مقتل فتاة أفغانية قاصر على يد ذويها

قتلت فتاة أفغانية قاصر على يد ذويها بذريعة "غسل العار" بعد تعرضها للاغتصاب أثناء عبورها الحدود التركية الإيرانية

مركز الأخبار ـ .
لم تنتهي معاناة المرأة الأفغانية حتى خارج نطاق بلادها التي استولت عليها حركة طالبان في منتصف آب/أغسطس الماضي، فقد تعرضت فتاتان تبلغان من العمر 13 و16 عاماً للاغتصاب في منزل مهجور، أثناء محاولتهما الفرار من بلادهما وعبور الحدود الإيرانية التركية في تموز/يوليو الماضي.
لكن القضية لم تنتهي عند هذا الحد بل أقدم شقيق الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً على قتلها، بذريعة "غسل العار".
ولتبرير ما حدث ذكر الأب أنه ألقى اللوم على ابنته وأجبرها على الانتحار، مدعياً أن الفتاة لم تتحمل ضغطه عليها فقامت بالانتحار، إلا أن الأدلة أظهرت أن الفتاة القاصر لم تنتحر بل ماتت مقتولة على يد شقيقها، وهذا ما أكده الشهود بقولهم "الطفلة لم تتمكن من قتل نفسها فقام الأب والأخ بقتلها، ارتكبوا الجريمة أمام مرأى الناس ولم يتمكن أحد من فعل شيء".
كما أكدت المصادر أن السلطات التركية اعتقلت الأخوة الثلاثة المشتبه بهم ومن بينهم مرتكب جريمة الاغتصاب، بينما لاذ الأخ الرابع بالفرار إلى إيران.
لكن اللافت للانتباه أن حادثة الاغتصاب هذه وقعت على الحدود وأخفيت ملابساتها عن الأنظار، ولكن الأمر الذي أعادها للواجهة قيام ذوي الفتاة بقتلها مما أدى لإحياء قضية كانت موءودة عن الرأي العام بموافقة السلطات المسؤولة عن الحدود بين البلدين.
وتجدر الإشارة أن بيانات حديثة صدرت عام 2021 أفادت أنه يتم قتل نحو 82 فتاة حول العالم على أيدي أفراد من الأسرة بذريعة غسل العار، وتعد فنلندا في مقدمة دول شمال أوروبا حيث يسجل هذا البلد أربع ضحايا من النساء يقتلن من كل مليون امرأة.