"مسعفة التحرير" نشطاء عراقيون يطالبون بتأمين العلاج لها
طالب مئات العراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الصحة بتأمين العلاج اللازم للناشطة والمسعفة انتصار ناهي، بعد تعرضها للتعذيب

مركز الأخبار ـ .
طالب ناشطون الحكومة العراقية بمساعدة انتصار ناهي، التي كانت قد تعرضت للتعذيب بعد اختطافها في كانون الأول/ديسمبر 2020، والتي يطلق عليها لقب "مسعفة التحرير" في إشارة إلى مشاركتها في إسعاف ومعالجة المصابين في ساحة التحرير وسط بغداد، خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها العراق منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، ضد الطبقة السياسة والأحزاب الفاسدة في البلاد.
وكان هاشتاغ "عالجوا انتصار ناهي" من أكثر المواضيع تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في العراق، ليعبر الناشطون العراقيون عن غضبهم من وزير الصحة والسلطات المعنية في البلاد بعد ظهور الناشطة انتصار ناهي تبكي معلنة أن الوزارة رفضت علاجها، عبر مقطع فيديو سجلته يوم الأربعاء 17شباط/فبراير، أكدت فيه طلباً وجهته لمقابلة وزير الصحة تم رفضه، وأضافت أنها تشعر بالتعب، متسائلةً "أين أتعالج".
وكانت انتصار ناهي قد تعرضت للخطف والتعذيب على مدى أيام في كانون الأول/ديسمبر 2020، قبل أن يطلق سراحها وهي بحالة مزرية، وآثار الانتهاكات على جسدها، ونقلت إلى مستشفى اليرموك في العاصمة بغداد، لكنها لا تزال تعاني حتى الآن من آثار التعذيب.
وأكدت مسعفة التحرير في مقابلة تلفزيونية أن خاطفيها عذبوها، وثقبوا جسدها بمثقب كهربائي، وبينت أنها تعرضت لتعذيب بالكهرباء في رأسها وجسدها، كما تقول أنها خضعت لعمليات ترهيب بهدف الاعتراف بأنها تابعة للسفارة الأميركية، وتقبض أموالاً من أجل الاحتجاج، وأنها تابعة لحزب البعث.
ولم يتم الإشارة إلى الجهة التي اختطفت الناشطة العراقية، واتهم محتجون ميليشيات عراقية موالية لإيران بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والخطف التي طالت العديد من المحتجين.
والجدير بالذكر أنه منذ انطلاق الحراك في العراق، تكررت عمليات الخطف وطالت العديد من الناشطين والصحافيين المشاركين في الاحتجاجات، كما قُضي على العشرات برصاص كاتم الصوت منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية.