منظمات نسوية إيزيدية تطالب مجلس أوروبا بمنح "حق الأمل" للقائد أوجلان

وجهت المنظمات النسوية الإيزيدية، رسالة إلى مجلس أوروبا طالبت فيها بمنح " حق الأمل" للقائد عبد الله أوجلان، والإفراج الفوري عنه، كما دعت المجلس إلى ممارسة الضغط اللازم على الدولة التركية لتطبيق هذا الحق.

شنكال ـ تطالب منظمات نسوية إيزيدية بالإفراج عن القائد أوجلان وتطبيق "حق الأمل" على جميع السجناء في تركيا، مؤكدة أن قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يمنع إبقاء السجناء مدى الحياة دون أمل بالإفراج، لكن تركيا لم تفعل ذلك على أرض الواقع.

أرسلت حركة تحرير المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، واتحاد المرأة الإيزيدية في ألمانيا (SMJÊ)، واتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا، واتحاد المرأة في موسكو وأرمينيا، رسالة إلى مجلس أوروبا للمطالبة بمنح "حق الأمل" للقائد عبد الله أوجلان، كما طالبت الدولة التركية باتخاذ الخطوات اللازمة وفقاً لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وفي مستهل الرسالة، لفتت المنظمات والحركات النسائية الإيزيدية الانتباه إلى عملية السلام والمجتمع الديمقراطي التي أطلقها القائد أوجلان، معتبرة أن الإفراج عنه جسدياً ضرورة من أجل إنجاح هذه العملية، "كمؤسسات ومنظمات وحركات نسائية إيزيدية، نوجه إليكم هذه الرسالة في ظل ما يشهده العالم من حروب ضارية، يذهب ضحيتها آلاف الأشخاص، ولا سيما النساء والأطفال. في هذه الفترة العصيبة، التي تُوصف بالحرب العالمية الثالثة، فُتح باب للحل والسلام عبر المبادرة التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في تركيا، وهي مبادرة كان لها تأثير واسع على الشرق الأوسط والعالم بأسره، إذا اختُتمت هذه العملية بنجاح فستكون نتائجها مفيدة لشعوب كثيرة في المنطقة".

 

"الدولة التركية لا تتخذ أي خطوات"

وأشارت الرسالة إلى أن "القائد عبد الله أوجلان يُحتجز في جزيرة إمرالي تحت ضغط شديد وعزلة لمدة 27 عاماً، القائد عبد الله أوجلان هو ممثل الملايين نعتبره كطائفة إيزيدية قائداً ورائداً في الوقت نفسه، يتبع ملايين الناس أفكاره وآرائه، نود التأكيد على أن المخاطب بالحل الدائم هو القائد أوجلان، فبدونه وأفكاره لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط والعالم".

وأكدت الرسالة أن هناك آلاف السجناء في تركيا، جميعهم محرومون من حق الأمل "تنص المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على أنه لا يجوز إبقاء السجين في السجن حتى نهاية حياته، كما أن الدولة التركية تقبل هذا القانون كقانون لكنها لا تطبقه بأفعالها، وقد دعا مجلس أوروبا الدولة التركية مراراً وتكراراً إلى حق الأمل للقائد أوجلان وجميع السجناء، لكنها لا تتخذ أي خطوات أو تُجري أي تغييرات في هذا الصدد".

 

نداء ومطالبة بتطبيق حق الأمل

في ختام رسالتها، أعادت المنظمات والمؤسسات والحركات النسوية الإيزيدية التذكير بالفرمان الذي استهدف المجتمع الإيزيدي في الثالث من آب/أغسطس من عام 2014، مشددةً على أن هذا المجتمع، وبالأخص النساء الإيزيديات، قد مررنا بـ 74 فرماناً كان آخرها في الثالث من آب/أغسطس 2014، وقد تمكن من التحرر منه بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان.

واختُتمت الرسالة بنداء جاء فيه "كأبناء وبنات الطائفة الإيزيدية، نعتبر القائد أوجلان رمزًا للحماية والخلاص من الإبادة، من أنقذ مجتمع من الفناء لا يجوز أن يبقى خلف القضبان، من هذا المنطلق نطالب بالإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان، كما نناشدكم بتفعيل حق الأمل إذ لا ينبغي أن يُترك أي سجين يعاني من السجن المؤبد دون أمل، نطالب بتطبيق هذا الحق على القائد أوجلان وجميع السجناء، ونحثكم بصفتكم مجلس أوروبا على مراجعة قراركم الصادر في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر الماضي بشأن حق الأمل، وممارسة الضغط اللازم على الدولة التركية لتنفيذه".