منظمات حقوقية تطالب بوضع حد للجرائم ضد الأطفال
طالبت منظمات حقوقية ومؤسسات نسوية في شمال وشرق سوريا، المجتمع والشبيبة بالعمل الجاد والتصعيد من وتيرة النضال لحماية الأطفال والحد من الممارسات اللاأخلاقية والهجمات الوحشية التي تسعى إلى تفكك المجتمع
مركز الأخبار ـ .
شهدت مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، في الـ 27 من كانون الثاني/يناير الجاري، جريمة مروعة راحت ضحيتها طفلة في الخامسة من عمرها، بعد تعرضها للاغتصاب من قبل مجهولين، ولا تزال التحقيقات في ملف الجريمة مستمر.
كوباني... اتحاد المرأة الشابة يندد بمقتل طفلة
أصدر اتحاد المرأة الشابة في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 30 كانون الثاني/يناير، بياناً إلى الرأي العام تنديداً بالجريمة المروعة بحق الطفلة "ي.ف" بعد تعرضها للاغتصاب والذبح من قبل مجهولين في مدينة منبج.
وجاء في البيان "ثورة روج آفا في الشرق الأوسط والعالم كان خلاصاً للإنسانية أجمع, وإن اندلاع الثورة في روج آفا ضد الرأسمالية والاحتلال أصبح أملاً للعالم أجمع", لافتاً إلى أن "مشروع القائد عبد الله أوجلان من أجل بناء مجتمع أخلاقي كان أساس ثورة روج آفا".
وأشار البيان إلى أن "القوى والنظام الرأسمالي تشن هجمات لاأخلاقية على مجتمعنا وخاصةً بعد ظهور مرتزقة داعش وعملاء الاحتلال التركي الذين عاثوا ومازالوا ينشرون فكرهم الظلامي من خلال ارتكاب أفظع الجرائم بحق شعوب المنطقة ومنها الجرائم اللاأخلاقية واللاإنسانية ولم يسلم منهم طفلة أو امرأة".
وأوضح البيان أن "الجريمة المروعة التي ارتكبت مؤخراً في مدينة منبج بحق الطفلة "ي.ف" ليست جريمة عادية, بل هي جريمة لاإنسانية وغير أخلاقية"، لافتاً إلى أن الهدف من الجريمة "القضاء على الأسس الأخلاقية والوجدانية في المجتمع".
واستنكر البيان الجريمة المروعة "نحن اتحاد المرأة شابة والنساء الثوريات ندين ونستنكر تلك الهجمات والجريمة المروعة، نعلم إن القوى الظلامية تسعى إلى نشر الفتن والأسس اللاأخلاقية في مجتمعنا, لذا سنصعد من وتيرة نضالنا حتى القضاء عليها، ولن تستطيع أي قوى إفشال ثورتنا, لأنها ثورة تقدمية وأخلاقية وإنسانية"، وناشد الشبيبة الثورية للعمل الجاد وتلبية نداء الواجب لصد جميع الهجمات التي تطال المجتمع والأرض.
الرقة ..' قتل طفلة بريئة بهذه الوحشية يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية'
من جانبها استنكرت عضوات اتحاد المرأة الشابة وعضوات تجمع نساء زنوبيا في الرقة بشمال وشرق سوريا، في بيان صدر اليوم الأحد 30 كانون الثاني/يناير، الجريمة المروعة التي راحت ضحيتها الطفلة "ياسمين" البالغة من العمر 5 سنوات في مدينة منبج.
وطالب اتحاد المرأة الشابة وتجمع نساء زنوبيا خلال البيان الجهات المعنية بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكب الجريمة، "قتل طفلة بريئة بهذه الوحشية يعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية وهو مخالف لجميع الأسس والمبادئ والأعراف المجتمعية".
