مؤتمر ستار يدعو التحالف الدولي لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية
وجه مؤتمر ستار نداء إلى التحالف الدولي ضد داعش طالبت فيه بتعزيز الدعم ضد داعش بغض النظر عن الاسم الذي يقاتل تحته اليوم واستخدام كل إمكانياتهم للعمل مع شركائهم لإنهاء الحرب وتوفير الأمن لسكان مناطق الصراع والنازحين.
مركز الأخبار ـ في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر هاجمت مرتزقة الاحتلال التركي مناطق مختلفة من سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا، واسفرت تلك الهجمات عن مقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف قسراً من منازلهم، فضلاً عن محاصرة من تبقى في تلك المناطق المهددة حياتهم بالخطر.
نتيجة الهجمات الأخيرة التي شنتها مرتزقة الاحتلال التركي على مناطق مختلفة من إقليم شمال وشرق سوريا ومدينة حلب وإجبار الأهالي على النزوح قسراً من منازلهم، وبهدف حماية المدنيين خاصة المحاصرين في تل رفعت والشهباء وغيرها من المناطق في مدينة حلب، وجهت منسقية مؤتمر ستار وهيئة العلاقات في المؤتمر وهيئة التدريب رسالة أمس الخميس الخامس من كانون الأول/ديسمبر، إلى التحالف الدولي ضد داعش طالبت فيها بحماية المدنيين واتخاذ موقف واضح ضد هذه القوى.
وجاء في نص الرسالة "بصفتنا حركة نسائية في مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا، فإننا نناضل من أجل مجتمع ديمقراطي في المنطقة، يتميز بالتنوع الديني والثقافي، ربما تتابعون الأحداث عن كثب في حلب والشهباء والهجمات التي شنتها مرتزقة الاحتلال التركي والموجة الناتجة عن ذلك من النازحين، وبسبب هذه الأحداث، نتوجه إليكم اليوم بطلبنا للوقف بوجه هذه الكارثة الإنسانية الوشيكة وانتهاكات حقوق الإنسان التي تجري الآن نتيجة الهجمات وتهجير الأهالي في الشهباء وحلب.
وفي السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر هاجم الآلاف من مرتزقة الاحتلال التركي، القرى المحيطة بمدينة حلب على حين غرة واستولوا على المدينة بالكامل في 29 من الشهر نفسه، وعلى إثرها تم إغلاق طرق هامة وانقطعت المنطقة عن أجزاء أخرى من البلاد.
وذكرتنا الصور على وسائل التواصل الاجتماعي بتنظيم الدولة الإسلامية، إنهم نفس المقاتلين نفس الشعارات ونفس أساليب الإرهاب، ونتيجة لهجماتهم تم إجلاء الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات النازحين في الشهباء منذ عام 2018، بهدف حماية السكان من الإبادة الجماعية، ولكن الآن ونتيجة للهجمات الأخيرة يتعرضون مرة أخرى لقسوة الفرار من الموت، ونحن قلقون بنفس القدر على كل الأهالي الذين لا يزالوا متواجدين في القرى والأحياء المحاصرة في حلب.
والحرب التي خاضتها داعش أرعبت الناس والمجتمعات في الشرق الأوسط وحول العالم بأيديولوجيتها اللاإنسانية والمعادية للنساء وجرائمها ومجازرها، ولكن كنتم أنتم وقوات سوريا الديمقراطية شركاء في إقليم شمال وشرق سوريا منذ عام 2014، إن التحالف الدولي مثلنا ملتزمون بحماية القيم الاجتماعية الأساسية والديمقراطية وحرية المرأة والإنسانية والدفاع عنها، لقد كانت هذه المعركة ولا تزال تُخاض هنا معا ضد داعش، ولكن بغض النظر عن الاسم الذي يقاتل تحته اليوم، يجب أن تكون المعركة ضد جميع القوى الإرهابية التي تعمل هنا بنفس الأساليب والأيديولوجيات التي يعمل بها داعش.
ونتيجة لكل تلك الهجمات يجب جميع أعضاء التحالف الدولي على تحمل هذه المسؤولية ليس فقط بالكلمات وليس فقط ضد داعش، بل كمبدأ أساسي لأن دعم وتعزيز هذه الجماعات يقوي داعش أيضاً، فكلما زادت المناطق التي تسيطر عليها تركيا، زادت المناطق التي يمكن لداعش التحرك فيها وتنظيم صفوفه بحرية.
كما أنه هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار الفظائع التي ارتكبتها داعش ضد الإيزيديين والتنوع الديني والثقافي وخاصة ضد النساء من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، لذلك نحثكم على اتخاذ موقف واضح ضد هذه القوى، وندعوكم إلى استخدام كل إمكانياتكم ومواردكم للعمل مع شركائكم الأطول أمداً في قوات سوريا الديمقراطية لإنهاء الحرب وتوفير الأمن لسكان مناطق الصراع والنازحين".