'مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل لأزمة العراق'

أكدت ناشطات ومدافعات عن حقوق المرأة العراقية خلال ورشة العمل التي نظمت في شنكال بإقليم كردستان أن مشروع الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان هو الحل لأزمة العراق ومشاكله.

هيفي آزدا

شنكال ـ في إطار النضال ضد العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، نُظمت ورشة عمل في شنكال بإقليم كردستان تحت شعار "الأمة الديمقراطية ستحل الأزمة العراقية".

شارك في ورشة العمل التي نظمت، أمس السبت 25 شباط/فبراير، العديد من الكتاب والمنظمات النسائية والأحزاب والأكاديميين والمثقفين والسياسيين والصحفيين ومسؤولي مؤسسات الإغاثة الإنسانية وممثلي الجماعات الدينية من إقليم كردستان والمدن العراقية ومسؤولي قوى الأمن العراقية، وعضوات أحزاب سياسية في العراق، وحركة حرية المرأة الإيزيدية.

 

"إعادة بناء شنكال معاً"

قالت رئيسة منظمة تمكين المرأة والشباب في العراق بشرى العقيلين لوكالتنا "هذه المرة الأولى التي أتواجد فيها في شنكال. نحن سعداء جداً لأننا تعرفنا على هذا المجتمع عن كثب. عندما أعود، سأخبر الجميع عن التقدم والمعاناة التي عانيت منها وشعرت بها. سنضع أيدينا في أيدي النساء الإيزيديات".

وأوضحت "جميع المنازل التي زرتها في شنكال تقريباً فيها صور القائد أوجلان. أنا أيضاً من محبي أفكار وآراء القائد أوجلان. لقد أجريت الكثير من الأبحاث حول مشروعه وشاركتها أيضاً مع بناتي وناقشت أفكاره وآرائه مع العديد من الأشخاص. آمل أن يفهم الجميع القائد عبد الله أوجلان بشكل صحيح ويقرأ كتبه".

وعبرت بشرى العقيلين عن دعمها لقضية وحقوق المرأة الإيزيدية، لافتةً إلى أنه "رغم الصعوبات التي واجهتنا على حواجز التفتيش للجيش العراقي، لكن عندما وصلنا إلى شنكال شعرنا أننا جئنا من بلد خارج العراق إلى شنكال. إن تواضع هذا المجتمع ودفء قلوبهم جعلنا نضع كل الصعوبات جانباً وإظهار مسؤوليتنا تجاه العراق بقلب واحد. عندما أعود إلى شنكال مرة أخرى آمل أن أراها مبنية من جديد وأن يعودوا أهلها كاملاً. وحتى لو لم يحدث ذلك، فسندخل في علاقات مع جميع المؤسسات ذات الصلة لإعادة بناء شنكال معاً".

 

"مشاركة المرأة في السياسة مهمة لتعزيز الديمقراطية"

بدورها وصفت الأمينة العامة لجمعية المرأة العراقية فرع قره قوش، سميرة عابد هرمز ورشة العمل بأنها خطوة مهمة لحل أزمة ومشاكل العراق والمرأة، مضيفةً "أتمنى أن تكون خطوة ناجحة وتساهم في نيل حقوق الشعب العراقي خاصةً المرأة لأنها أكثر تأثراً بالأزمات، لذلك آمل أن يكون دور المرأة هو الأساسي، وأن يكون مكانها في المقدمة بمجال السياسة وفي اتخاذ القرارات".

وأشارت إلى أن "موضوع الورشة كان حول مشروع الإدارة الذاتية وحقوق الشعب في العراق. آمل أن يحصل المجتمع الإيزيدي على حقوقه بعد العديد من الصعوبات التي واجهوها في عام 2014. نتمنى أن تتم مناقشة حقوق الإيزيديين بشكل واضح".

وطالبت سميرة عابد هرمز بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، معربةً عن دعمها لأفكاره "أؤمن بأفكار القائد أوجلان المتقدمة وأنا أؤيده وحزبه الذي يحمي حقوق الإنسان والذين يطالبون بحقوق جميع الأمم ويدافعون عنهم ضد القوى الاستعمارية، دون تمييز بين أي أمة".