منظومة المرأة الكردستانية نتاج نضال 19 عاماً

أكدت المشاركات في فعاليات ذكرى تأسيس منظومة المرأة الكردستانية على أهمية تنظيم النساء من أجل بناء مجتمع ديمقراطي وتشاركي ومتساو بين المرأة والرجل وبين جميع الكائنات الحية والطبيعة كأساس للمرحلة الراهنة.

مركز الأخبار ـ بمناسبة حلول الذكرى التاسعة عشر لتأسيس منظومة المرأة الكردستانية KJK نظمت، اليوم الخميس 18 نيسان/أبريل، فعاليات متنوعة في إقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة العشرات من عضوات التنظيمات والحركات النسوية والأحزاب السياسية والإدارة الذاتية.

منظومة المرأة الكردستانية هي منظومة كونفدرالية نسائية تنظم ذاتها وتناضل وفقاً لهذه القناعة، بهدف تطوير الأمة الديمقراطية والنظام الكونفدرالي للشعوب بريادة المرأة، وتعزيز ذهنية وفلسفة الحرية التي اكتسبتها مع المنظمات والشخصيات النسائية الكردستانية والشرق الأوسط والعالمية، أي أنها تُعتَبر تعزيز النظام الكونفدرالي النسائي ومشاطرته والتعريف به وشرحه للنساء والمجتمعات مسؤوليةً تاريخيةً تقع على عاتقها.

 

"بدأنا مرحلة جديدة من مراحل تنظيم المرأة"

نظم مؤتمر ستار في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا فعالية لزراعة الورود، وعلى هامش الفعالية قالت نجبير كوباني "اليوم بدأنا مرحلة جديدة من مراحل تنظيم المرأة ضمن ثورة روج آفا وذلك من خلال مؤتمر ستار وتنظيم النساء داخل هذه المنظومة والتي تعتبر جزء من منظومة المرأة الكردستانية، والتي ينص نظامها الداخلي على تشكيل ديمقراطية كونفدرالية والأمة الديمقراطية".

وأضافت "من خلال تنظيم النساء في هذه المنظومة نحاول الوصول إلى النساء في جميع أنحاء العالم، فالقائد عبد الله أوجلان نادى بحرية المرأة وشجعها على المطالبة بها تحت شعار Jin Jiyan Azadî، من أجل بناء مجتمع ديمقراطي وتشاركي ومتساو بين المرأة والرجل وبين جميع الكائنات الحية والطبيعة".

وطالبت نجبير كوباني بضرورة تكاتف النساء من أجل نيل حريتهن "حرية المرأة تبدأ بالتنظيم، وعرف القائد أوجلان ثورة روج آفا بثورة المرأة لذلك بهذه المناسبة نجدد عهدنا بأننا سوف نزرع الورود في جميع أنحاء العالم لبناء مجتمع إيكولوجي".

فيما قالت الإدارية بمؤتمر ستار حلبجة عبدو "هذه الفعالية تحمل لنا الكثير من المعاني ونستذكر من خلالها تضحيات الشهيدات اللواتي ضحين بأنفسهن من أجل تأسيس هذه المنظومة، وأخريات تناضلن إلى يومنا هذا من أجل تحرير جميع نساء العالم وليس في أجزاء كردستان الأربعة ضد الذهنية والعادات والتقاليد عبر تاريخ نضالهن المليء بالتضحيات".

ولفتت إلى أنهن اخترن زراعة الورود في هذه المناسبة لأن المرأة تحب الطبيعة وهي من اكتشفتها "شارك في هذه الفعالية العشرات من النساء من كافة التنظيمات والحركات والأحزاب السياسية، كما ستنظم فعالية أخرى في مناطق مختلفة من مدينة الحسكة كإقامة الحفلات وزراعة الأشجار والورود".

 

 

نساء عفرين والشهباء تحتفين بالذكرى السنوية لتأسيس KJK

من جانبه احتفى مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين ـ الشهباء بالذكرى السنوية لتأسيس منظومة المرأة الكردستانية وذلك خلال اجتماع موسع بمشاركة المئات من النساء وممثلات عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية وناطقات مؤتمر ستار في الكومينات بناحية شيراوا في عفرين والشهباء.

