مؤسسة فلسطينيات تعقد الدورة السابعة من مؤتمر "الإعلاميات تتحدثن"

سلطت مؤسسة فلسطينيات الضوء على التحديات والعصوبات التي تواجه الصحفيات في العمل، خلال مؤتمرها الذي عقد تحت عنوان "الصحفيات الفلسطينيات في مواجهة الفضاءات المتقلصة".

نغم كراجة

غزة ـ شددت مشاركات في مؤتمر "الإعلاميات تتحدثن"، على ضرورة إجراء انتخابات عادلة ومنصفة في الأطر النقابية، وإقرار نسبة كوتا لا تقل عن 40%، وتوفير الحماية للصحفيات داخل وخارج البلاد بما يضمن حريتهن في التنقل والعمل، وتحديد آليات التعامل مع الشكاوى.

عقدت مؤسسة فلسطينيات مؤتمرها "الإعلاميات تتحدثن" بدورته السابعة أمس السبت 10 كانون الأول/ديسمبر، تحت عنوان "الصحفيات الفلسطينيات في مواجهة الفضاءات المتقلصة" في الضفة الغربية وغزة، بهدف تسليط الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجه الصحفيات في العمل. 

وخلال المؤتمر أكدت مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن أن "أبواب نادي الإعلاميات الفلسطينيات فتحت لكافة الإعلاميات من جميع الاتجاهات والخلفيات وباختلاف توجهاتهن السياسية من أجل تشكيل جسم نقابي قوي، والصدح بصوت إعلامي جريء في مواجهة التحديات والصعوبات التي تواجههن".

وشددت على التدخل الإيجابي لصالح الصحفيات، والتأكيد على نسبة كوتا لا تقل عن 40% كحد أدنى في الهيئات القيادية للنقابة ولجانها المختلفة من أجل ضمان فعالية مشاركة النساء، إضافة إلى تقديم نموذج يحتذى به، والمناصفة بين الجنسين "لتحقيق تلك المطالب من الضرورة انتساب الصحفيات وزيادة عددهن، وفاعليتهن داخل أطر النقابة".

وأوضحت منسقة المؤتمر شيرين خليفة أن عقد المؤتمر جاء بعد سلسلة من الجلسات الافتتاحية التي عقدت خلال الفترة السابقة، "نسعى لتسليط الضوء على نقابة الصحفيين التي تتعثر في إجراء انتخابات منذ عشر أعوام حتى الآن، مما خلق حالة من التوتر نتيجة الانتهاكات والاعتداءات التي تتعرض لها الصحفيات وفقدان بعضهن لحياتهن إثر ذلك والتي كان آخرها الصحفية شيرين أبو عاقلة وغفران رواسنة".

وأشارت إلى أن إقامة مثل هذه الجلسات تستعرض الواقع وتطرح التوصيات اللازمة؛ للخروج من أي أزمة ومشكلة "يبقى الأمل معقود بالأخذ بهذه التوصيات والمطالب لأنها تأتي من الفئة المستهدفة ألا وهن الصحافيات أينما تواجدن".

بينما قالت الباحثة النسوية هداية شمعون "تحرص مؤسسة فلسطينيات على تقليد سنوي؛ لتقييم عمل نادي الإعلاميات والتخطيط للعام التالي بمشاركة أكبر عدد من عضواتها، حيث تقدمن أوراق بحثية وسياسية حول أحوال الإعلاميات وقدرتهن على اختراق المشهد الإعلامي"، مؤكدةً على قصور بعض الدراسات في تغطية أحوال الإعلاميات في جميع أماكن تواجدهن.

وأكدت على ضرورة اشراك الصحفيات بقدر أكبر في الأطر القيادية لنقابة الصحافة الفلسطينية ليأخذن دوراً فاعلاً في صناعة القرارات، وأداء أدوار تمثيلية على المستوى النقابي، وتنظيم جلسات مساءلة مع الجهات المسؤولة؛ لإتاحة الفرصة أمام الصحفيات لتطوير مهاراتهن في مجال المساءلة المجتمعية.

وأوضحت الدكتورة حنين الحاج أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الصحفيات هي عدم توفر فرص عمل ثابتة والكثير منهن تعملن بنظام جزئي أو بالقطعة مما خلق حالة من عدم الاستقرار والأمان الوظيفي والمادي والنفسي، إضافة لذلك عدم تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، والتدني الواضح لرواتبهن حيث تعمل العديد منهن دون عقود.

وطالبت السلطات في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتوقف عن ملاحقة الصحفيات أو التعرض لهن أثناء العمل، ومراقبة واختراق صفحاتهن الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت البيانات الصادرة من جهاز الإحصاء الفلسطيني أن 78% من خريجات كليات الصحافة عاطلات عن العمل، وهذا مؤشر واضح على ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الصحفيات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب نتائج استطلاع الرأي تبين أن ثلث الصحفيات الفلسطينيات أي ما يقارب 32% تعرضن لاعتداءات من قبل أجهزة الأمن أثناء عملهن، ولاسيما ميدانياً والتي بلغت نسبة 16% في حين طالت الاستدعاءات 7% منهن، وتزداد نسبة الاعتداءات في قطاع غزة بواقع 37% مقارنة بالضفة الغربية التي تبلغ 27%.