وأوضح البيان "تعتبر هذه الجريمة قتل للطفولة والقضاء عليها ومن المؤسف جداً أن نرى أن بعض الأشخاص في مجتمعنا وصلوا إلى مرحلة من الانحطاط الأخلاقي وانعدام الضمير وأن ارتكاب هذه الجريمة من قبل مجموعة من الذئاب البشرية عديمة الرحمة الذين تخلوا عن القيم الإنسانية والدينية هدفهم نشر الفساد والفوضى وزعزعة الأمان النفسي بين الناس".
وأكد البيان "إننا في اتحاد المرأة الشابة وباسم كافة النساء نرفع صوتنا عالياً وليسمع العالم أجمع وليسمع كل من تسول له نفسه بالتفكير في ارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية، أننا سنقف في وجههم ونناضل من أجل أن ينالوا أقسى العقوبات وليكونوا عبرة لغيرهم"، مطالباً الجهات المعنية بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكب الجريمة.
قامشلو... لجنة الأطفال شلير يدين الاعتداءات المتكررة بحق الأطفال
كما أدانت واستنكرت لجنة الأطفال شلير في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، الاعتداءات والجرائم المتكررة بحق الأطفال والإنسانية بشكل وحشي ومنافي للقيم الأخلاقية، اليوم الأحد 30 كانون الثاني/يناير، من خلال إصدار بيان للرأي العام، مطالبةً بمقاضاة ومحاكمة مرتكب الجريمة.
وجاء في البيان "ندين ونستنكر الاعتداءات والجرائم المتكررة بحق الأطفال والإنسانية بشكل وحشي ومنافي للقيم الأخلاقية، قضية الطفلة "ي.ف" التي تعرضت للاغتصاب في مدينة منبج قضية رأي عام"، لافتاً إلى أن هذه ليست الجريمة الأولى التي تشهدها المنطقة بحق الطفولة.
وأشار البيان إلى أنه "في مثل هذه الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة منذ عشر سنوات وأكثر من حروب ودمار وتشريد، بالإضافة إلى الحرب النفسية والخاصة بجميع أشكالها، كان يجب أن نعمل على تطوير الذات والتحرر من ذهنية العبودية".
وأوضح البيان "ما ذنب هؤلاء الاطفال لكي يكونوا ضحية لهذه الذهنية القذرة وضحية الغريزة الحيوانية التي لا يستطيعون التحرر منها, وبدلاً من أن يقوموا بحماية هذا الجيل يقومون بدماره"، مضيفاً أن هذه "الجرائم تعتبر الأبشع على وجه الأرض, يجب أن يكون عقاب المغتصبين والمرتكبين قاسياً".
وأضاف "نطالب بأن تكون قضية الطفلة "ي.ف" قضية رأي عام, ونناشد قوى الأمن الداخلي والجهات المعنية بالتحقيق والكشف عن ملابسات الجريمة، ونطالب العدالة الاجتماعية بفرض العقوبات الصارمة بحق مرتكب الجريمة المجرد من الإنسانية والضمير, لكي يستطيع أطفالنا العيش بأمان داخل مدنهم".
وقالت الناطقة باسم اللجنة الاجتماعية كليستان علي لوكالتنا أن "مناطق شمال وشرق سوريا حافظت على بنيتها وتماسكها الاجتماعي والأسري أكثر من المدن السورية الأخرى في ظل الأزمة التي تمر بها، لذلك تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا للانتهاكات الممارسة من قبل الدولة التركية واتباعها, بالإضافة إلى سياسة الحرب الباردة والنفسية".
ولفتت إلى إن هذه الانتهاكات تزيد من حالات العنف الأسري والتحرش الجنسي"، مشيرةً إلى أن "الجريمة التي حصلت في الآونة الأخيرة بحق الطفلة "ي.ف" البالغة من العمر خمسة سنوات في مدينة منبج خير دليل على ذلك"، مطالبةً الجهات المعنية بمحاسبة ومقاضاة مرتكبي الجريمة وفق القوانين والمبادئ الإنسانية.