وأشارت عضو منسقية مؤتمر ستار ريحان علو إلى أن الذكرى السنوية لتأسيس منظومة المرأة الكردستانية يوماً مقدساً ومهماً لدى جميع نساء العالم حيث أنه ومن هذا المنبر بدأت المرأة نضالها وتاريخها وكفاحها الجسيم بوجه جميع سياسات القمع والإبادة.

ولفتت إلى أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم تستمد إلهامها وقوتها من إرادة وعزيمة منظومة المرأة الكردستانية حيث أنها كانت القدوة الأولى والأكثر تأثيراً على المرأة الكردية خصوصاً وجميع نساء العالم عموماً، ومع مرور 19 عاماً على تأسيسها تتوسع آفاقها ويزداد صدى وجودها في المجتمع.

أما حميدة محمد تقول إن المرأة وخلال مسيرة نضالها بوجه سياسات القمع والإبادة واجهت الكثير من العوائق والمواجهات الصعبة كعدم تقبل الرجل وجودها وخلقه للكثير من المشاكل والصعوبات أمامها للحد من تقدمها وإثباتها لذاتها، مضيفةً "إرادة وعزيمة المرأة المنظمة والمستمدة قوتها من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان كانت الأقوى والأكثر تأثيراً من الصعوبات والعوائق التي واجهتها".

بدورها قالت حنيفة عبد الرحمن إنه "بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان وما قدمه من فلسفة عميقة للمرأة تمكنت أن تكون اليوم صاحبة منظومة خاصة بها واستطاعت أن تكون قائدة جيوش عسكرية وأن تبرهن وجودها وتأثيرها على المجتمع في جميع المجالات والساحات".

 

 

منظومة المرأة الكردستانية مظلة لجميع نساء العالم 

بدوره نظم مجلس تجمع نساء زنوبيا احتفالية تحت شعار "تحت مظلة منظومة المرأة الكردستانية سنجعل من قرن الواحد والعشرون قرن حرية المرأة"، وتخلل الاحتفالية إلقاء كلمة باسم التجمع وأشاد بالدور الريادي للمرأة والتضحيات والبطولات التي قدمتها في سبيل نيل حرية نساء العالم وخلاصهن من حكم النظام الأبوي، ثم تم عرض فقرات غنائية ثورية وشعبية وفقرة دبكة لفرقة الهلال الذهبي.

وقالت عضو لجنة التدريب في مجلس تجمع نساء زنوبيا أمل أسماعيل "بهذا الفكر الحر النير والإرادة القوية تمكنا من أن نكون رياديات وقياديات وصانعات القرار، بفضل ما قدمته منظومة المرأة الكردستانية من آلاف الشهيدات في سبيل تحرير المرأة حيث سطر التاريخ أعظم التضحيات والبطولات والملاحم".

وأضافت "بدورنا كتنظيمات نسوية نسعى إلى توحيد صفوف وصوت المرأة تحت ظل هذه المنظومة والثورة الحرة العالمية وتنظيمها وتوعيتها لتتمكن من إثبات ولعب دورها الحقيقي ومواجهة النظام السلطوي الحاكم"، داعيةً إلى ضرورة أن تمضي جميع نساء العالم قدماً من خلال التنظيم والنضال.

فيما أكدت منسقية مجلس المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا فيروز خليل أن "تأسيس منظومة المرأة الكردستانية يعتبر بمثابة خارطة الطريق لكل النساء التواقات للحرية"، مشيرةً إلى أنه "من مدينة الرقة التي شهدت أبشع الجرائم والانتهاكات إبان سيطرة داعش حيث تعرضت النساء على وجه خصوص لهذا الحكم الوحشي لكن بإرادتهن الحرة والقوية تمكنّ من التحرر".

ووجهت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا حفيظة ملا رسالة لمنظومة المرأة الكردستانية أنه "كتنظيمات وحركات نسوية من كل أرجاء العالم نتضامن مع منظومة المرأة الكردستانية ونؤكد بأننا سنسير على ما قدمته طيلة سنوات لأن ذلك يعتبر قفزة تاريخية في واقع المرأة".