
وأضافت "إن نساء منطقة عين عيسى استطعن وبكل عزيمة إثبات أنفسهن، لقد أثرت الحرب كثيراً على نشاطاتنا وفعالياتنا لكننا لم نستسلم ومن خلال تكاتفنا وتعاضدنا تخطينا جميع الصعوبات".
وأشارت عائشة خللي إلى أنه من خلال الاجتماعات وعقد الندوات الحوارية على مدار عام استطاعوا الدخول إلى كل منزل، قرية وبلدة "هناك عائلات ما زالت متحفظة جداً في مجتمعنا إلا أننا استطعنا كسر القيود المفروضة عليهم من خلال ندواتنا الحوارية والتوعوية في جميع القرى والمناطق، تم تقبل فكرة فعاليات مؤتمر ستار في مجتمعنا من خلال برامجها التي تخدم المجتمع والمرأة بشكل خاص وأصبحت سنداً لجميع النساء اللواتي يبحثن عن حقيقتهن".
واختتمت عائشة خللي حديثها قائلةً "لقد قمنا بالعديد من الفعاليات والنشاطات الخدمية لمساعدة النساء ومنها فتح الدورات التدريبية في مجالات عدة، بعد تعرف المرأة على فكر القائد عبد الله أوجلان الحر الذي ينادي بالمساواة والحرية، عرفت حقيقتها".