معرض في قامشلو يجسد معاناة أطفال عفرين

جسد أطفال مقاطعتي عفرين والشهباء، معاناتهم من التهجير والعيش في المخيمات عبر لوحات فنية.

قامشلو ـ اختتمت فعاليات معرض رسومات الأطفال من مقاطعتي الشهباء وعفرين الذي استمر ثلاثة أيام متتالية، أمس السبت 7 كانون الثاني/يناير، بمشاركة 15 طفل/ة بـ 100 لوحة، لتسليط الضوء على معاناة النازحين في الشهباء وداخل المخيمات وخاصة الأطفال.

نظمت رابطة عفرين الاجتماعية في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، في الخامس من كانون الثاني/يناير، معرضاً للوحات والصور واستمر ثلاثة أيام متتالية، ضم حوالي 100 لوحة فنية مختلفة بمشاركة 15 طفل من مقاطعتي الشهباء وعفرين.

 

لوحات من الواقع تجسد معاناة الأطفال

على هامش المعرض قالت العضوة في رابطة عفرين الاجتماعية منى بريم إن "اللوحات سلطت الضوء على ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته وتعديهم على الرموز المقدسة في عفرين إلى جانب قطع أشجار الزيتون، ومنها ما لفت الانتباه إلى الأطفال الذين قتلوا في الحرب ومنهم من يعاني من صعوبات التهجير، كما هناك لوحات أبرزت معاناة الأمهات وهن تقفن أمام أجساد أطفالهن التي شوهت من الحرب".

وأوضحت أنه "أردنا أن نظهر للعالم بأكمله من خلال هذه اللوحات معاناة الأهالي من النزوح القسري والمكوث في المخيمات، ومدى تأثير الحصار على الشهباء وخاصة الأطفال".

ولفتت إلى أن اللوحات رسمت من قبل الأطفال "عادة ما يرسم الأطفال مناظراً طبيعية أو أي شيء آخر يعبر عما يدور بداخلهم، ولكن رسومات أطفال عفرين عبارة عن الآلام التي عاشوها ولا زالوا يعيشونها في المخيمات من قتل وتهجير وتجويع، حاضر ومستقبل أطفالنا دمر بسبب الحرب والنزوح، إنهم يعانون من صعوبات عديدة داخل المخيمات، لم يعيشوا ويروا سوى الحرب الدمار، القتل والنزوح".

وأوضحت منى بريم بأن الأطفال أرادوا من خلال لوحاتهم التعبير عما يدور بداخلهم "لقد رسم الأطفال هذه اللوحات ليعبروا ما بداخلهم من ألم وما رأوه بأم أعينهم التي لطالما كانت تنتظر أن تشرق شمس الصباح على أحلامهم ويعودوا إلى أرضهم ويلتقوا بأصدقائهم".

وأشارت إلى أن "الاحتلال التركي لطالما مارس التغير الديمغرافي على عفرين، أنها تسعى إلى إمحاء ثقافتنا من خلا هدم الآثار والرموز المقدسة لعفرين، لقد قطع آلاف الأشجار، وحرم الأمهات من ضحكات أطفالهن"، مؤكدةً على الصمود والمقاومة "جميعنا ننتظر العودة إلى عفرين، سنناضل ونقاوم البرد والتهجير في الشهباء".