مركز الإعلام المجتمعي يختتم تدريب حول الأمان الرقمي للعاملين/ات في الإعلام والقانون
أكدت المشاركات في الدورة التدريبية لمركز الإعلام المجتمعي على أن تدريب الأمان الرقمي منحهن قدرة عالية انعكست على كيفية استخدامهن للإنترنت، وتعلمن طرق الوقاية والحماية من الهجمات والتهديدات والاختراقات الإلكترونية.
غزة ـ اختتم مركز الإعلام المجتمعي، اليوم الاثنين 27حزيران/يونيو، تدريب الأمان الرقمي وحماية الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ضمن مشروع "مناهضة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد الشباب من كلا الجنسين في قطاع غزة ـ الأمان الرقمي"، الذي ينفذه المركز بالشراكة مع مؤسسة CCFD.
أكدت منسقة مشروع الأمان الرقمي فدوى عبدالله على أن "مركز الإعلام المجتمعي يتبنى تعزيز جهود محو الأمية الرقمية في مناطق قطاع غزة، وخاصة المهمشة منها للعام الثالث على التوالي ضمن خططه ومشاريعه، والاستثمار في طاقة الشباب/ات الإعلاميين/ات والمحامين/ات للمساهمة في خلق بيئة رقمية آمنة يتمتع بها الجميع بأمان وحرية ودون التعرض لأي انتهاك للخصوصية أو شعور بعدم الأمان".
وأشارت إلى أن مشروع الأمان الرقمي يسعى إلى مناهضة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد الفئة الشابة في قطاع غزة، من خلال استخدام وسائل الإعلام الرقمي في المناصرة والتوعية، وتعزيز المعرفة بين أفراد المجتمع بمخاطر الجرائم الإلكترونية بكافة أنواعها وسبل مكافحتها.
ركز تدريب الأمان الرقمي الذي تم تنفيذه على مدار خمسة أيام متواصلة بواقع 25 ساعة تدريبية، على الأخذ بأيدي المشاركين/ات لبناء قاعدة معرفية متينة فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، تاريخها، وآلية عملها.
كذلك استهدف التدريب مفهوم الأمان الرقمي، وكيفية حماية الخصوصية الرقمية، إلى جانب التعرف على مفاهيم وأنواع وأشكال الجرائم الإلكترونية، وآلية التعامل معها من خلال استضافة متحدثات من قسم الجرائم الإلكترونية في الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، كما وتم التطرق إلى مهارات إعداد المدربين/ات.
وأكدت المحامية هديل حمودة، والصحفية شيماء أبو شمالة المشاركات في التدريب على أن تدريب الأمان الرقمي منحهن استفادة عالية انعكست على كيفية استخدامهن للإنترنت، وتعلمن طرق الوقاية والحماية من الهجمات والتهديدات والاختراقات الإلكترونية.
وأشارت المشاركات إلى أن هذا التدريب جعلهن أكثر وعياً وخبرةً بالأمان الرقمي ما يساعدهن في نقل هذه الخبرة لأقرانهن وباقي أفراد المجتمع، كما شددن على أهمية تكثيف الدورات وورش التوعية حول موضوعات الأمان الرقمي.
وأوضحت مديرة المركز عندليب عدوان أن "مجتمعنا الفلسطيني في قطاع غزة مازال بحاجة ملحة لتدريبات مكثفة حول الأمان الرقمي تستهدف كل أفراد مجتمعنا وطلبة وخريجي/ات الإعلام والقانون تحديداً، تزامناً مع الثورة الرقمية المستمرة في التطور وما يرافقها من مخاطر ومفاهيم مستحدثة توجب على روادها وفهم كيفية التعامل معها؛ ليتمكنوا من استثمارها في مجالاتهم بأقل ضرر وأعلى مستوى من الخصوصية والحرية، وأن المركز مستمر في عمله من أجل تحقيق ذلك".
وتضمن الجانب العملي مرحلتين، المرحلة الأولى تم تقسيم المشاركين/ات إلى مجموعات عمل، مارسوا خلالها منهجية التشاركية في البحث وإعداد وتصميم عروض جماعية حول مواضيع مختلفة من مواضيع التدريب، اختبروا خلال هذه المرحلة مهارات السرعة والتركيز في البحث والإعداد وتصميم العروض، بالإضافة إلى تقبل الآخر، وقدرتهم على العمل بروح الفريق، وفي المرحلة الثانية تولى كل مشارك/ة تقديم مادة تدريبية خاصة به، وعرضها أمام المجموعة.
وقام مدرب الدورة سلطان ناصر، ومنسقة المشروع فدوى عبد الله بتقييم عروض المشاركين/ات في المرحلتين وفق معايير واضحة ومحددة تعرف عليها المشاركين/ات خلال التدريب، وبناءً على التقييم سيتم تقسيم المشاركين/ات إلى فريق تيسير ورش التوعية التي سيتم تنفيذها لاحقاً ضمن أنشطة مشروع الأمان الرقمي، وفريق صناعة المحتوى في حملة المناصرة الرقمية للمشروع.
وأكدت فدوى عبدالله "بذلك يكون الإعلاميين/ات والمحامين/ات المشاركين/ات في تدريب الأمان الرقمي قد تمكنوا من المعلومات والمهارات اللازمة وأصبحوا قادرين على قيادة ورش التوعية في المدارس والجامعات حول الأمان الرقمي بهدف تعزيز معرفة الطلبة من الجنسين بالممارسات السليمة والآمنة التي من شأنها تعزيز أمانهم الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي".