منظمات نسائية تنتقد انتخاب إيران عضواً في لجنة المرأة الأممية
نددت منظمات نسائية إيرانية في بيان لها أصدرته أمس الجمعة 23 نيسان/أبريل، بانتخاب إيران عضواً في لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، معتبرةً هذه العضوية "إهانة لجميع النساء الإيرانيات".

مركز الأخبار ـ
استنكرت ثلاث منظمات نسائية إيرانية في دول أوربية وهي "جمعية النساء الإيرانيات" في فرنسا، وجمعية المرأة الإيرانية" في السويد، و"جمعية النساء الديمقراطيات الإيرانيات" في إيطاليا، انتخاب إيران لتكون عضواً في لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، معتبرة هذه العضوية والتي ستستمر لأربع سنوات "إهانة لجميع النساء الإيرانيات".
وانتخب "المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة" إيران الثلاثاء 20 نيسان/أبريل، لتكون عضواً في "لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة" بأغلبية 43 صوتاً، لولاية مدتها أربع سنوات تبدأ عند انعقاد الاجتماع الأول للدورة السابعة والستين في 2022.
وخلال بيان مشترك للمنظمات الثلاث قالت "نحن الموقعون أدناه، الجمعيات النسائية، نعتبر انتخاب النظام الإيراني الكاره للنساء إلى أقصى الحدود عضواً في لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة إهانة لجميع النساء الإيرانيات، الضحايا الرئيسيات لهذا النظام خلال العقود الأربعة الماضية".
وفي بيانها دعت الجمعيات الثلاث "ندعو جميع الحكومات والمؤسسات والجمعيات إلى إدانة هذا القرار، الذي يتعارض مع تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في إيران".
وفي البيان ذاته لفت إلى تقرير أصدره مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران جواد رحمن، في آذار/مارس، أكد أنه يشعر بقلق عميق إزاء استمرار التمييز ضد النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، وهو ما يكرسه دستور إيران وكذلك القانون والممارسة.
وقال جواد رحمن في تقريره "ومن المؤسف أن الحكومة الإيرانية لم تقبل 14 توصية تتعلق بالتصديق على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وأن القيم الذكورية والسلوكيات الكارهة للنساء تطبع العديد من جوانب الحياة الأسرية في إيران".
وفي تسجيل مرئي أرسلته الناشطة النسوية الإيرانية مسيح علي نجاد، التي تعيش في الولايات المتحدة وتقف وراء الحركة المناهضة للحجاب في إيران، إلى البرلمان السويدي أمس الجمعة 23 نيسان/أبريل، قالت "إنه من غير المقبول لنظام لا يسمح للنساء باتخاذ قرارات تتعلق بأجسادهن أن يُنتخب للإشراف على وضع النساء في جميع أنحاء العالم"، وأضافت "في نظر النظام الإيراني، كل امرأة تناضل من أجل حقوقها الأساسية هي مجرمة".
كما أثارت عضوية إيران في اللجنة انتقادات واسعة وغضب من نشطاء حقوق المرأة ومنظمات حقوق الإنسان، وانتقدتها بعثة مراقبي الأمم المتحدة في العراق (UNOMIG)، وبدروها أيضاً انتقدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هذه العضوية، ودعت سفيرة الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي ليندا توماس جرينفيلد إلى إدانة هذا الانتخاب.
وكانت الهيئة الحقوقية UN Watch، قد أصدرت بياناً يوم الأربعاء 21نيسان/أبريل، والذي وصفت فيه انتخاب إيران عضواً في لجنة وضع المرأة، بأنه "يوم أسود لحقوق المرأة وحقوق الإنسان وانتخاب "دمية".
والجدير ذكره أن "لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة" هي الهيئة الحكومية الدولية الأساسية المعنية بتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.