مركز الأخبار ـ قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن حركة طالبان أصدرت تعليمات صارمة متعلقة بلباس المدارس لإجبار الفتيات على ترك المدرسة.

بحسب تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أصدرته أمس الأربعاء 27نيسان/أبريل، منعت حركة طالبان تعليم فتيات المدارس الثانوية بعد أن سيطرت على أفغانستان في آب/أغسطس الماضي، لكن الضغوط أدت إلى إعادة فتح مدارس البنات في تسع مقاطعات على الأقل؛ لكن العديد من هذه المدارس أغلقت بعد أن تراجعت طالبان عن وعودها بإعادة فتح جميع المدارس في آذار/مارس.

وأوضح التقرير أن ولاية بلخ في شمال أفغانستان كانت استثناء. فقد بقيت المدارس الثانوية للبنات مفتوحة أمام الفتيات منذ وصول طالبان إلى السلطة. لكن في الآونة الأخيرة، تم تهديد هذه المدارس بالإغلاق إذا رفضت الامتثال لقواعد اللباس المتشددة على نحو متزايد، ولفت إلى أن طالبان أغلقت مدرسة بلخ لعدة أيام بعد أن كشفت وجوه بعض الطلاب.

وقالت معلمة بخصوص الحجاب الإسلامي الإلزامي لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن "متطلبات الحجاب تزداد صرامة يوماً بعد يوم، لديهم جواسيس للتسجيل والإبلاغ، إذا لم تتبع الطالبات أو المعلمات قواعد الحجاب الصارمة الخاصة بهم، دون أي مناقشة، يقومون بطرد المعلمين وطرد الطلاب".

وأوضحت طالبة في مدرسة أخرى "لا يسمح لنا بارتداء الأحزمة. يجب أن تكون أكمامنا كبيرة لإخفاء أكواعنا وشكل أذرعنا. ولكن بعد ذلك تم توبيخنا لأننا عندما نكتب على السبورة، تتراجع أكمامنا وتكشف أذرعنا... في أحد الأيام طُلب منا ارتداء أكمام فضفاضة، وفي اليوم التالي تم تحذيرنا من ذلك، يجب علينا ارتداء أكمام فضفاضة مع تثبيتها في المعصم".

وقالت طالبة أخرى "تعتقد جميع الفتيات في مدرستي أن سلطات طالبان تريد أن تجعل الأمر قاسياً وصارماً علينا لدرجة أننا نتخلى عن التعليم بأنفسنا"، مضيفة أنها وزميلاتها في الفصل ما زلن مصممات على الدراسة "القرار هو عدم السماح لهم بالفوز بهذا".