"مسارات" يعقد ورشة حوارية للعمل النسوي المشترك والمشاركة السياسية للنساء

نظم مركز "مسارات" ورشة حوارية عبر تطبيق زووم، للوصول إلى استراتيجية وطنية للعمل المشترك، من خلال التركيز على التمكين والمشاركة السياسية للنساء.

نغم كراجة

غزة ـ نظم مركز "مسارات" والدراسات الاستراتيجية ورشة حوارية بعنوان "محاور الوثيقة الاستراتيجية للعمل النسوي المشترك"، ضمن برنامج "المرأة في صنع السلام" بالتعاون مع مؤسسة مارتي أهتيساري للسلام.

على هامش الورشة التي نظمت، أمس الأربعاء 30 حزيران/يونيو، قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار إن "المشاركة السياسية للمرأة تأتي في سياقين، الأول يتمثل في الاستعمار والاحتلال ولا أنسى آخر اعتقال لي بحكم عامين وذلك لمشاركتي السياسية، والسياق الثاني عبارة عن الوضع الداخلي حيث لا زالت مشاركة النساء سياسياً متدنية وهناك تغييب واضح لحضورهن".

وأوضحت أن "النساء تتعرضن للعنف بكافة أشكاله، خاصةً العنف السياسي بسبب آرائهن وانتمائهن، ويتم استدعائهن من قبل الأجهزة الأمنية عند التعبير عن رأيهن، بالإضافة إلى الضغوط التي تمارس على الناشطات مستغلين البنية الاجتماعية والتقليدية".

من جانبها أوضحت مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية آمال خريشة أن "هناك محددات عامة وموضوعية تضعف مشاركة النساء السياسية منها ضعف الحركة الوطنية"، مضيفةً أن النساء تدعي أهمية العمل التحريري إذا يجب الخروج من دائرة المشروع، ولابد من وجود تحرر سياسي بتعبيرات مختلفة.

وبدورها قالت الدكتورة مريم أبو دقة إن "المرأة الفلسطينية جزء لا يتجزأ من النضال السياسي العام، ويقع على عاتقها العبء الأكبر أكثر من الرجل؛ نظراً للعادات والتقاليد السائدة، ولا سيما أن هناك أزمة في أطر الاتحاد العام للمرأة، كما أنه يوجد تراجع وعدم وضوح المفهوم التقدمي لمشاركة المرأة".

وأشارت إلى أن وجود المرأة في الأحزاب يلعب دوراً كبيراً في بلورة الشخصية وتوحيد الخطاب للنساء، مشددةً على ضرورة "اطلاق مبادرات نسوية لمواجهة ومحاربة العناصر والأسباب التي تُعيد المرأة إلى الوراء".

وبينت المدير العام لمؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن إن "أحد الأدوات التي تنقصنا هي الرقابة على قرارات النظام السياسي فالجميع يتغنى بقرارات المجلس المركزي المتعلقة بالنساء، ولكن هناك قرارات تم إغفالها مثل المرسوم الرئاسي لعام 2006 حول مشاركة النساء في المفاوضات والمصالحة قرار رقم 1325 فنحن ليس فقط لم نتمسك به كأداة ضغط، بل الأسوأ أن غالبية الحركة النسوية لا تعلم به".

واقترحت وفاء عبد الرحمن إعادة نشر القرار، والضغط باتجاه تنفيذه إلى جانب القرارات الأخرى لأنه أيضاً يتحدث عن المشاركة في مواقع صنع القرار وليس فقط المفاوضات والمصالحة.