مركز الجنولوجيا يعقد كونفرانسه العلمي الأول في الشهباء

"تغير الهوية التي رسمت للنساء وإخراج الهوية العلمية الحقيقية للمرأة عن طريق علم المرأة والحياة (جنولوجي)" من أهم أهداف الكونفرانس العلمي الأول لمركز أبحاث وعلم المرأة.

الشهباء ـ تحت شعار "ابتداءً من نضال ساكينة جانسيز وأمينة كارا ووصولاً لتضحيات جينا أميني، وناكيهان أكارسال Jin Jiyan Azadî"، انعقد الكونفرانس العلمي الأول لمركز أبحاث وعلم المرأة (جنولوجي)، بمشاركة 170 مندوبة على مستوى مقاطعتي عفرين والشهباء بشمال وشرق سوريا ومدينة حلب.

عن تفاصيل الكونفرانس العلمي الأول لمركز أبحاث وعلم المرأة الذي انعقد اليوم الثلاثاء 10 كانون الثاني/يناير، ذكرت الناطقة باسم المركز حميدة خضرو أن الكونفرانس جاء بعد سلسلة من الأبحاث والورشات العمل لمناقشة الكثير من المواضيع التي تخص المرأة ودورها ومكانتها في المجتمع والثورة، بمشاركة آراء ونقاشات الرجال والنساء، كما سيقيمون الأعمال والنشاطات التي قام بها المركز خلال العاميين الماضيين.

وأشارت إلى أن المركز وخلال عاميين من الأعمال والدراسات ساهم في تنظيم سلسلة من الندوات التعريفية والعلمية عن المجتمع والمرأة بمختلف المجالات، بالإضافة إلى افتتاح تدريبات فكرية للرجال والنساء، والعمل على تغيير الذهنية الذكورية السلطوية من أجل الوصول إلى مجتمع حر وديمقراطي.

ومن الدراسات وورشات العمل التي قام بها المركز تقول "أعددنا حلقات أبحاث متنوعة من خلال النقاشات والورشات التي نظمناها منها ظاهرة الطلاق وأسبابه، وضرورة الحد منه لحماية المجتمع من التشرد وضمان حقوق المرأة، بالإضافة لحلقة بحث عن المرأة والسياسة، وأخرى عن أسباب استقالة نسبة من النساء من الرئاسة المشتركة، وعملنا على إيجاد حلول قادرة على تقوية دور المرأة أكثر في مشروع الأمة الديمقراطية".

وفي ختام حديثها أكدت حميدة خضرو أن الكونفرانس يسعى لتطوير عمل مركز أبحاث وعلم المرأة في المنطقة من خلال العمل على المقترحات والنقد الذي سيقترح خلال نقاشات المشاركات "معاً لتصعيد النضال ضد جميع أشكال العنف، ولنحمي ثورة المرأة".

ومن مندوبات مدينة حلب، قالت عضو مركز أبحاث وعلم المرأة روجيان حسين إنه شاركت خمس عضوات من مدينة حلب في الكونفرانس المنعقد بمقاطعة الشهباء "قرن الواحد والعشرين يعرف بقرن حرية المرأة، وتنظيم الكونفرانس تحدي لجميع الضغوطات وهجمات الاحتلال التركي وحصار حكومة دمشق ويعتبر انتصار للمرأة".

أضافت إلى أنه من ضمن برنامجهم في الكونفرانس استطلاع آراء النساء المشاركات في الكونفرانس من خلال ورشات عمل حول مواضيع مختلفة منها أشكال العنف التي تمارس ضد المرأة، ووضع أسس الحل حول العنف ضد الأطفال، ووضع المرأة الاقتصادي، والعنف التكنولوجي.

بدورها ترى رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة عفرين - شهباء أمينة ملا حسن أن "عقد الكونفرانس خطوة جريئة وإيجابية لتطوير علم المرأة الذي ابتكره القائد عبد الله أوجلان، وأن هذا العلم غريب عن الحضارات والدول الأخرى التي تدعي الحرية، ويدل على أن حركة المرأة في جميع المؤسسات والحركات النسائية تسعى للوصول إلى المرأة المثالية صاحبة القرار، وبإمكانها إدارة المجتمع كما تدير العائلة وذلك على أساس الذهنية الديمقراطية وليس بذهنية النظام الذكوري".

وشددت على ضرورة التسلح بعلم المرأة والاستمرار بالعمل على تنظيم النساء في جميع المجالات وتوعية المجتمع على أسس ومبادئ الأمة الديمقراطية، والتركيز على دور المرأة الرئيسي بدءاً من العائلة لتربية الأطفال وصولاً لمجتمع ديمقراطي وطبيعي.