منتدى حواري يقيم مستوى التعليم باللغة الكردية في مناطق شمال وشرق سوريا
قالت المعلمات المشاركات في المنتدى الحواري حول يوم اللغة الكردية بأن اللغة مرت بمراحل متطورة عدة بالرغم من جميع العوائق، متأملات أن يكون هذا المنتدى أولى خطوات التقدم.
كوباني - تحت شعار "اللغة الكردية في مناطق الإدارة الذاتية بين الحقيقة والآمال"، نظمت إدارة جامعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، اليوم 14 أيار/مايو، منتدى حواري حول يوم اللغة الكردية وأهميته.
يصادف يوم 15 من أيار/مايو، من كل عام يوم اللغة الكردية، والذي تم إقراره في عام 2006 من قبل المؤتمر القومي الكردستاني وذلك بالتاريخ الذي يصادف تاريخ صدور العدد الأول من مجلة هاوار الكردية من قبل الأمير جلادت بدرخان في العاصمة السورية دمشق في الخامس عشر من أيار/مايو عام 1932.
وركز المنتدى الحواري للغة الكردية على عدة محاور أساسية وهي اللغة الكردية منذ بداية الثورة وإلى يومنا هذا والصعوبات التي واجهتها والحلول التي قدمت، وتناول المحور الثاني وضع اللغة الكردية، أما المحور الثالث فتناول تجربة اللغة الكردية في إقليم كردستان، والمحور الأخير ركز على السياسيات اللغوية.
وعلى هامش المنتدى الحواري قالت الرئاسة المشتركة لجامعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا شيرين مسلم "بعد عشرة أعوام من ثورة روج آفا رأينا بأننا بحاجة ماسة إلى تقييم وضع اللغة في المنطقة، لذلك نظمنا المنتدى لنستطيع تقديم بعض الإنجازات في مجال اللغة والنواقض التي ظهرت وكيفية تفاديها، ونأمل أن يكون هذا المنتدى أولى خطوات التقدم".
وأضافت "قدم خلال المنتدى مستويات اللغة والتربية على مستوى شمال وشرق سوريا على شكل أربع محاور أساسية، لمعرفة المستوى التعليمي في كل منطقة من المناطق؛ ولكي تتاح لنا الفرصة لمعرفة كيفية العمل للسعي وراء تطوير مجال اللغة الكردية والتعليم في كافة مناطق روج آفا".
ومن جانبها قالت الرئيسة المشتركة لمؤسسة اللغة الكردية فيان جودي "من أجل تقييم وضع اللغة الكردية في روج آفا وضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، لابد من تقييمها قبل الثورة وبعده، فهناك العديد من الانجازات التي تحققت في مجال التعليم واللغة الكردية، فاللغة الكردية خضعت للعديد من التغيرات التي كانت ممنوعة من قبل إلا أنها وصلت اليوم إلى كافة المؤسسات والمجالات الحياتية والسياسية والثقافية والعسكرية والإعلامية".
وأضافت "عملنا خلال عدة سنوات على تطوير اللغة في المؤسسات والمدارس واليوم وصلنا للمعاهد والأكاديميات، لكن عند تقييمنا لوضعها فهناك العديد من النواقض التي يجب العمل عليها، فضمن مؤسستنا نكتب باللغة العربية لا اللغة الكردية، ويجب العمل على هذا الجانب لتفادي هذا النقطة ونعمل على نشرها بالشكل الجيد".
وفتح خلال المنتدى الحواري باب النقاش بين الحضور والاستماع للأسئلة والمقترحات حول تطوير مجال التعليم في اللغة الكردية وتطوير مستواها في كافة مناطق شمال وشرق سوريا.