منتجات ومشغولات يدوية نسائية في معرض "أيادي من ذهب"

افتتح مركز زينة الشبابي ومؤسسة داليا المجتمعية في 26 شباط/فبراير معرض "أيادي من ذهب الثامن"

رفيف اسليم
غزة ـ ، لدعم التراث والثقافة الفلسطينية في قطاع غزة تحت رعاية الهيئة العامة للشباب والرياضة على أرض جامعة غزة واستمر ليومين على التوالي، بحضور عدد كبير من النساء وطلاب الجامعة الذين تواجدوا في المعرض كدعم للمشاريع الصغيرة للمرأة الفلسطينية التي ما زالت تناضل لتحسين وضعها الاقتصادي وتحقيق استقلالها المادي.
قالت عطاف حمد مديرة مركز زينة الشبابي وهي ناشطة في العمل المجتمعي أن الهدف من إقامة المعرض توصيل رسالة أن الشابات قادرات على صنع المعجزات لتوفير مصدر دخل خاص، ولتحدي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع من خلال مشاريعهن الصغيرة التي وزعت على 50 زاوية، لافتةً إلى أن المختلف في المعرض أنه شبابي بحت بمنتجات تضاهي جودتها المنتجات العربية والدولية على حد سواء.
وأضافت أن من بين النساء المشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة اللواتي قررن فرض أنفسهن للانخراط في سوق العمل، مشيرةً إلى أن هذا المعرض هو أداء تجريبي للمشاركة في معرض عربي سيقام في مصر بالتزامن مع انطلاق فعاليات يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار/مارس القادم، فستسافر عدة نساء للمشاركة بعرض المنتجات.
وأوضحت عطاف حمد أن وجودهن في المعرض الذي سيقام في مصر خلال الأيام المقبلة هو بمثابة نقلة نوعية للنساء ليثبتن للجميع أن الفلسطينيات قياديات وقادرات على تحمل مسؤولية الأسرة والنهوض بواقعهن ومستواهن الاقتصادي، داعيةً الجهات المعنية والقادرة على دعم تلك المعارض أن تقدم المساندة كيلا يتم استغلال النساء والخريجات في أماكن تحتاج لمبالغ باهظة لتسويق منتجاتهن من خلالها. 
وأشارت ريهام الميناوي وهي إحدى المشاركات في المعرض إلى أنها استوحت فكرة مشروعها الخاص من الأعشاب الطبيعية وبعض النباتات كالصبار واللوز المر، وقد لاقت تلك المركبات قبول لدى الجمهور مما ساعد على نجاحه، مضيفةً أن عملها كطبيبة سابقاً ساعدها كثيراً في صناعة تلك المنتجات التي تعنى بمعالجة مشاكل البشرة والشعر بأمان بعيداً عن بعض الأعراض الجانبية لذلك يستخدمها الكثيرون دون خوف.  
 
 
وشاركت من خلال زاويتها "Letter Candle" بالمعرض لاستقطاب زبائن جدد في ظل عدم كفاية الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في كسب ثقة الزبون الجديد، موجهة رسالتها للشابات أن الثقة بالنفس والسعي المستمر هو سر النجاح فيجب على النساء أن يبدأن مشاريعهن الخاصة، ولا يعتمدن على أباءهن أو أحد أفراد عائلاتهن.
ومن جهتها قالت سوار الزعانين صاحبة زاوية "سوارتي" أن حبها للإكسسوار دفعها كي تجرب صناعتها من خلال مشاهدتها لبعض الفيديوهات عبر الانترنت، وبالفعل أعجب كل من رأى مشغولاتها بالفكرة فقررت أن تحولها لمشروع صغير، مضيفةً أنها تحاول أن تجعل الأسعار ملائمة للجميع بالرغم من الصعوبات التي تواجهها كعدم توافر المواد الخام لصنع تلك القطع.
فيما اختصت زاوية صفاء اللولو بالمشغولات اليدوية المصنوعة من خيوط والمسامير لإنتاج لوحات ترسم عليها العديد من العبارات أو بعض الوجوه من خلال تمرير الخيط من مسمار لآخر، مشيرةً إلى أن أول لوحة أنتجتها كانت لابنها في عيد ميلاده الأول وقد أعجبت جميع الحاضرين بها فاستمرت بالتعلم إلى أن استطاعت تحويل أفكارها للوحات بالرغم من الاحباطات التي لاقتها كصعوبة العمل أو عدم جدوى الفكرة.
 
 
وأوضحت فاطمة الخليلي صاحبة زاوية "ست الكل للتراث" الشعبي والإكسسوار وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة أن تواجدها في المعرض يهدف إلى مشاركة منتجاتها المختلفة من صناديق الخشب والمطرزات لتوصل لزوار المعرض فكرة أن الفتيات من هذه الفئة لهن دور كبير في التنمية المجتمعية، متمنيةً أن يتم دعم منتجات أولئك النساء، خاصةً أن تمويل المشروع يكون لمرة واحدة، معتبرةً أن هذا الأمر يشكل عائق أمام التطوير. 
فيما قالت سهام أبو غليون التي تختص زاويتها بتصميم الأزياء وتصنيع الملابس أنها شاركت بالمعرض لتسوق مشروعها خاصةً أنها عملت كمدربة في المجال ذاته، وساعدت على تخريج عدد من النساء بعد تلقيها لعدد من الدورات مسبقاً، مضيفةً أنها تنوي عمل مشروع خاص بالقريب العاجل بالرغم من ضعف سوق العمل على أمل أن يتحسن الوضع، وأن تختفي الصعوبات المتمثلة بعدم توافر الآلات المناسبة للحياكة والكي وبعض الخامات من الأقمشة إضافةً إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر.