مقبرة جماعية في العراق تضم رفات 50 امرأة وطفل
بعد ثمانية أيام من عملية فتح المقبرة عثر على رفات 50 امرأة وطفل مرتدين الزي الكردي، مقتولين رمياً بالرصاص قبل أكثر من 40 عاماً.
مركز الأخبار ـ بلغ عدد المفقودين بين عامي 1980 و1990 حوالي مليون وثلاثمئة شخص، نتيجةً للقمع الذي مارسته الحكومة السابقة في العراق.
عثر على مقبرةً جماعية جديدة في منطقة تل الشيخ التابعة لقضاء السلمان بمدينة السماوة بالعراق، أمس الأحد 22 كانون الأول/ديسمبر تحتوي على رفات 50 امرأة وطفل من الكرد.
وتبين على رفات النساء والأطفال في المقبرة آثار طلقات نارية، والتي تشير لتعرضهم إلى إعدامات جماعية قبل دفنهم، وذلك قبل أكثر من أربعين عاماً.
واكتشفت المقبرة عبر صور الأقمار الصناعة في شهر أيار/مايو الماضي، وجرى يوم الأحد فتحها رسمياً، حيث كانت تضم إلى جانب الهياكل العظمية، بقايا ملابس نساء وأطفال، بالإضافة إلى أحذية وقلادات وحتى بعض المستلزمات المنزلية التي لا تزال محفوظة في المقبرة.
وقال مدير العام لدائرة المقابر الجماعية، إن عملية فتح المقبرة استغرقت ثمانية أيام متواصلة، مشيراً إلى أنها تحتوي على عشرات الرفات من مختلف الأعمار، وجميعهم كان يرتدون الزي الكردي.
وسيتم نقل الرفات إلى دائرة الطب العدلي في بغداد لمقارنتها مع عينات الدم المأخوذة من ذوي المفقودين، وإجراء فحص الحمض النووي الـ (DNA) للتعرف على هوياتهم.
وأقدمت الحكومة السابقة في العراق على مقتل نحو 180 ألف كردي خلال عمليات "الأنفال" التي نفذتها بين عام 1987 و1988.