مقتل طفل وإصابة ثلاثة بانفجار لغم أرضي شمال دير الزور

تسبب انفجار لغم أرضي في منطقة وادي السباع بين قريتي مظلوم وخشام بمقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا بمقتل طفل وإصابة ثلاثة أخرين.

دير الزور ـ مخلفات الحرب تنفجر بشكل غير متوقع وتتسبب بأذى جسدي وحالات بتر أو وفاة، والأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص، لعدم وعيهم بخطرها ولعبهم وتنقلهم في أماكن خطرة وموبوءة بمخلفات الحرب.

شهدت بلدة مظلوم، الواقعة شمال مقاطعة دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا، حادثة مأساوية جراء انفجار لغم أرضي في منطقة وادي السباع، بين قريتي مظلوم وخشام، مساء أمس الأحد الخامس من كانون الثاني/يناير، أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 12عام وإصابة ثلاثة آخرين، مما أثار حالة من الذعر والحزن في المنطقة.

وتم التعرف على المصابان وهما عبد المطلب المطر، خلف الفريح، اللذان تعرضا لإصابات متفاوتة الخطورة، لكن لم تتوفر معلومات دقيقة حول مدى خطورة إصاباتهم، وتم نقلهم على الفور إلى مشافي الحسكة لتلقي العلاج اللازم، حيث عملت الفرق الطبية على تقديم الرعاية الصحية العاجلة لهم.

وتعتبر هذه الحادثة جزءاً من معاناة أكبر تعيشها المناطق السورية، حيث لا يزال خطر وجود الألغام الأرضية يشكل تهديداً كبيراً على المدنيين، خاصة الأطفال الذين قد يتعرضون لمثل هذه الحوادث المأساوية نتيجة عدم الوعي أو عدم وجود علامات تحذيرية كافية.

وخلال الأسبوع الماضي، تم تسجيل انفجار لغم آخر في المناطق التي كانت تحت سيطرة المليشيات الإيرانية والنظام السوري السابق.

وتدعو المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخلص من الألغام ومخلفات الحرب في المناطق المتضررة، وتوفير التوعية اللازمة للمجتمعات حول مخاطر الألغام الأرضية، كما تستمر الدعوات للجهات المعنية لتكثيف جهود إزالة الألغام وتوفير بيئة آمنة للمدنيين، خاصةً في المناطق التي شهدت نزاعات خلال السنوات الأخيرة.