مركز الأخبار ـ قالت منظمة العفو الدولية إن حركة طالبان لم تفشل فقط في الوفاء بوعودها لحماية حقوق الإنسان، وخاصة النساء والفتيات، بل استمرت بممارسة العنف والإفلات من العقاب، وارتكبوا انتهاكاً كاملاً لحقوق الإنسان.

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أصدر أمس الاثنين 20 شباط/فبراير، أنه منذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان قمعت حقوق الإنسان وخاصة النساء، وحرية التعبير، والنظام القضائي وغيرها من الحقوق، وعذب وقتل آلاف الأشخاص.

وحذرت المنظمة من خلال التقرير من أن الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان, وخاصة نشطاء حقوق المرأة والفنانين والطلاب والأقليات الدينية والعرقية لا يزالون يتعرضون لخطر خاص.

وأكد أن الشعب الأفغاني يواصل بشجاعة مواجهة العنف، ويجب على المجتمع الدولي أيضاً أن يقف إلى جانبه ويدعم حقوقه في العيش بحرية وكرامة ومساواة.

ودعا التقرير حركة طالبان إلى احترام حقوق الإنسان في أفغانستان وإيقاف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في أفغانستان، بما في ذلك عمليات القتل الانتقامية والهجمات على الأقليات العرقية والدينية، والنساء والفتيات، والمدافعين عن حقوق الإنسان، وأفراد المجتمع المدني والقضاة والمحامون والمسؤولون الحكوميون السابقون والصحفيون وغيرهم.

وقال التقرير إنه يجب احترام الحقوق الكاملة للنساء والفتيات، بما في ذلك حصولهن على العمل والتعليم في أي سن، مع إعادة فتح المدارس والجامعات على الفور، والتوقف عن انتهاك حقوق الشعب في حرية التعبير والاعتقالات التعسفية وضرب الصحفيين والمتظاهرين السلميين، بما في ذلك المحتجات.

كما دعت منظمة العفو الدولية طالبان إلى إنشاء آليات مساءلة فعالة وشفافة تضمن العدالة في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، بما في ذلك الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والاحتجاز غير القانوني والقتل غير القانوني، من خلال محاكمات عادلة ودون اللجوء إلى عقوبة الإعدام.