مشروع تضامني لتسهيل ولوج المغربيات إلى سوق العمل

دعم عمل النساء وتسهيل إدماجهن اقتصادياً من أهداف مشروع "روابط تضامنية"، الذي نفذته جمعية كوبلوس من أجل تسهيل ولوج المغربيات إلى سوق العمل في مجال الخياطة التقليدية والعصرية.

حنان حارت

المغرب ـ اكدت المشاركات في الحفل الذي نظمته جمعية كوبلوس أن المشروع يهدف إلى خلق روابط بين النساء اللواتي لديهن حرف صناعة تقليدية ونساء تمتلكن أفكار في الإبداع.

نظمت جمعية كوبلوس أمس الخميس 8 آب/أغسطس في مدينة تمارة في المغرب، حفلاً في إطار اختتام مشروع "روابط تضامنية"، الذي عزز المهارات الإدارية والتجارية لنحو 100 امرأة في مجال الخياطة بهدف تنمية روح الإبداع لديهن.

وتخلل الحفل إقامة عروض في مجال الأزياء ومعارض في التطريز والخياطة من إنجاز المتدربات التي عملت معهن الجمعية طيلة العام والنصف الماضية، وفي إطار سلسلة من الورشات المتخصصة في ريادة الأعمال والإبداع في مجالات الخياطة والتصميم، من أجل تمكينهن من ولوج سوق العمل.

كان الحفل الذي نظمته جمعية كوبلوس بمثابة تتويج لمسار طويل من العمل الجاد والإبداع، حيث تم عرض تصاميم مبتكرة تجسد خبرات ومعارف المشاركات.

وعلى هامش الحفل، قالت عضو جمعية كوبلوس فاطمة الزهراء بوهوش "إن الجمعية التي تأسست عام 2016 تعمل على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب عن طريق تنفيذ مجموعة من المشاريع التي تم إطلاقها".

وبينت أن "روابط تضامنية" هو مشروع يهدف إلى خلق روابط بين النساء اللواتي لديهن حرف الصناعة التقليدية ونساء لديهن أفكار في الإبداع، بالإضافة إلى تحسين ظروف عمل الحرفيات وتعزيز تمكينهن الاقتصادي وتطوير مهاراتهن في ريادة الأعمال، وتعزيز الإنتاج والاستهلاك المستدامين من خلال دمج السوقين القرب والرقمي.

وأضافت " المشروع الذي استمر لعدة أشهر جمع بين الشقين النظري والتطبيقي لتمكين النساء من اكتساب المهارات اللازمة للتميز في مجالاتهن وتحويل أفكارهن إلى مشاريع ناجحة، والاحتفاء بالروح التعاونية التي جمعت بين النساء والشركاء خلال مدة التنفيذ".

وأكدت أن اختتام المشروع ما هو إلا بداية لمسار جديد من الفرص والمشاريع التي ستنطلق من هذه الإبداعات النسائية، مشيرةً إلى أن الجمعية ستواصل دعم النساء لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل.

 

 

ومن جانبها أوضحت إحدى المستفيدات ميلودة عسعاسي "أن النساء تعلمن أساسيات الخياطة والتصميم، الأمر الذي مكنهن من إنتاج أزياء نسائية تشهد على التنوع الثقافي والابتكار"، مؤكدة أن المشاركات تمكن من دمج عناصر من ثقافات مختلفة في تصاميمهن، ما أضفى لمسة فريدة على كل قطعة "التصاميم تميزت بمزج الأصالة مع الحداثة، ما يعكس قدرة المشاركات على التجديد والابتكار مع الحفاظ على هويتهن الثقافية المغربية".

وتشعر ميلودة عسعاسي بالفخر والسعادة كونها باتت قادرة على ولوج سوق العمل وحققتها استقلالها الذاتي.