معرض الشهيد هركول ملاذ لكل من يرغب بتطوير ثقافته

بمشاركة 54 دار نشر ومؤسسة، انطلق معرض الشهيد هركول للكتاب بدورته الثامنة بمدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت المشاركات في معرض الشهيد هركول، أن المعرض أكبر حافز على القراءة وتطوير المجتمع، إلى جانب دوره الكبير في نشر ثقافات المكونات الموجودة في المنطقة.

بتنظيم من قبل هيئة الثقافة والفن في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، افتتح يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري معرض الشهيد هركول للكتاب أبوابه للزوار في دورته الثامنة، خلال ثمانية أيام سيستمر في استقال الزوار.

وتحت شعار "لنجعل من القراءة أسلوب الحياة"، يقام المعرض كل عام بمدينة، ويشارك بأعمالهم مئات الكّتاب والشعراء والناشرين من مختلف مناطق روج آفا والشرق الأوسط والعالم.

تخللت فعاليات المعرض توقيع الكتب والفقرات الغنائية، كما سيكون هناك محاضرات متنوعة، والمقرر في ختام اليوم الأخير للمعرض تكريم دور النشر والكّتاب المشاركين في المعرض.

 

"معرض الشهيد هركول ملجأ الكتاب والقُراء"

وعلى هامش المعرض قالت الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن فريال جولي إن "معرض الشهيد هركول جعل جميع الكّتاب والقراء يتجهون إلى هذا المكان ليكون الملجأ الأساسي لهم"، مضيفةً "على رفوف المعرض توجد كتب متنوعة تفيد الجميع بمختلف الأعمار، فالقراءة تجذب فئة كبيرة من المجتمع، حيث يوجد 143 ألف كتاب تحت 54 عنوان مختلف".

وتابعت "في كل عام نواجه صعوبة في وصول المشاركين من الخارج إلى روج آفا بسبب الأزمة التي تعانيها المنطقة، ولكن كل الصعوبات لن تجعلنا نتوقف عن إكمال عملنا، ففي العام الماضي كانت مشاركة النساء في المعرض قليلة، لذلك تمت دعوتهن لتقديم أنفسهن والمشاركة بقوة أكبر هذا العام، حيث كانت النسبة مرتفعة هذا العام عن الأعوام الماضية بنسبة خمس وعشرون بالمئة".

 

بـ 9 أعداد وبمواضيع مختلفة انضمت مجلة آفاق المرأة

من جهتها قالت عضو في قسم تحرير مجلة آفاق المرأة ملك عزيز "في العام الماضي شاركت مجلة آفاق المرأة بـ 3 أعداد فقط ولكن هذا العام استطعنا أن نشارك بتسع أعداد مختلفة تناقش قضايا المرأة والمجتمع سواء كانت سياسية أو ثقافية واقتصادية، وهذا ما أعطى لزاوية مجلة آفاق المرأة جمالية مختلفة"، مبينةً أن تواجدهن كمجلة ضمن المعرض فتح لهن المجال للتعريف بعملهن والمواضيع التي يتم النقاش حولها ضمن صفحات المجلة، "تواجد مكونات إقليم شمال وشرق سوريا في المعرض كان له دوره المميز أيضاً فهذا يساعد على تلاحم المكونات وتعرفها بشكل أكثر على ثقافات بعضها البعض".

 

"من خلال المعرض نتعرف على ثقافة المكونات الأخرى"

بدورها قالت نائبة مكتب مستشارية الأرمن في إقليم شمال وشرق سوريا كيروي دوريان "تأتي أهمية المعرض لضرورة تعرف المكونات على ثقافة بعضها البعض ونشر روح الأمة الديمقراطية"، مضيفةً أن زاوية المكتب الخاصة بهم تحمل على رفوفها كتب سياسية وكتب تعليم اللغة الأرمنية، وكتب للأطفال إلى جانب كتب عن المرأة الارمنية، والإبادة الأرمنية، بالإضافة لكتب شعر وثقافة عامة، عن القادة العسكريين، "المعرض متنوع يحتوي على كتب كردية وأرمنية وسريانية وعربية وهذا جعل المعرض مميز بشكل خاص".

 

"بدأت بمشروع صغير واليوم أشارك بمعرض ضخم"

من جانبها قالت شيرين عبد الرحيم التي شاركت في المعرض بالكتب التي تقوم ببيعها بخاصية الأون لاين، "لدي مكتبة باسم (أماني) على مواقع التواصل الاجتماعي، لدي شغف كبير لقراءة الكتب وتثقيف نفسي بشكل مستمر".

مكتبة شيرين عبد الرحيم هي الأولى من نوعها في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، مبينةً أن مكتبتها تحتوي على أكثر من 300 كتاب بعناوين مختلفة خلال المعرض، "تتضمن المكتبة الخاصة بي كتب عن علم النفس، وروايات عالمية، وكتب أدبية وتاريخية وفلسفية".

وعن مشاركتها للمرة الأولى في المعرض قالت "يسرني أن أكون جزء من هذا المعرض الضخم كوني سأترك بصمتي فيه، لأنني بدأت مشروعي بخطوات بسيطة".

وترى شيرين عبد الرحيم أن المطالعة والقراءة مهمة جداً لتطوير الذات والثقافة العامة "أشجع الجميع على القراءة فهي مفتاح تطوير العقل والمجتمع، في المعرض لاحظنا أن هناك إقبال كبير من قبل الفئة الشابة أنه تطور جميل هذا العام خلال المعرض".