مقتل ثلاثة أطفال نتيجة السيول والأمطار الغزيرة في ليبيا

تسببت الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت عدة مناطق في ليبيا، بمقتل ثلاثة أطفال وتضرر مئات المنازل.

هندية العشيبي

ليبيا ـ تزامناً مع اقتراب الذكرى الأولى لإعصار "دانيال" الذي ضرب مدن ومناطق المنطقة الشرقية لليبيا وراح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص، وجرف أحياء سكنية بأكملها إلى قاع البحر المتوسط، ضربت موجة مطرية منذ أيام بشكل قوي وغزير المدن الجنوبية حيث غرقت عدة أحياء سكنية من مدينة الكفرة وتازربوا، وغات وتهالا.

أعلن جهاز الطوارئ والإسعاف عن مقتل 3 أطفال وغرق المئات من المنازل بمنطقة تهالا التي تقع في الجنوب الغربي لليبيا بسبب السيول القوية والمنجرفة من الجبال الجزائرية على الحدود وجبال تاسيلي وجبال اكاوكوس في ليبيا، بالإضافة للأمطار الغزيرة التي تسببت بانقطاع تام للكهرباء والاتصالات والإنترنت على تلك المدينة.

فيما أعلن المجلس البلدي بتهالا عن غرق عدة أحياء بشكل كامل في المدينة منها حي 50 وحي وسط البلاد، وحي 80، وحي المساكن الصينية، والمجلس البلدي بشكل كامل من السيول والأمطار، وفقاً للبيانات الأولية للأضرار المادية للمدينة، مطالباً الجهات المختصة بضرورة تكاثف الجهود لتقديم المساعدة الطارئة للأسر النازحة.

من جانبها أكدت رئيسة مجلس الاتحاد النسائي بمدينة غات فتحية عبد الله الغاتي أن الوضع في الجنوب "كارثي" ويتطلب تدخل سريع من الجهات المختصة لمساعدة الأهالي بالمنطقة الجنوبية "أضرار مادية كبيرة في تهالا، حيث أصبحت مدينة منكوبة جراء السيول والأمطار الغزيرة".

وأضافت أن الوضع يستدعي الاستنفار بشكل كامل فقد أصبحت منطقة تهالا مغلقة من كل الجهات بعد الأضرار التي لحقت بالطرق الرئيسة للمنطقة في مداخلها ومخارجها بالإضافة لمدينة غات، لافتةً إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في انقطاع الاتصالات والكهرباء على مدينتي غات وتهالا، ولا يمكن التواصل مع المنطقة إلا بواسطة الأقمار الصناعية.

وعبرت فتحية عبد الله الغاتي عن قلقها الشديد من السيول التي قد تنجرف من الأودية والجبال المحاذية للجزائر والموجودة على الحدود بين الدولتين، موضحة أن هذه السيول من المحتمل أن تكون أكثر شدة وبكميات كبيرة قد تتسبب في أضرار كارثية في تلك المدن، خاصة مع الهطول المتزايد للأمطار بشكل قوي.

وقد وجهت غرفة الطوارئ والاسعاف بمدينة غات نداء استغاثة بشكل عاجل لكافة المؤسسات العامة والخاصة بالبلاد، لتظافر الجهود وتوجيهها نحو بلديات تهالا وغات والعوينات وبركت.

وكانت قد أعلنت مؤسسة "رؤية لعلوم الفضاء"، أن السيول والأمطار التي تسببت في غرق عدة بلديات وأحياء سكنية، تعتبر مؤشر غير جيد حسب وصفها للوضع اللاحق، خاصة أن أمس الخميس هو أول أيام الحالة المدارية والمطرية التي تستهدف جنوب ليبيا وقد تستمر حتى السبت المقبل بشكل قوي وعنيف، داعية الجهات المختصة للتحرك للحد من الخسائر المحتملة بتلك المناطق حسب تعبيرها.